عاجل

  • ثلاث إصابات في غارة جوية على شقة في عمارة قصر الميناء غربي مدينة غزة

إنطلاق ورشة عمل (مجلس التعاون والمواطنة الخليجية) في الكويت بحضور ومشاركة واسعة

رام الله - دنيا الوطن
انطلقت في الكويت اليوم فعاليات ورشة العمل الشبابية الرابعة التي تُنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون تحت عنوان " مجلس التعاون والمواطنة الخليجية"، برعاية وحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، و مشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، بحضور أصحاب المعالي والسعادة الوزراء ووكلاء الوزارات المعنيين من كافة دول المجلس و200 شاب وشابة من الدول الأعضاء.

 

وتهدف ورشة العمل والتي تستمر على مدى يومين، إلى تحديد مفهوم المواطنة والتعرف على القيم الأساسية المرتبطة بها وكيفية تنميتها من خلال العمل المشترك، وتحديد الحاجات والمتطلبات الأساسية للشباب في دول المجلس التي توفر لهم حياة كريمة، بما فيها المسكن المناسب، والزواج وتطوير المهارات الشخصية. كما تهدف أيضاً إلى التعرف على المواطنة الخليجية بقرارات العمل المشترك في السوق المشتركة ومناقشة أساليب تحقيق المواطنة الاقتصادية في مجالات التعليم والعمل والصحة والتجارة وغيرها من الجوانب والخروج بتوصيات تحدد أفضل السبل لتحقيق ذلك.

 

وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، اكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان هذ الورشة جاءت تنفيذا لمبادرة اصحاب الجلالة و السمو قادة دول مجلس التعاون ايمانا منهم بدور الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية لدولنا وعماد مستقبلها، وحرصا منهم على ترجمة طوحات الشباب واستثمار قدراتهم و ابداعاتهم.

 

واضاف ان ورشة عمل المواطنة الخليجية تسعى الى تشجيع الشباب في دول التعاون على ضرورة العمل لتعزيز روح الولاء و الانتماء و المواطنة بما يدعم الاهداف المبدئية لقيام المجلس بالوحدة و اللحمة في مجالات العمل المشترك، لافتا الى ان توحيد الجهود الرامية تهدف الى تامين حياة امنة و مستقرة لجميع مواطني دول المجلس حاضرا و مستقبلا عبر العمل على تمكين الشباب و تاهيلهم و صقل مواهبهم و تكريس جهودهم بما يعود بالنفع على دول المجلس و يسهم في برامج التنمية المستدامة.

 

واشار الى ان دول مجلس التعاون الخليجي تزخر بالعديد من التجارب الشبابية الناجحة في حقل ورش العمل مما يحتم علينا كمسؤولين في كافة دول المنطقة دعم هذ الورش و تذليل ما يعترض طريق نجاحا و انطلاقها، موضحا ان قطاع الشباب بما يمثله من فئة عمرية واسعة في المجتمع المكويتي يلقى كل الدعم و المساندة ماليا و معنويا من قبل صاحب السمو امير البلاد و سمو ولي عهده الامين و سمو رئيس مجلس الوزراء، ايمانا منهم بان الكويت يجب ان تبنى بسواعد ابنائها الشباب الذين حملوا مشاعل التقدم و التنمية الحقيقية، ما اسفر عن اطلاق مبادرة وطنية من قبل سمو الامير اثمرت عن الوثيقة الوطنية للشباب متضمنة اولوياتهم و توجت على اثرها انشاء اول وزارة متخصصة بالشباب.

 

واكد الشيخ سلمان الحمود ان الشباب هم عدة الحاضر و امل المستقبل و من ثم ان استثمار امكانياتهم المتنوعة على الوجه الامثل، يعد شكلا من اشكال التنمية المستدامة في حياة الشعوب و الامم التي تبحث عن التطور و الرقي من خلال خلق اجيال شبابية قادرة على تحمل المسؤوليات الوطنية.

 

وتوجه الحمود بالتهنئة للكويت و لدول الخليج بمناسبة تكريم سمو امير البلاد بلقب قائد انساني و دولة الكويت كمركز للعمل الانساني، تكليلا لما تقدمه الكويت من مساعدات انسانية، و التزام سموه بانقاذ الارواح و تخفيف معاناة الشعوب، بالاضافة الى اسهاماته الكبيرة في الاعمال الانسانية التي تنفذها الامم المتحدة.

 

من جانبه أكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون ان المواطنة الخليجية تتحقق في المساواة بين مواطني دول مجلس التعاون في المعاملة، لافتا الى انه عند تحقيق السوق الخليجية المشتركة تتحقق المواطنة الخليجية، مشيرا الى العديد من المجالات التي تحقق المواطنة الخليجية و من اهمها حق التنقل و الاقامة ، المساواة في العمل في القطاعين الحكومي و الخاص لافتا  الى وجود حوالي 7 الاف مواطن خليجي كانوا يعملون في المجالين الحكومي و الخاص بينما وصل العدد الان الى 25 الف مواطن.

 

واردف الزياني ان المجالات الاخرى تتضمن، المساواة في التامين الاجتماعي و التقاعد، اضافة الى السماح بممارسة جميع المهن و الحرف دون استثناء، اضافة الى السماح بممارسة كافة الانشطة الاقتصادية و الاستثمارية و الخدمية موضحا بهذا الشان الى ان عدد البنوك التجارية كان 7 بنوك و الان وصل الى 26 بنكا، مبينا ان القروض الممنوحة لابناء الخليج لاقامة المشاريع الصناعية وصلت الى مليار ونصف المليار دولاؤ، و عن التملك بين الزيان ان هناك اكثر من 100 الف مواطن الان يتملكون في دول التعاون، و ازالة كافة القيود على تنقل رؤوس الاموال بين دول مجلس التعاون و المساواة في تداول الاسهم في اسواق الاسهم الخليجية، كذلك المساواة في العليم و الصحة.

