بيان جمعية العمل الوطني الديمقراطي في ذكرى استشهاد الإمام الحسين
تتقدم جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" بأحر التعازي للشعب البحريني بكل مكوناته المجتمعية والدينية والمذهبية والعقائدية وللعالم الإسلامي، في ذكرى العاشر من محرم، يوم استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في واقعة كربلاء، على يد جيش يزيد بن معاوية، وما تلا ذلك من جرائم المثلة بالأجساد الطاهرة التي استشهدت والتي تم قطع رؤوسها ورفعها على الرماح وارتكاب أعمال السلب وسبي النساء والأطفال وإرسالهم من كربلاء إلى دمشق للمثول أمام الطاغية، في جريمة تعد واحدة من أبشع وأكبر الجرائم التي ارتكبها طغاة ذلك العصر بحق الإنسانية.
إن جمعية وعد، وهي تعزي العالم الإسلامي بهذا المصاب الجلل لحفيد نبي الأمة وأهل بيته وأصحابه، فإنها تؤكد على أن المبادئ الإنسانية السامية التي خرج الإمام الحسين من أجلها قد أخذت طريقها إلى أحرار العالم الذين وجدوا في واقعة كربلاء غير المتكافئة عنوانا للتضحية والفداء من أجل تحقيق الأهداف والمبادئ التي سعى اليها الإمام الحسين بعدم مبايعته للظلم والفساد ورفض فرض الأمر الواقع بالقتل والتعذيب والتمثيل بأجساد الشهداء.
إن ذكرى واقعة كربلاء تأتي هذا العام بينما تواجه الأمة العربية والإسلامية استمرارا لمخاطر التشتت والتشظي والفرقة والقتل العبثي أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل انتشار الأفكار والجماعات التكفيرية والجرائم التي يرتكبها أتباع هذه الجماعات والتي لم تتردد عن ممارسة قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير المجتمعات التي يمارسون فيها جرائمهم، وهو الأمر الذي حدث لعشيرة البو نمر في العراق حيث تتحدث الأنباء عن قتل تنظيم داعش أكثر من 520 من أبنائها في أيام قليلة، بينهم الأطفال والنساء. كما تعرضت إحدى الحسينيات في منطقة الهفوف بالإحساء في المنطقة الشرقية بالسعودية إلى جريمة ارتكبتها جماعات داعشية تكفيرية، راح ضحيتها خمسة من المواطنين وتسعة جرحى، وفق البيانات الرسمية السعودية، وذلك بينما كان المواطنون يحيون ذكرى عاشوراء بشكل سلمي، في محاولة من تلك الجماعات لضرب العيش المشترك واثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وإشاعة الفوضى ونقل ما ترتكبه من مجازر وجرائم بحق الأبرياء في العراق وسوريا إلى المنطقة ومحاولة إغراقها في نفق أعمال العنف والإرهاب المدانة، باعتبارها أعمال تهدف إلى تدمير مكونات الأمة وتفتيتها من قبل أعدائها التاريخيين وعلى رأسهم الكيان "الصهيوني"، الذي يكثف جرائمه لتهويد متسارعة لمدينة القدس ببناء الاف المستوطنات، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وهد منازل الفلسطينيين في المدينة دون أي رد فعل يذكر من الأنظمة العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس، الأمر الذي شجع"الصهاينة "على الاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر في مختلف مناطق فلسطين واعتقال الأطفال والنساء والشيوخ والمحتجين على سياسة الكيان وقتلهم بدم بارد، ومنع المواطنين من دخول المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين "الصهاينة" تدنيس المقدسات تحت حماية حراب الاحتلال وجنوده.
إن جمعية وعد، وهي تعزي العالم الإسلامي بهذا المصاب الجلل لحفيد نبي الأمة وأهل بيته وأصحابه، فإنها تؤكد على أن المبادئ الإنسانية السامية التي خرج الإمام الحسين من أجلها قد أخذت طريقها إلى أحرار العالم الذين وجدوا في واقعة كربلاء غير المتكافئة عنوانا للتضحية والفداء من أجل تحقيق الأهداف والمبادئ التي سعى اليها الإمام الحسين بعدم مبايعته للظلم والفساد ورفض فرض الأمر الواقع بالقتل والتعذيب والتمثيل بأجساد الشهداء.
