الصناعات العسكرية العربية والرعاع

الصناعات العسكرية العربية والرعاع
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

أصبح التعاون العربي حلما بعيد المنال بفضل حفنة من الرعاع هنا وهناك وتولدت قناعة لكل دولة عربية ان تتعاون مع أي دولة في العالم بشرط واحد ان لاتكون تلك الدولة عربية حتى ينجح المشروع سواء كان مدنيا او اقتصاديا او عسكريا .

ثقة مطلقة لدى زعامة أي دولة عربية بان التعاون العربي – العربي محكوم عليه بالفشل قبل ان يبدأ ولا مجال لتجارب فاشلة جديدة .

نلاحظ منذ سنوات انفتاح عربي على العالم بشكل غير مسبوق في مجال الصناعات العسكرية العربية وكل دولة عربية تحاول بمفردها تحقيق المعجزات في هذا المجال ونجحت بكل جدارة .. الجزائر اقامت صناعات حربية غير مسبوقة مثل الطائرة بدون طيار المقاتلة والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت بالاشتراك مع دولة جنوب افريقيا وصناعات اخرى بالتعاون مع روسيا ومصر حققت تعاون عسكريا اذهل العالم مع كوريا الشمالية وانتجت صواريخ سكاد وصواريخ يتجاوز مداها الف كيلومتر بينما تعاون مصر مع دول عربية خليجية في التصنيع الحربي فشل فشلا ذريعا .

وتعاونت مصر مع روسيا في اطلاق قمر صناعي مخصص لاغراض عسكرية وتعاونت مع فرنسا في اطلاق القمر الصناعي النايل سات المخصص للاغراض المدنية .

وتعاون الاردن مع روسيا في صناعات عسكرية رائدة لمضادات دروع الأحدث على مستوى العالم " الهاشم " وهي مضادات فتاكة للاليات اضافة لصناعة مدرعات واشياء اخرى وكانت تجربة ناجحة جدا مما دفع روسيا  ان تقترح على الاردن قبل عامين اقامة اضخم مصانع للاسلحة الثقيلة الروسية في صحراء الاردن تشمل الطائرات والدبابات والصواريخ والدفاعات الجوية معدة للتصدير لدول عربية وافريقية .

ونجحت دول الخليج في صناعات حربية واطلاق قمر صناعي سعودي بالتعاون مع دول متعددة في العالم .

ونلاحظ ان كل هذا التعاون العسكري لايتضمن أي تعاون بين دولة عربية واخرى وعندما نتحدث عن تعاون عربي عربي تكون الخلافات سيد الموقف والرعاع من يحركون الساسة .

الصورة الكئيبة انتهت ونرى العلاقات المصرية الجزائرية الان على أحسن ما يرام فما الذي يمنع مصر والجزائر من التعاون وما الذي يمنع الخليج من التعاون مع الاردن  ومالذي يمنع أي تعاون عربي مشترك على أسس المصلحة المشتركة وما فيه المصلحة للشعوب العربية وان نخفض صوت الرعاع قليلا ونرفع صوت العقل والحكمة والمصلحة العربية العليا .

 


التعليقات