ناشطون فلسطينيون يطلقون حملة بعنوان (صالح موعد لست وحدك كلنا معك )
بيروت :فايز أبوعيد
أطلق عدد من الناشطين الفلسطينيين على مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس ــ بوك) حملة بعنوان معاً لدعم (صالح موعد لست وحدك كلنا معك )، صالح موعد ابن مخيم اليرموك الذي كان يعمل مساعدًا لطبيب جراح، في مستشفى الباسل بالمخيم، يداوي ويسعف المصابين ويعطيهم الأمل بغد أفضل، بات الآن طريح الفراش أثر إصابته يوم 13/12/2013 بشظايا قذيفة هاون أثناء محاولته إنقاذ إحدى قريباته وأطفالها من قذيفة سقطت على منزلهم، حيث نقل صالح على الفور إلى مشفى الباسل في المخيم ولكن القذائف التي سقطت على المشفى حينها حالت دون أن يدخل صالح إليها، ومن ثم نقل إلى مشفى فايز حلاوة وبعدها نقل إلى مشفى المجتهد في دمشق ومن ثم إلى مشفى أمية بدمشق التي مكث فيها 18 يوماً أجريت له فيها عملية تثبيت فقرات للعمود الفقري، وبقي تحت العناية المشددة لمدة أربع وعشرين ساعة، لكن إصابته كانت خطيرة إصابته بشلل نصفي، ومن ثم حطت سفن علاجه في أحدى المشافي ببيروت حيث كان الأمل بالله هو شاطئ الأمان الوحيد الذي رست عليه سفنه.
رحلة عذاب وألم:
كان خبر حصوله على دعوة علاجية في أوكرانيا، وبعد ذلك خبر تأمين قبول علاجه في مستشفى بألمانيا، هو بمثابة الأمل الذي بعث روح الحياة فيه من جديد ، فسارع ذويه لتقديم كافة الأوراق الثبوتية بناء على طلب السفارة الألمانية وقاموا بدفع نصف تكاليف العلاج للمشفى الذي سيعالجه في ألمانيا، ولكن أحلام صالح تكسرت على عتبة رفض القنصل الألماني إدخاله للسفارة، ومقابلته وإعطائه تأشيرة سفر للعلاج في ألمانيا، مبرراً ذلك بعدم ضمان خروج صالح من ألمانيا بعد تلقيه العلاج وهي حجج واهية لا تمت للإنسانية بصلة، كل ذلك جعل بركان الغضب يشتعل بداخل صالح ويؤثر على حالته النفسية والصحية، ولكن ذاك لم يدم طويلاً لأن صالح يعلم علم اليقين بأن الله معه فتجدد الأمل وأطلق بعض الناشطين حملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي تضامنية مع صالح الإنسان ملاك الرحمة الذي كان البلسم الذي يخفف من آلام الآخرين بعنوان "دعوة لإنقاذ إنسان، كي لا تموت الإنسانية فينا" وذلك من أجل الضغط على السفارة الألمانية والسماح لصالح العلاج في أحد مستشفياتها. إلا أن تلك الحملة لم تؤت أكلها، ورغم ذلك لم يستسلم صالح لليأس رغم وضعه الصحي والتكلفة المادية الباهظة الثمن لرحلة علاجه فغادر في رحلة شقاء وتعب إلى تركيا وحاول العلاج فيها ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تعنت السلطات التركيه التي اتخذت ذرائع وحجج واهيه، بعدها قرر صالح أن يتوجه إلى ليبيا ومن ثم يخاطر بحياته ليركب البحر عبر قوارب الموت باتجاه الدول الأوربية عله يجد فيها علاج لمرضه، إلا أنه اعتقل هو وشقيقه المرافق له، وتم ترحيلهم من دولة إلى أخرى إلى أن سمحت لهم السلطات التركية مجدداً دخولهم أراضيها لأسباب إنسانية، مكث صالح عدة أشهر في تركيا دون أن يتحسن وضعه الصحي فقرر مرة أخرى أن يخوض غمار البحر من الشواطئ التركية بحثاً عن ملجأ أمن له، إلا أن أنه تم اعتقاله للمرة الثانية من قبل السلطات التركية، ولكن إصراره على السفر جعله حاول مرات عديدة إلى أن استطاع السفر عبر البحر بزورق متهالك إلى اليونان التي وصلها يوم 18-8-2114 وهناك لم يكن الحال بأفضل من تركيا حيث تم اعتقاله في في إحدى الجزر اليونانية وقضى أيام صعبة ذاق فيها مرارة الألم المضاعف ألم المرض ومعاناته حيث كسر ساقه وحوضه جراء حمله لمسافات طويله أثناء تنقله، وألم الإعتقال في ظروف قاسية.
