الشريط الكرواتي " الدجاجة " يحرز لقب الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة

رام الله - دنيا الوطن
ثريا ميموني
القندوسي محمد

أسدل الستار ليلة أمس السبت، على فعاليات النسخة 12 لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة ،بالإعلان عن قائمة الأفلام المتوجة بجوائز المهرجان.

بدأت هذه المراسم وسط أجواء باردة وارتجالية خالية من الإثارة، وفي دقائقة معدودة أنهت " ماكينات " المهرجان سرد الأفلام الفائزة وفي مقدمتها الشريط الكرزاتي " الدجاجة " الذي أحرز الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة .

ويتناول الفيلم المتوج الذي تبلغ مدته 15 دقيقة، قصة طفلة تحصل في عيد ميلادها السادس على هدية عبارة عن دجاجة حية، لكن عندما تدرك الطفلة سلمى أنه يجب ذبحها لإطعام الأسرة، تقرر أن تنقدها وتعيد لها الحرية، غير مدركةً خطورة النتائج التي قد تترتب على قرارها هذا.

وحصل الفيلم الإسباني "لاكالينا"، للمخرج مانيل راكا  على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، في حين عادت جائزة الإخراج للفيلم الصربي "مسار في حقل الشعير" للمخرج كوران ستانكوفيتش.

وبخصوص جائزة السيناريو ففاز بها المخرج التركي حسين أيدين كرسوي عن فيلمه "8 أشهر "، وبالنسبة لباقي الجوائز فإنها جاءت كالتالي: جائزة أفضل أداء نسائي للممثلة ميرتو بابوليا عن الفيلم اليوناني "على العتبة" لمخرجته أناستاسيا كراتيدي، وجائزة أحسن دور رجالي فقد عادت للممثل المغربي يونس تزايرت لتميزه في أداء دوره في الفيلم المغربي "كانيس " فيما ذهبت جائزة الشباب، التي تمنح خارج إطار المسابقة الرسمية لطلبة الإخراج بمدارس السينما في إطار حصة خاصة بأفلام المدارس، لفيلم "الماء العكر" لمخرجه اللبناني توفيق خريش، فيما حصل الشريط  المغربي" وانا" للمخرج الحسين شاني على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

بقية الإشارة أن لجنة تحكيم الدورة 12 لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة، كان يرأسها المخرج السينمائي المغربي محمد مفتكر، وكان بجانبه كل من المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، والمخرجة اللبنانية دارينا الجندي والمنتجة المغربية لمياء الشرايبي والمخرج الايراني حميد فرجاد وجوليان فوري (فرنسا) ولوكا كواسين (ايطاليا). وقد دخل غمار المنافسة في المسابقة الرسمية للدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي 56 فيلما مثلوا 16 دولة متوسطية، وتم انتقاء هذه الأفلام من مجموع 600 فيلم قصير، توصلت بها لجنة الانتقاء منذ بداية عملية الترشيح.

وفي حديثه للجريدة، عبر مخرج فيلم "الدجاجة " أونا كونجاك عن سعادته الكبرى بهذه الجائزة التي اعتبرها إشارة صريحة وواضحة على أنه ماض في الطريق الصحيح، كما اعتبر هذا التتويج قيمة مضافة كبرى لمساره الفني، فيما أكد الممثل المغربي يونس تزايرت أنه كان على يقين مسبق بفوزه بهذه الجائزة، نظرا للمجهود الكبير الذي بذله في هذا العمل الذي يعتبره خطوة موفقة وحافزامعنويا قويا نحو تحقيق الجودة والتميز في مجال الفن السابع .

وفي دردشة قصيرة مع  صارم الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي لمح هذاا الأخير أن الدورة  الحالية ( 12 ) ربما ستكون آخر دورة تنظم بمدينة طنجة، وعزى ذلك لسبب أساسي يتمثل في انعدام الدعم والتشجيع والاهتمام اللازم، ومقابل ذلك أكد أحد المقربين من الفاسي الفهري، أن المركز السينمائي المغربي بصدد دراسة مشروع للتوجه بالمهرجان لمدينة أخرى، ورجح المصدر ذاته ، أنه من المحتمل جدا أن تحتضن مدينة مراكش الدورة المقبلة من هذه التظاهرة السينمائية المتوسطية .