صور حصرية… الفالوجي يكشف لـ"دنيا الوطن" فحوى أول لقاء بين الشهيدين أبو عمار والياسين في عمان

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

الحلقة الثانية

روى عماد الفالوجي وزير الاتصالات الفلسطيني السابق لدنيا الوطن ومرفقا عددا من الصور الحصرية لحظة لقاء القائدين الشهيدين عقب إطلاق سراح الياسين من سجون الاحتلال الإسرائيلي قائلا:" كان عرفات حريصا على أن يكون إطلاق سراح الياسين على يديه وكنت أتابع هذا الملف الذي عمل عليه أبو عمار باهتمام لأنه يحتاجه إلى جواره ويدرك أن إطلاق سراح الشيخ  سيكون عاملا مساعدا في ترتيب الأوراق الفلسطينية الداخلية".

وأردف الفالوجي :" ولكن حدث ما حدث من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وتدخل الراحل الملك حسين عن الشيخ مؤكدا أن أبو عمار كان يتابع الاتصالات الأردنية الإسرائيلية الحمساوية ليلة الافراج عن أحمد ياسين والترتيبات لسفره إلى الأردن وكان يقول لي " يجب أن يعود الشيخ لغزة بأسرع وقت ممكن أريده إلى كاني" مشيرا إلى أن أبو عمار كان يخشى من ابعاد الياسين حيث طلب مني فور الافراج عنه الاستعداد للسفر إلى عمان للقاء الشيخ في مستشفى مدينة الحسين الطبية".

وكشف الفالوجي الموقف المؤثر في اللقاء الأول بين القائدين قائلا :" كان لقاءا أخويا حميميا وكان أبو عمار شديد الضحك والسعادة بلقاء الياسين وكان وجهه متهللا " ذاكرا أن الشيخ همس في اذن أبو عمار قائلا :" اطمئن لم اتحدث مع أحد الا عندما رأيتك " وكان يطمئنه انه لن يكون معه حديث مع أي زعيم عربي آخر لانه كان هناك حساسية من محاولات بعض الأنظمة استمالت الشيخ الياسين الذي شدد في تأكيده لأبو عمار :" لن أتحدث إلا بوجودك " فلامس أبو عمار رأسه برأس الشيخ وقال له :" كلنا ثقة فيك يا شيخنا الجليل".

وأوضح الفالوجي أن أبو عمار كان مهتما جدا بعودة الشيخ إلى غزة حيث رد عليه الأخير :" لن أقبل بمكان غير غزة وإلى جوارك " حيث خرج عرفات مرتاحا حتى وصل الياسين إلى غزة وكان له أول تصريح عندما سأل عن دوره بعد الإفراج عنه فقال :" أنا مواطن فلسطيني من شعب يرأسه ياسر عرفات".

واكد الفالوجي ان الجملة التي قالها الياسين أثرت في أبو عمار الذي كان يبدأ زيارته في كل عيد بمعايدة الشهيد أحمد ياسين ثم يتوجه إلى أسر الشهداء والجرحى .

أجرى الحوار: أكرم اللوح