مأساة صالح الذي بقي في اليونان ويحاول جاهداً الخروج منها لفتت أنظار الكثيرين من الناشطين والإعلاميين الذين أطلقوا للمرة الثانية حملة من أجل الضغط على السلطات الألمانية لحثها على قبول منحه سمة دخول لأراضيها وتكملة علاجه فيها، وبحسب ما أفاد به أحد الناشطين ممن أطلقوا هذه الحملة" بأن الحملة صحيح بانها تحمل اسم صالح ولكن هي صرخه بوجه كل من قصر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني السوري وخاصة منهم الجرحى والمصابين التي تقطعت بهم السبل لتأمين العلاج وهم كثر وصالح هو أحد هؤلاء وهو صوتهم".
وأخيراً يمكن القول بأن حالة صالح تسوقنا إلى أسئلة عديدة تنكأ الجرح وتظهر مدى تقصير منظمة التحرير وقادة الفصائل الفلسطينية بحق أبناء شعبهم، ويعري فيها الأونروا وكافة منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، لم يعد اللاجئون الفلسطينيون السوريون يعولون كثيراً على تلك المنظمات والهيئات التي تتحدث عن حقوق الإنسان وبات خلاصهم الوحيد أن يركبوا قوارب الموت ويغامروا بحياتهم من أجل إنقاذ ما تبقى من حياتهم.
صالح موعد الملقب بالحكيم من قبل احبائه وكل من ساهم بتخفيف المهم من جرحى ومصابين من مسيرة العوده الاولى والثانيه الى عنايته واسعاف الجرحى بمخيم اليرموك حيث أصيب بجراح بليغة أثناء قيامه بواجبه الانساني والوطني بإسعاف الجرحى في مخيم اليرموك أثناء القصف العشوائي بتاريخ 13-12-2012 ومنذ تلك اللحظة بدأت فصول معاناته وبدأت رحلة علاجه المتعثرة حيث نقل الى العلاج الى لبنان وبقي هناك ستة شهور بالمشفى ولم تتحسن حالته وتم تأمين له قبول الى مشفى بالمانيا عن طريق اصدقاء له ولكن السفارة ببيروت رفضت اعطائه سمة للدخول تحت مبرر انه بلا وطن ورفض لأكثر من مرة من السفارة وبعدها
صالح قرر أن يخوض غمار البحر ويركب قوارب الموت فعبر إلى تركيا ومن ثم اليونان للبحث عمن يداوي جراحه.
صالح أنت صرخة مدوية تتردد صداها في اذان من صموا أذانهم وأغمضوا عيونهم عن رؤية مأساتك.
أطلق عدد من الناشطين الفلسطينيين على مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس ــ بوك) حملة بعنوان معاً لدعم (صالح موعد لست وحدك كلنا معك )، صالح موعد ابن مخيم اليرموك الذي كان يعمل مساعدًا لطبيب جراح، في مستشفى الباسل بالمخيم، يداوي ويسعف المصابين ويعطيهم الأمل بغد أفضل، بات الآن طريح الفراش أثر إصابته يوم 13/12/2013 بشظايا قذيفة هاون أثناء محاولته إنقاذ إحدى قريباته وأطفالها من قذيفة سقطت على منزلهم، حيث نقل صالح على الفور إلى مشفى الباسل في المخيم ولكن القذائف التي سقطت على المشفى حينها حالت دون أن يدخل صالح إليها، ومن ثم نقل إلى مشفى فايز حلاوة وبعدها نقل إلى مشفى المجتهد في دمشق ومن ثم إلى مشفى أمية بدمشق التي مكث فيها 18 يوماً أجريت له فيها عملية تثبيت فقرات للعمود الفقري، وبقي تحت العناية المشددة لمدة أربع وعشرين ساعة، لكن إصابته كانت خطيرة إصابته بشلل نصفي، ومن ثم حطت سفن علاجه في أحدى المشافي ببيروت حيث كان الأمل بالله هو شاطئ الأمان الوحيد الذي رست عليه سفنه.
