العراق يتحدى روسيا ويعيد أمجاد العرب

بقلم : عبدالله عيسى
مهازل بعض الأنظمة العربية بلا حدود وعندما طالبت بمكافحة الفساد قال البعض ان محاربة الفساد ليس أوانها الآن وليس وقتها .. ومتى أوانها حتى ينهش الفساد ما تبقى من كيان الأمة العربية .
باختصار لن تقوم قائمة لبعض الأنظمة العربية ما لم تحارب الفساد بلا هوادة وكل الدول التي نهضت في العالم بدأت بمحاربة الفساد فأصبح لها مكان تحت الشمس.
طالعت إحصائيات بها مفارقات مذهلة لموازنات دول العالم ولفت انتباهي أن موازنة روسيا بلغت 440 مليار دولار في حين كانت موازنة العراق 200 مليار دولار أي نصف موازنة روسيا .
ولكن ماذا فعل بوتين بموازنة روسيا وماذا فعل المالكي بموازنة العراق لنتخيل الصدمة التي نعرفها جميعا.
بوتين وأعاد أمجاد الاتحاد السوفياتي في غضون سنوات قليلة وحارب الفساد والمافيات وكان يأتي برجال أعمال زعماء مافيات ويجبرهم على توقيع شيك بمبالغ نهبت من الدولة وعندما أعطى احدهم قلمه كي يوقع خرج رجل أعمال من مكتب بوتين غاضبا بعد توقيع الشيك ونسي قلم بوتين معه فناداه بوتين قائلا :" هات قلمي من جيبك ".
وضعت المعارضة العراقية صدام كشماعة لكل ماسي العراق فذهب الرجل في حال سبيله ومنذ 11 عاما سقط نظام صدام إلى غير عودة ولكن ماذا فعلتم بعد صدام .. مزيدا من تدمير العراق وكان باستطاعة المالكي تحويل العراق إلى قوة عربية عظمى في كافة المجالات ونموذجا يحتذى به في توظيف أموال النفط العراق لتوفير حياة كريمة للشعب العراقي ولكن اصبح العراق بلا كهرباء وفقر مدقع وبلا دولة الآن وبلا جيش تحكمها ميليشيات وعشائر ولا تسيطر الحكومة المركزية الا على بغداد وتطلب حماية دولية من داعش .
موازنة الجيش العراقي العام الماضي 20 مليار دولار أي نفس موازنة الجيش الإسرائيلي وهزم الجيش العراقي شر هزيمة أمام تنظيم داعش بينما وصل بوتين بروسيا إلى مصاف الدول العظمى اقتصاديا وعسكريا تناطح أمريكا وتتحداها في جزيرة القرم وسوريا وكونت ترسانة عسكرية مخيفة وصناعات رهيبة جعل دول العالم تتهافت على شراء السلاح الروسي بعد ان كان السلاح الروسي في السابق يعتبر عنوانا لهزيمة أي جيش.
راتب المالكي كان اضعاف راتب الرئيس الامريكي اوباما ورغم اننا عادة عند الحديث عن رواتب بعض الزعماء المسؤولين العرب لانتوقف كثيرا ولا نعتبر الراتب مقياسا لان النهب من تحت الطاولة هو أساس ثروات بعض الزعماء والمسؤولين العرب .
نشرت قبل سنوات إحصائيات لثروات زعماء العالم وكانت ثروة اوباما 6 مليون دولار جمعها من ريع تأليف كتاب عن حياته وزعماء دول اخرى بعشرات المليارات فتساءل احدهم :" يا ترى كما كتابا ألف الزعيم العربي الفلاني حتى جمع كل هذه الثروة ".
بمعنى اخر فان موازنة العراق هي نصف موازنة روسيا ولنر ماذا فعلت روسيا بموازنتها وماذا فعل العراق اما موازنات الدول العربية مجتمعة فحدث ولا حرج .. وماذا فعل العرب بموازناتهم وماذا فعلت أمريكا او روسيا او إسرائيل او الصين أوكوريا الشمالية التي هزت عرش امريكا وموازنتها ثلاثة مليارات دولار فقط وهي تصدر صواريخ سكاد لمعظم الدول العربية والمنطقة مثل إيران والعراق ومصر وسوريا وليبيا سابقا وغيرهم .
ما يلفت انتباه العرب هي دكتاتورية زعيم كوريا الشمالية او بوتين ونفرح كثيرا في التندر على دكتاتورياتهم.. نحن نتساوى معهم في الدكتاتورية ولا نتساوى معهم في الانجازات .
