الفالوجي في لقاء لمركز آدم نفتقر إلى ثقافة المصالحة

رام الله - دنيا الوطن
عقد مركز آدم لحوار الحضارات في مقره بمدينة رام الله لقاءا شبابيا حول تداعيات العدوان على غزة ، وتحدث في اللقاء المهندس عماد الفالوجي رئيس مجلس إدارة المركز ،حيث أكد أن العدوان الأخير على قطاع غزة يختلف عن كافة الحروب السابقة ، كون هذا العدوان كان أكثرها عنفا وتدميرا ويحمل في طياته بعدا سياسيا خطيرا ، وأصبح التركيز الدولي مركزا على أوضاع قطاع غزة متجاهلا ما يحدث في بقية فلسطين وخاصة في القدس والضفة الغربية ، والحديث عن حماية دولية تأتي في نفس السياق .

 وأشار الفالوجي أن أكثر من محلل ومراقب أكد أن الحديث حول غزة أصبح يطغى على فلسطين ، وهذا أساس الخطة الإسرائيلية القديمة الجديدة في فصل قطاع غزة عن محيطه الفلسطيني وصناعة كيان خاص في غزة يختلف عن الضفة الغربية ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ، وعندما انسحب شارون من قطاع غزة كان المخطط إيجاد كيان خاص في غزة وحكم ذاتي في الضفة يبدو أن هذا كله يأتي في إطار هذا المخطط .

وتحدث المهندس الفالوجي عن الانقسام وتداعياتها الكارثية على القضية الفلسطينية ،وأننا جميعا كنا جزء من هذا الانقسام الذي أنشأ فعليا بعد ثمانية سنوات كيانين منفصلين مختلفين في التفكير السياسي والاقتصادي ولهما تحالفاتهم وعلاقاتهما الدولية ،مؤكدا أن هناك تحديات جدية تواجه اتفاق المصالحة الأخير يجب أن يتم العمل عليها مشيرا إلى ضرورة التكاتف من اجل بناء الثقافة الفلسطينية واسترداد الوعي الفلسطيني بشكل يجنبنا الوقوع في تداعيات كارثية أخرى ويدعم جهود المصالحة ويسهم في تنفيذ الاتفاق على الأرض ،وأن يتم الاحتكام إلى القانون بعيد عن الانتماء الحزبي ،فالقانون يحمي الجميع ويجب تطبيقه على الجميع دون أي تمييز ،وأكد الفالوجي أن الانتماء الحزبي الأعمى أصبح أقوى من ارتباطنا بفلسطين وأصبحت الأحزاب وكأنها طوائف خاصة بأتباعها ، لذلك لا بد من العمل على إعادة الثقافة الفلسطينية إلى جذورها ،مؤكدا على دور الشباب وأهميته في إعادة بناء الوعي الفلسطيني ورفض كافة أشكال التجزئة والتقسيم فنحن شعب واحد سواء في الضفة أو غزة أو الشتات ،

وأكد الفالوجي على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني فمن حق الشعب الفلسطيني أن يجدد شرعية السلطة والمنظمة

وفي نهاية اللقاء دار نقاش مع المشاركين حول الهوية والانتماء السياسي وتأثيره على المجتمع  ودور الشباب في النهوض بالواقع والإشكاليات التي تواجه الشباب والتي تدفعهم إلى الهجرة ،حيث أكد المشاركون ضرورة العمل على أعطاء فرص للشباب في كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والعمل على تعزيز الانتماء لديهم ،وضرورة العمل على فتح قنوات الحوار مع الشباب حول الإشكاليات التي تواجههم والعمل على إيجاد الحلول لها .

التعليقات