محاولة اغتيال حسن الخريشة والفاعل المجهول

بقلم : عبدالله عيسى

محاولة اغتيال نفذها مجهولون وبالتالي أسباب محاولة الاغتيال تبقى مجهولة وهذا يعني أن محاولات اغتيال أخرى لشخصيات ستنفذ وماذا يهم المنفذين بيانات الاستنكار إن بقي الفاعل مجهولا .

قبل مدة جرت محاولة اغتيال لعبدالستار قاسم في نابلس وبقي الفاعل مجهولا .

النائب حسن الخريشة حارب منذ إقامة السلطة الفساد وانضم لمجموعة بيان العشرين ومن موقعه في المجلس التشريعي كان رئيسا للجنة الرقابة وحقوق الإنسان وطالب مرارا وتكرارا بوضع حد للفلتان الأمني حتى انتهت هذه الظاهرة تماما في مناطق السلطة.. وفي الضفة خاضت السلطة حربا قبل أعوام للقضاء على هذه الظاهرة ونجحت في ذلك ولكن يبدو أنها عادت لتطل برأسها .

الفاعل المجهول الهوية بالنسبة لنا سيكون معروفا لدى أجهزة الأمن الفلسطينية بعد التحقيق ومن خلال أحداث الماضي عادة يتحصن الفاعل في مناطق شعبية ويعتمد على مجموعة من المسلحين الذين يؤازرونه إن حاولت الأجهزة اعتقاله .

السلطة كلها أدانت هذا العمل وكذلك الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وهذا يعني أن الفاعل لايستند الا على مجموعة من المسلحين رفاق الفلتان الأمني ولا تحتاج الأجهزة الأمنية إلا إلى معرفة الفاعل وتوقيفه وقد تكون التحقيقات وصلت الى الفاعل وبلا تردد يجب أن تصل الاجهزة اليه لان الأيدي المرتعشة ستؤدي إلى مزيد من الفتان الأمني والتمادي في ترويع الناس أو استهداف حياتهم .

النائب حسن الخريشة إنسان مسالم يؤمن بالقانون ولا يمتلك ميليشيا ولا حتى حارس واحد ومن يحتمي بالقانون يجب أن يكون القانون الفلسطيني جدير بحمايته .. ومن يريد الخروج عن القانون ويحتمي بميليشا سيلقى مصيره وسيجد الأجهزة الأمنية في وجهه.