 

ولفت الى وجود اكثر من 40 الف طالب بين دول مجلس التعاون، وقال انا كمواطن خليجي اعتز وافتخر بما تم انجازه، لافتا الى وجود 48 وزيرا من دول مجلس التعاون يعملون على دعم السوق الخليجية المشتركة، اضافة الى 18 قانونا موحدا لدول التعاون بهذا الشان، مضيفا ان التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون 6 مليار دولار، و اصبح اليوم اكثر من 100 مليار، مشيرا الى وجود جهود منظمة من قبل المعنيين في دول التعاون وتحتاج هذه الجهود الى سواعد ابنائنا لتحقيق الوحدة الخليجية في كافة المجالات.

 

واوضح الزياني ان الانظمة موجودة ولكن الحاجة الان الى سواعد و عقول شبابية، لافتا الى ان الورشة اليوم تعمل على تعظيم الفائدة من السوق الخليجية المشتركة، مشددا على ضرورة التقيد بالقيم العربية و الخليجية و الاسلامية، داعيا الشباب الى التحلي بثلاث امور اولها روح الابتكار و التحدي و الطاقة الايجابية و الاتصاف بروح التسامح و التعايش، مضيفا اننا نحتاج الى شباب ينظر الى المستقبل و يؤمن بواقعه اضافة الى وجود روح تنافسية، كذلك شباب يتصف بالتحدي و الاستعداد للعمل بروح الفريق لنجاح السوق المشتركة و تعزيز مكانتها.

 

ولفت الزياني الى ان المواطنة الخليجية تمثل مرتكزا لكثير من القرارات و الفعاليات و النشاطات التي تتم في اطار المجلس، و تعتبر من ابرز المحاور التي تقوم عليها مسيرة التعاون الخليجي المشترك،لذا فان اقامة ورشة خاصة لمناقشة هذا الموضوع يعد امرا في غاية الاهمية لمسيرة مجلس التعاون وشبابه، ونامل من خلال تنظيم هذه الورشة ان نتعرف على رؤى الشباب و تصوراتهم حول ما يمكن العمل عليه لتفعيل القرارت و البرامج و المشاريع التي تمت في اطار تحقيق المواطنة الخليجية و الدفع في مسيرة العمل الخليجي المشترك لتحقيق طموحات شعوب دول المجلس.

 

وبين الزياني ان هذا اللقاء سيتولى مختصون من الامانة العامة و المستشارون عرض الجوانب التي قطعتها مسيرة العمل المشترك لتحقيق المواطنة الخليجية في مجالات التعليم و الصحة و العمل و التوظيف وتطبيق السوق الخليجية المشتركة، مضيفا كما ستتاح الفرصة امامكم للاطلاع على ما انجز  وتقييم مستوى الانجاز و طرق الافكار و المقترحات الكفيلة بالدفع بها لجعلها اكثر قربا و موائمة لتطلعات الشباب الخليجي، مبديا ثقته بالشباب الذين يمتلكون القدرة و الرؤية لتقديم الافكار النيرة.

 

وشدد على ان ما سيتوصل اليه الشباب في هذه الورشة من مقترحات و افكار سيوكون محل اهتمامنا و سنعمل جاهدين بالتعاون مع الدول الاعضاء على توفير كل المقومات و الظروف الكفيلة لتنفيذ توصيات هذه الورشة، مهنئا سمو امير البلاد على تكريمه في الامم المتحدة بما قدمه من مبادرات انسانية لخدمة الانسانية ، مهنئا ايضا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية بالعلوم الانسانية تقديرا من الازهر الشريف لجهوده بخدمة القضايا العربية و الاسلامية.

 

 

 

الشيخة زين الصباح: "خليجنا واحد وشعبنا واحد"

اكدت وكيلة وزارة الشباب الشيخة زين الصباح على اهمية الورشة لكونها تناقش قضايا الشباب التي تشكل الجزء الاكبر من قضايا شعوب دول مجلس التعاون، مضيفة ان من اهم اولوياتنا اليوم هو تعزيز التعاون بجميع المجالات، مضيفة اننا ننشد تطبيق مقولة "خليجنا واحد وشعبنا واحد" على ارض الواقع بطريقة ايجابية لتعزيز المواطنة و الهوية الموحدة لابناء دول التعاون، من خلال التواصل المستمر غير المنقطع.

 

 جلسات ورشة العمل

على مدى يومان، يناقش المشاركون في جلسات الورشة 3 محاور رئيسية، تشمل مفهوم المواطنة والمواطنة الخليجية والقيم الأساسية المرتبطة والسياسات والتشريعات اللازمة لتحقيقها.

كما تناقش أيضاً دور المجلس في تلبية الاحتياجات المتطلبات الضرورية لتأهيل الشباب، كالتعليم والتدريب المهني والعمل وتطوير المهارات الشخصية. وتتطرق الجلسات إلى مشاركة الشباب في مراكز صنع القرار وآليات تفعيلها في العمل المشترك لمجلس التعاون.

وتسعى الورشة إلى التعرف على احتياجات الشباب التعليمية والتدريبية واساليب إكتساب المهارات للازمة للعمل، إضافة للتعرف على الدور الذي يمكن لشباب دول مجلس التعاون القيام به للمشاركة في مراكز صنع القرار، وذلك من أجل الخروج بتوصيات ووضع آليات واضحة لتحقيق ذلك.

 

قام الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني بجولة على ورش عمل المؤتمر.

التعليقات