روسيا
العراق
مهازل بعض الأنظمة العربية بلا حدود وعندما طالبت بمكافحة الفساد قال البعض ان محاربة الفساد ليس أوانها الآن وليس وقتها .. ومتى أوانها حتى ينهش الفساد ما تبقى من كيان الأمة العربية .
باختصار لن تقوم قائمة لبعض الأنظمة العربية ما لم تحارب الفساد بلا هوادة وكل الدول التي نهضت في العالم بدأت بمحاربة الفساد فأصبح لها مكان تحت الشمس.
طالعت إحصائيات بها مفارقات مذهلة لموازنات دول العالم ولفت انتباهي أن موازنة روسيا بلغت 440 مليار دولار في حين كانت موازنة العراق 200 مليار دولار أي نصف موازنة روسيا .
ولكن ماذا فعل بوتين بموازنة روسيا وماذا فعل المالكي بموازنة العراق لنتخيل الصدمة التي نعرفها جميعا.
بوتين وأعاد أمجاد الاتحاد السوفياتي في غضون سنوات قليلة وحارب الفساد والمافيات وكان يأتي برجال أعمال زعماء مافيات ويجبرهم على توقيع شيك بمبالغ نهبت من الدولة وعندما أعطى احدهم قلمه كي يوقع خرج رجل أعمال من مكتب بوتين غاضبا بعد توقيع الشيك ونسي قلم بوتين معه فناداه بوتين قائلا :" هات قلمي من جيبك ".
وضعت المعارضة العراقية صدام كشماعة لكل ماسي العراق فذهب الرجل في حال سبيله ومنذ 11 عاما سقط نظام صدام إلى غير عودة ولكن ماذا فعلتم بعد صدام .. مزيدا من تدمير العراق وكان باستطاعة المالكي تحويل العراق إلى قوة عربية عظمى في كافة المجالات ونموذجا يحتذى به في توظيف أموال النفط العراق لتوفير حياة كريمة للشعب العراقي ولكن اصبح العراق بلا كهرباء وفقر مدقع وبلا دولة الآن وبلا جيش تحكمها ميليشيات وعشائر ولا تسيطر الحكومة المركزية الا على بغداد وتطلب حماية دولية من داعش .
موازنة الجيش العراقي العام الماضي 20 مليار دولار أي نفس موازنة الجيش الإسرائيلي وهزم الجيش العراقي شر هزيمة أمام تنظيم داعش بينما وصل بوتين بروسيا إلى مصاف الدول العظمى اقتصاديا وعسكريا تناطح أمريكا وتتحداها في جزيرة القرم وسوريا وكونت ترسانة عسكرية مخيفة وصناعات رهيبة جعل دول العالم تتهافت على شراء السلاح الروسي بعد ان كان السلاح الروسي في السابق يعتبر عنوانا لهزيمة أي جيش.
راتب المالكي كان اضعاف راتب الرئيس الامريكي اوباما ورغم اننا عادة عند الحديث عن رواتب بعض الزعماء المسؤولين العرب لانتوقف كثيرا ولا نعتبر الراتب مقياسا لان النهب من تحت الطاولة هو أساس ثروات بعض الزعماء والمسؤولين العرب .
نشرت قبل سنوات إحصائيات لثروات زعماء العالم وكانت ثروة اوباما 6 مليون دولار جمعها من ريع تأليف كتاب عن حياته وزعماء دول اخرى بعشرات المليارات فتساءل احدهم :" يا ترى كما كتابا ألف الزعيم العربي الفلاني حتى جمع كل هذه الثروة ".
بمعنى اخر فان موازنة العراق هي نصف موازنة روسيا ولنر ماذا فعلت روسيا بموازنتها وماذا فعل العراق اما موازنات الدول العربية مجتمعة فحدث ولا حرج .. وماذا فعل العرب بموازناتهم وماذا فعلت أمريكا او روسيا او إسرائيل او الصين أوكوريا الشمالية التي هزت عرش امريكا وموازنتها ثلاثة مليارات دولار فقط وهي تصدر صواريخ سكاد لمعظم الدول العربية والمنطقة مثل إيران والعراق ومصر وسوريا وليبيا سابقا وغيرهم .
ما يلفت انتباه العرب هي دكتاتورية زعيم كوريا الشمالية او بوتين ونفرح كثيرا في التندر على دكتاتورياتهم.. نحن نتساوى معهم في الدكتاتورية ولا نتساوى معهم في الانجازات .
روسيا
العراق
التعليقات