هلال سارال : الكاريكتر والحكايةوجمال الطبيعة في تركيا سر نجاح الدراما

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

التقينا المغامرة الشجاعة التركية هلال سارال، مخرجة مسسل كورت سعيد وشوري المعروف بليث ونورا على الشاشات
العربية وهو ليس الاول في قائمة مسلسلاتها التي حازت على نجاح وابهار المشاهدين مثل مسلسل العشق الممنوع ومسلسل فاطمة غول وقائمة من الابداعات التي لم ولن تنتهي في رحلة مخرجة طموحة مثل هلال سارال حريصة على الاخذ باسباب
النجاح والتفرد...تحدثنا معها في اثناء تواجدنا ببلاتوه المسلسل التركي كورت سعيد وشوري المعروف بليث ونورا على الشاشة العربية والجاري عرضه على الـ mbc حاليا في موسمه الثاني.وتداولنا معها اطراف الحديث حول أين يكمن الابداع في
الدراما التلفزيونية، هل هو في النص، أم في الاخراج، أم في كليهما؟ نعرف جميعاً أن النص هو المادة الأولية والأساسية وأحياناً النهائية التي يقوم المخرج بتصويرها، فأين هو ابداع المخرج الخاص حينما يقوم بنقل محتوى النص الى
مادة مسجّلة؟أرجعت هلال سارال نجاح مسلسلاتها في البداية الى الشخصيات حيث قالت: الكاراكتار سر النجاح الاول في اعمالي ثم تاتي الحكاية ثم التصوير الذي يعتمد على نقل تفاصيل المكان لعين الشاهد كانه معنا بالفعل فالطبيعة في تركيا خلابة وتوحي للمخرجين بالتقاط افضل المشاهد.وأحالت أسباب النجاح الذي حققته المسلسلات التركية في المنطقة العربية الى أنها ليست بعيدة عن الواقع الذي يعيشه الناس، وبالتالي تداعب المخيلة مركزة على الجانب الايجابي والمشرق في حياتهم. وبالتالي تسويقها أسهل وانتشارها أسهل،ثم يأتي الاهم من ذلك كله ( الحكاية او النص ) هو الاهم من ابداع المخرج.

وذكرت سارال: ان الحالة الابداعية في العمل الفني المؤلف من حوار وصورة للمخرج، وأن السيناريو والحوار يكتب بأقرب ما يمكن صياغة العلاقة بين المكان والشخصية، وجغرافية المكان والحدث كما ان الابداع في العمل الاخراجي يرتبط بالانسجام والتكامل الهارموني بين ثلاثة عناصر هي مقولة النص والتي يجب نقلها للمشاهد بأمانة، ولغة الممثل باحساسه حتى يتمكن من ايصال هذه المقولة، ولغة المخرج بلقطاته وكوادره، حيث أشارت سارال الى أن الاختيار الخاطئ للممثل قد يخذل المخرج ويحبط عمله وهو ما ينطبق بدوره على جودة النص،وذكرت امثلة ناجحة مثل مسلسل حريم السلطان والدور الهام للممثلين هناك فهم ايضا من سر نجاح العمل وذكرت أهمية الخبرة في العمل الى
جانب الأكاديمية، لافتة الى أن للكاتب المبدع دوراً كبيراً بما يوحيه للمخرج بكوادره ولقطاته ومواقع تصويره، فالشخصيات والأماكن تخلق في مخيلة الكاتب قبل المخرج، على الرغم من أهمية الانسجام والتفاهم بين المخرج والممثل، وتؤكد أن فكرة تثبيت الممثلين هو قتل للابداع، وتعني من وجهة نظرها أن المخرج ثابت خلف هؤلاء الممثلين وبالتالي لا يصلح لقيادة العمل الفني.

وعن أسباب حب ومتابعة الجمهور في العالم العربي للدراما التركية، قالت سارال: ان الأداء الطبيعي للممثلين، حيث يشعرك كل منهم بأنه يتصرف بطبيعته وكأنها شخصيته الحقيقية ما
يضيف المصداقية فضلا الى القيم الانسانية التي بالعمل، ويأتي أيضاً سبب هام وهو وسامة الفنانين وأناقتهم وأداؤهم الجيد ما كان لها أثرها بجذب الناس الذين أحبوا العمل لما فيه من رومانسية عالية.ومضت: فنحن نعرف جميعاً أن النص هو المادة الأولية والأساسية وأحياناً النهائية التي يقوم المخرج بتصويرها، فأين
ابداع المخرج الخاص حينما يقوم بنقل محتوى النص الى مادة مسجّلة؟ وهل نستطيع المغامرة بتسميته مبدعاً، أم انّ عمله يقتصر على الجوانب المهنية والتقنية التي يضيق فيها هامش الابداع وتظهر جلياً هيمنة الحرفة.ولا نغفل ايضا الخبرة في العمل الى جانب الأكاديمية، لافتة النظر الى أن للكاتب المبدع دوراً كبيراً بما يوحيه للمخرج بكوادره ولقطاته ومواقع تصويره، فالشخصيات والأماكن تخلق في مخيلة الكاتب قبل المخرج، على الرغم من أهمية الانسجام والتفاهم بين المخرج والممثل، كما أن فكرة تثبيت الممثلين هو قتل للابداع، ويعني من وجهة نظره أن المخرج ثابت خلف هؤلاء الممثلين.في النهاية ان صناع المسلسلات التركية انتبهوا الى استخدام أسلوب مونتاجي شديد الذكاء، يحقق عدة نتائج من خلال تقنية واحدة: ألا تستمر اللقطة أكثر من 10 ثوان. انها تقنية تضفي حيوية فائقة على ايقاع الأحداث كأنك تشاهد فيلما سينمائيا ذلك الجو الرومانسي الذي يشيع في عالم من تشابك العلاقات داخل عائلة كبيرة تجمع في صراعاتها بين العديد من المستويات: الخير والشر، والحب والكراهية، والقديم والجديد كان كسر من اسرار النجاح في رحلة نجاحات مستمرة للمبدعة هلال سارال