رحلة عذاب وألم:
كان خبر حصوله على دعوة علاجية في أوكرانيا، وبعد ذلك خبر تأمين قبول علاجه في مستشفى بألمانيا، هو بمثابة الأمل الذي بعث روح الحياة فيه من جديد ، فسارع ذويه لتقديم كافة الأوراق الثبوتية بناء على طلب السفارة الألمانية وقاموا بدفع نصف تكاليف العلاج للمشفى الذي سيعالجه في ألمانيا، ولكن أحلام صالح تكسرت على عتبة رفض القنصل الألماني إدخاله للسفارة، ومقابلته وإعطائه تأشيرة سفر للعلاج في ألمانيا، مبرراً ذلك بعدم ضمان خروج صالح من ألمانيا بعد تلقيه العلاج وهي حجج واهية لا تمت للإنسانية بصلة، كل ذلك جعل بركان الغضب يشتعل بداخل صالح ويؤثر على حالته النفسية والصحية، ولكن ذاك لم يدم طويلاً لأن صالح يعلم علم اليقين بأن الله معه فتجدد الأمل وأطلق بعض الناشطين حملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي تضامنية مع صالح الإنسان ملاك الرحمة الذي كان البلسم الذي يخفف من آلام الآخرين بعنوان "دعوة لإنقاذ إنسان، كي لا تموت الإنسانية فينا" وذلك من أجل الضغط على السفارة الألمانية والسماح لصالح العلاج في أحد مستشفياتها. إلا أن تلك الحملة لم تؤت أكلها، ورغم ذلك لم يستسلم صالح لليأس رغم وضعه الصحي والتكلفة المادية الباهظة الثمن لرحلة علاجه فغادر في رحلة شقاء وتعب إلى تركيا وحاول العلاج فيها ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تعنت السلطات التركيه التي اتخذت ذرائع وحجج واهيه، بعدها قرر صالح أن يتوجه إلى ليبيا ومن ثم يخاطر بحياته ليركب البحر عبر قوارب الموت باتجاه الدول الأوربية عله يجد فيها علاج لمرضه، إلا أنه اعتقل هو وشقيقه المرافق له، وتم ترحيلهم من دولة إلى أخرى إلى أن سمحت لهم السلطات التركية مجدداً دخولهم أراضيها لأسباب إنسانية، مكث صالح عدة أشهر في تركيا دون أن يتحسن وضعه الصحي فقرر مرة أخرى أن يخوض غمار البحر من الشواطئ التركية بحثاً عن ملجأ أمن له، إلا أن أنه تم اعتقاله للمرة الثانية من قبل السلطات التركية، ولكن إصراره على السفر جعله حاول مرات عديدة إلى أن استطاع السفر عبر البحر بزورق متهالك إلى اليونان التي وصلها يوم 18-8-2114 وهناك لم يكن الحال بأفضل من تركيا حيث تم اعتقاله في في إحدى الجزر اليونانية وقضى أيام صعبة ذاق فيها مرارة الألم المضاعف ألم المرض ومعاناته حيث كسر ساقه وحوضه جراء حمله لمسافات طويله أثناء تنقله، وألم الإعتقال في ظروف قاسية.
مأساة صالح الذي بقي في اليونان ويحاول جاهداً الخروج منها لفتت أنظار الكثيرين من الناشطين والإعلاميين الذين أطلقوا للمرة الثانية حملة من أجل الضغط على السلطات الألمانية لحثها على قبول منحه سمة دخول لأراضيها وتكملة علاجه فيها، وبحسب ما أفاد به أحد الناشطين ممن أطلقوا هذه الحملة" بأن الحملة صحيح بانها تحمل اسم صالح ولكن هي صرخه بوجه كل من قصر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني السوري وخاصة منهم الجرحى والمصابين التي تقطعت بهم السبل لتأمين العلاج وهم كثر وصالح هو أحد هؤلاء وهو صوتهم".
وأخيراً يمكن القول بأن حالة صالح تسوقنا إلى أسئلة عديدة تنكأ الجرح وتظهر مدى تقصير منظمة التحرير وقادة الفصائل الفلسطينية بحق أبناء شعبهم، ويعري فيها الأونروا وكافة منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، لم يعد اللاجئون الفلسطينيون السوريون يعولون كثيراً على تلك المنظمات والهيئات التي تتحدث عن حقوق الإنسان وبات خلاصهم الوحيد أن يركبوا قوارب الموت ويغامروا بحياتهم من أجل إنقاذ ما تبقى من حياتهم.
صالح موعد الملقب بالحكيم من قبل احبائه وكل من ساهم بتخفيف المهم من جرحى ومصابين من مسيرة العوده الاولى والثانيه الى عنايته واسعاف الجرحى بمخيم اليرموك حيث أصيب بجراح بليغة أثناء قيامه بواجبه الانساني والوطني بإسعاف الجرحى في مخيم اليرموك أثناء القصف العشوائي بتاريخ 13-12-2012 ومنذ تلك اللحظة بدأت فصول معاناته وبدأت رحلة علاجه المتعثرة حيث نقل الى العلاج الى لبنان وبقي هناك ستة شهور بالمشفى ولم تتحسن حالته وتم تأمين له قبول الى مشفى بالمانيا عن طريق اصدقاء له ولكن السفارة ببيروت رفضت اعطائه سمة للدخول تحت مبرر انه بلا وطن ورفض لأكثر من مرة من السفارة وبعدها
صالح قرر أن يخوض غمار البحر ويركب قوارب الموت فعبر إلى تركيا ومن ثم اليونان للبحث عمن يداوي جراحه.
صالح أنت صرخة مدوية تتردد صداها في اذان من صموا أذانهم وأغمضوا عيونهم عن رؤية مأساتك.
التعليقات