جمال قارصلي لـ “كلنا شركاء”: “لن نتخلى عن أي مكون سوري وخاصة السريان والأشوريين

رام الله - دنيا الوطن
كد المهندس “جمال قارصلي” على أهمية اللقاء التشاوري السرياني الأشوري الذي عقد في العاصمة الإسبانية في الثاني والثالث من الشهر الجاري، بدعوة من مجموعة عمل قرطبة، ووالذي ضم ممثلين عن عدد من المنظمات والأحزاب والقوى والشخصيات التي تمثل المكون السرياني الأشوري السوري.وقال “قارصلي” العضو المؤسس في “تجمع قرطبة”  لـ”كلنا شركاء”  أن مثل هذه اللقاءات التي جرت وتجري بدعوة من “مجموعة عمل قرطبة”، باتت فلسفة أو طريقة عمل سوف تشمل بقية مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك المكون الدرزي السوري, إضافة إلى الشباب والمنظمات المهنية.وأضاف: ” أن المشاركين في اللقاء التشاوري الأخير قدموا رؤيتهم لمستقبل سوريا كمكون أساسي في المجتمع السوري من خلال وثيقة، شددت على ضرورة الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية والسياسية للسريان الآشوريين، واعتبار لغتهم لغة وطنية رسمية. كما دعت الوثيقة إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي علماني يقر بالتعددية القومية والدينية والسياسية ويحترم شرعة حقوق الإنسان، كما  وأكدت الوثيقة على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، واعتماد مبدأ الحوار والتسامح بين مكونات الشعب السوري .وكشف “قارصلي” أنه سيتم تقديم  كافة رؤى مكونات المجتمع السوري  مثل رؤية التركمان والايزيديين والاكراد الذين تقدموا بها في لقاءات سابقة جرت بدعوة من “مجموعة عمل قرطبة”، إلى  مؤتمر وطني عام مستقبلاً. وأوضح أن مجموعة عمل قرطبة ليست بدلاً عن أحد، ولا تسعى لكي تنافس أحد، بل تسعى إلى المساهمة في تكوين مستقبل سوريا. ووصف اللقاء الذي جرى بدعوة “مجموعة عمل قرطبة” للمكون التركماني والذي جرى في السابع من الشهر الماضي في غازي عنتاب / تركيا، باللقاء التاريخي، الذي أفضى إلى جملة توصيات أو نتائج أهمها الإعتراف الدستوري بتركما سوريا كمكون أصيل للشعب السوري وكذلك الإعتراف الدستوري بحقوقهم القومية والثقافية وإعتماد اللغة التركية كلغة رسمية إضافة إلى تمتين العلاقات الإستراتيجية السورية التركية والنظر إلى نظام الحكم التركي الحالي كنموذج لسوريا المستقبل. وفي معرض تعليقه على ما يجري من أحداث بـ “عين العرب” حالياً، قال أنه “من أكبر أكاذيب النظام بأنه يحارب الإرهاب ونحن نعلم وكل المهتمين في العالم يعلمون بأن النظام هو من يرعى الإرهاب ويستخدمه كورقة ضغط ضد الدول الأخرى. أما كذبته الأخرى فهو يدعي بأنه هو الذي يحمي الأقليات في سوريا ولكن وفي الحقيقة هو الذي يتاجر بمصير هذه الأقليات ويغدر بها عند الضرورة وما يحصل في عين العرب (كوباني) هو أفضل مثال على ذلك. إن كان النظام يريد ان يحمي الأقليات فلماذا لا تذهب طائراته التي تقصف كل يوم الكثير من المدن السورية وتدافع عن عين العرب (كوباني)”.وأضاف: “نحن نريد أن نطمئن أخوة لنا في الوطن بأن أمننا واحد ومصيرنا واحد وما يمسهم سيمسنا ونريد كذلك أن نطمئن المجتمع الدولي بأن من أولوياتنا هي حماية كل مواطن سوري مهما كانت قوميته أو دينه”.

التعليقات