إن ذكرى واقعة كربلاء تأتي هذا العام بينما تواجه الأمة العربية والإسلامية استمرارا لمخاطر التشتت والتشظي والفرقة والقتل العبثي أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل انتشار الأفكار والجماعات التكفيرية والجرائم التي يرتكبها أتباع هذه الجماعات والتي لم تتردد عن ممارسة قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير المجتمعات التي يمارسون فيها جرائمهم، وهو الأمر الذي حدث لعشيرة البو نمر في العراق حيث تتحدث الأنباء عن قتل تنظيم داعش أكثر من 520 من أبنائها في أيام قليلة، بينهم الأطفال والنساء. كما تعرضت إحدى الحسينيات في منطقة الهفوف بالإحساء في المنطقة الشرقية بالسعودية إلى جريمة ارتكبتها جماعات داعشية تكفيرية، راح ضحيتها خمسة من المواطنين وتسعة جرحى، وفق البيانات الرسمية السعودية، وذلك بينما كان المواطنون يحيون ذكرى عاشوراء بشكل سلمي، في محاولة من تلك الجماعات لضرب العيش المشترك واثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وإشاعة الفوضى ونقل ما ترتكبه من مجازر وجرائم بحق الأبرياء في العراق وسوريا إلى المنطقة ومحاولة إغراقها في نفق أعمال العنف والإرهاب المدانة، باعتبارها أعمال تهدف إلى تدمير مكونات الأمة وتفتيتها من قبل أعدائها التاريخيين وعلى رأسهم الكيان "الصهيوني"، الذي يكثف جرائمه لتهويد متسارعة لمدينة القدس ببناء الاف المستوطنات، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وهد منازل الفلسطينيين في المدينة دون أي رد فعل يذكر من الأنظمة العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس، الأمر الذي شجع"الصهاينة "على الاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر في مختلف مناطق فلسطين واعتقال الأطفال والنساء والشيوخ والمحتجين على سياسة الكيان وقتلهم بدم بارد، ومنع المواطنين من دخول المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين "الصهاينة" تدنيس المقدسات تحت حماية حراب الاحتلال وجنوده.
إن أكبر درس تقدمه ذكرى عاشوراء للأمة هو التمسك بالوحدة ومواجهة عمليات التفتيت الممنهجة التي تمارس على أرض الواقع، وقطع الطريق على من يخطط لإحداث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد والوقوف صفاً واحداً ضد من يعبث بالنسيج المجتمعي ويحاول اختراقه وإدخاله في أتون الخلافات الداخلية التي تسهم في إضعاف المجتمع وتطيير فرص التنمية والتقدم من بين يدي ابناءه. وأن حماية مجتمعنا من الأفكار المتطرفة تفرض ممارسة العدالة الاجتماعية ووقف التمييز بكافة أشكاله السياسية والقبلية والمذهبية وتجريم من يمارس هذه السياسات، ووقف التحريض على الكراهية التي تمارسها بعض أجهزة الإعلام وإشاعة حرية الرأي والتعبير واطلاق الحريات العامة.
لقد خرج الحسين رافضاً العبودية، متمسكا بالحرية والعزة والكرامة والعدالة، وهي أهداف سامية ينبغي تجسيدها على ارض الواقع من قبل الجميع لترسيخ قيم العدالة والوحدة والتسامح والتسامي على الجراح واحترام المعتقدات السياسية والدينية والمذهبية لأي مكون مجتمعي والوقوف ضد من يحاول العبث بها أو تخريبها، باعتبار ذلك العبث خدمة للإرهاب والتكفيريين، الأمر الذي يفرض إدانات واضحة لكل عمل تخريبي يستهدف معتقدات الناس ويمس شعائرهم وقناعاتهم.
لقد خرج الحسين رافضاً العبودية، متمسكا بالحرية والعزة والكرامة والعدالة، وهي أهداف سامية ينبغي تجسيدها على ارض الواقع من قبل الجميع لترسيخ قيم العدالة والوحدة والتسامح والتسامي على الجراح واحترام المعتقدات السياسية والدينية والمذهبية لأي مكون مجتمعي والوقوف ضد من يحاول العبث بها أو تخريبها، باعتبار ذلك العبث خدمة للإرهاب والتكفيريين، الأمر الذي يفرض إدانات واضحة لكل عمل تخريبي يستهدف معتقدات الناس ويمس شعائرهم وقناعاتهم.
التعليقات