عشراوي تلتقي وفد سلام أمريكي من المطارنه الكاثوليك

رام الله - دنيا الوطن
دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي،   أعضاء المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير الفورية واللازمة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها المنظمة لأحكام القانون الدولي، وضرورة أن تعمل على صون الحقوق الفلسطينية وضمان عدم افلات إسرائيل من العقاب، كما أدانت بشدة النمو الحاد في عدد المستوطنين في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال لقاء عشراوي اليوم مع وفد سلام امريكي من المطارنه الكاثوليك برئاسة الأسقف ريتشارد بيتس رئيس لجنة العدل والسلام الدولية لمؤتمر الولايات المتحدة الأمريكية للأساقفة الكاثوليك وذلك في مقر منظمة التحرير في رام الله.

وأطلعت عشراوي الوفد على آخر التطورات السياسية الفلسطينية، وتقلص عدد المسيحيين بسبب الاحتلال العسكري، مستعرضة الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض، وخاصة العدوان الأخير على قطاع غزة، وتكثيف الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقالت: "من الواضح أن الزيادة غير المسبوقة لعدد المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تفرض سياسة الفوضى وسرقة الأراضي وتدمير حل الدولتين وفرص السلام بشكل متعمد".

كما ركزت عشراوي خلال اللقاء على الخلل الحاصل في سياسات الكونغرس والإدارة الأمريكية، وتطرق الطرفان إلى قضايا التعاون المشترك، وشددت على ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا نزيها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية، والحاجة إلى تحقيق سلام عادل وشامل.

في سياق منفصل، أكدت عشراوي على حق شعبنا الطبيعي والقانوني في جلب السلطة القائمة بالاحتلال إلى العدالة الدولية مشددة أن شعبنا الفلسطيني لن يتراجع
قيد أنملة عن محاسبة الاحتلال ومحاكمته على جرائمه المتعاقبة والمتعددة ضد الإنسانية وحقوق الإنسان، ولن يسمح بتكرار مجزرة الشجاعية، وخزاعة، وعبسان، ومجزرة رفح التي ارتكبتها قوات الاحتلال في عدوانها الغاشم الأخير على قطاع غزة، كما لن يسمح بإفلات المجرمين من العقاب على المجازر التي ارتكبها في صبرا وشاتيلا وكفر قاسم ودير ياسين. وطالبت عشراوي العالم بوقف هذه المذابح الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني، والعمل بدلاً عن ذلك على دعم القيادة الفلسطينية في توجهها إلى مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة الأخرى لإنهاء الاحتلال إلى الأبد ومحاسبته على مجازره التاريخية ومحاولاته إبادة شعبنا وإلغائه من الخارطة السياسية والجغرافية .

جاء ذلك خلال تعقيب عشراوي صباح اليوم على الذكرى الثانية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبت بتواطؤ وحماية الجيش الاسرائيلي بقيادة "أريل شارون" آنذاك ضد آلاف المدنيين الأبرياء من اللاجئين الفلسطينين العزّل في مخيمي اللجوء صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982.

وقالت: " على إسرائيل الاختيار بين احتلالها وبين عزلها عن المنظومة الدولية القانونية والانسانية بسبب احتلالها".

التعليقات