ثورة شعبية بغزة

ثورة شعبية بغزة
بقلم : عبدالله عيسى

أكاد اجزم أن القيادي من الشخصيات المستقلة بغزة كان خلال الحرب خارج القطاع وانه الآن بالخارج  ايضا كعادته في الإكثار من السفر للخارج والزهد بالإقامة بغزة أطلق تصريحه الصحفي مطالبا الشعب الفلسطيني بالقيام بثورة شعبية ضد الطرف الفلسطيني الذي يعطل المصالحة .

واعتقد أن القيادي المحترم لو كان بغزة خلال الحرب أو بعد الحرب لما أطلق مثل هذا التصريح الصحفي الغريب.

أولا وقبل كل شيء بصفته من قيادات الشخصيات المستقلة ويفترض نظريا انه غير محسوب على فتح أو حماس وما دامت الأمور قد وصلت للثورة الشعبية فعليه أولا أن يعلن موقف الشخصيات المستقلة من تعطيل المصالحة صراحة وبدون مواربة وان يقول للشعب الفلسطيني ان فتح أو حماس تعطل المصالحة لان مطالبة الشعب بثورة يعني كسر عظم ولا نعلم كم فلسطيني سيقتل في هذه الثورة العظيمة .. وإذا كان حضرته يطالب ويكرر الطلب بالثورة الشعبية فليعلن موقفه اولا ويسمى الأشياء بأسمائها فالثورات لا تقوم على فوازير رمضان والتلميح.

شعب خارج من حرب ضروس مثخن بالجراح وقبل أيام فقد الشعب الفلسطيني 500 مواطن غرقا في البحر نتيجة اختلاف المهربين او لأسباب أخرى وبما أن الفلسطيني أصبح مثل داعش لا دية له والدولة الفلسطينية أصبحت هيئة إغاثة لاغير ولم تفتح تحقيق في أسباب غرق كل هؤلاء ومن هم المهربين الذين تسببوا بغرقهم وموتهم ومحاكمة القتلة في بلدهم مصر وهذا مطلب عادل لايسيء لعلاقات السلطة مع مصرويتكمل التحقيق مع الجهات المختصة بمصر .

أي كارثة غرق 500 فلسطيني من رجال ونساء وأطفال جاءت بعد الحرب مباشرة تضيف 500 شهيد إلى 2000 شهيد قضوا خلال الحرب وهل شعب صغير فقد كل هؤلاء قادر على ثورة شعبية .

ثم ان المصالحة المتعطلة قد جرى حلها ولم يعد هنالك مشكلة فلماذا إثارة الفتنة الآن ..من يريد محاربة فتح او حماس الباب مفتوح أمامه ولن يمنعه احد من القيام بثورة شعبية بشرط ان تكون الشخصيات المستقلة في طليعة الثورة وان لا تعطي توجيهاتها للشعب المجروح من فنادق 5 نجوم خارج فلسطين .

وهل تضمن الشخصيات المستقلة أن الثورة المزعومة تنفجر في وجه كل من فتح وحماس وتتسبب بانهيار الكيان الفلسطيني كله ولا سيما إن ركبت الموجة جهات إسرائيلية فتنحرف ثورة الشخصيات المستقلة إلى ما لا يحمد عقباه .

التعليقات