"مذكرات مرافق:من هو أبو الريش؟الذي كان يرشد الطائرات الإسرائيلية على مقرات الثورة في بيروت لقصفها ؟

"مذكرات مرافق:من هو أبو الريش؟الذي كان يرشد الطائرات الإسرائيلية على مقرات الثورة في بيروت  لقصفها ؟
رام الله - دنيا الوطن- رامي أبو شاويش

كشف زياد أمين ربايعة الملقب بـ(أحمد النابلسي) مرافق الرئيس الشهيد ياسر عرفات قصة العقيد في الموساد الإسرائيلي "أبو الريش" والذي كان يرشد الطائرات الإسرائيلية على مقرات الثورة في بيروت لقصفها".

ويقول ربايعة :" مسكين أبو الريش كان لا بسمع ولا بحكي  وطلع بالآخر عقيد بالموساد الإسرائيلي".

ويواصل حديثه :"كان أبو عمار يشفق عليه وكذلك كل القيادة والناس جميعا ،كان ذلك في حصار بيروت 1982".

أبو الريش  كان يتجول بين القذائف المتساقطة من الطائرات بلا خوف أو وجل ، وكان دائماً على حاويات القمامة  يفتش عن بقايا الطعام ليأكله . وكُنا نشفق عليه وندخله مكاتبنا،ونطعمه ونسقيه. وفقا لمرافق الرئيس الشهيد عرفات.

ويضيف ربايعة  لمراسلنا:" كان أبو الريش دائماً يلبس حوالي 3 جكيتات ممزقه فوق بعض ولحيته كثة طويلة جداً وشعره كثيف جدا ورائحته نتنه ومن المستحيل أن  يشك بأمره اى احد . يردف ربايعه بسخرية ( سميناه أبو الريش لانه كان يضع ريش على رأسه مثل الهنود الحُمر).

وكان ابو الريش ينام بالشوارع والقصف شغال ومرات ينام تحت البنايات عند الأصنصيل ,,,,, حتى يستطيع ان يراقب ويعرف الناس ويرصد تحركات المقاتلين والقيادة طبعاً أكيد هو الذي كان يدل الطائرات ويوجهها لمقراتنا وخاصة مقرات الاجتماعات والعمليات والمقاتلين وأماكن الاسلحه وغيرها.

وأضاف قائلا :" هاى  كانت مهمة أبو الريش ..مش اغتيال , فقط توجيه الطائرات  ، يعني رصد فقط".

ويردف ربايعة قائلا :" لمَّا طلعنا من بيروت وحصلت مجزرة صبرا وشاتيلا وهربوا الناس وخاصة الفلسطينيين على الجنوب , كان ضابط برتبة عقيد واقف على حاجز خلده ، الذي  بفصل الجنوب عن بيروت والجبل صار ينادي الواحد بالاسم !! لأنه حافظ كل الأسماء فلان تعال .. إنت كنت بالقطاع الغربي وطعميتني رغيف خبز أو بندوره او خياره وبعدين يحكي للواحد بتعرف أبو الريش  . وبعدين يرد عليهم ويضحك :أنا ابو الريش . وبسبب ذلك ألقى القبض على أغلب الفدائيين . ختم ربايعة حديثه حرفيا.


التعليقات