"مؤسسة الأقصى" الاحتلال يحوّل قنوات المياه العربية الاسلامية التاريخية في سلوان الى مسارات تلمودية

رام الله - دنيا الوطن
محمود أبو عطا/" مؤسسة الأقصى"
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير لها الاربعاء 3/9/2014 إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية – ومنها ما يسمى بـ"سلطة الحدائق والطبيعة-" و"سلطة الآثار الاسرائيلية" وجمعية "إلعاد" الاستيطانية- باتت تعمّق من سيطرتها على مسارات ينابيع وقنوات وأعين المياه العربية التاريخية العريقة من الفترة اليبوسية/الكنعانية ثم الاسلامية ، وتحويلها الى مسارات تلمودية /توراتية ، تحكي فيها إدعاءً تاريخياً عبرياً موهوماً ، وتطمس حقائق التاريخ والآثار ، وذلك في منطقة بلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، عبر تعميق وتفريع الحفريات والأنفاق وتحويلها الى شبكة من الأنفاق والمسارات التلمودية يصل طولها مجتمعة الى نحو 1000 متر-هذا فقط في الكتف الشرقي من الهضبة-، تبدأ من رأس هضبة سلوان ، منطقة عين أم الدرج ،وتتجه شمالاً الى منطقة العين الفوقا وانتهاءً بمنطقة عين سلوان قرب مسجد القرية، علما أن الاحتلال نفذ حفريات متواصلة منذ سنة 1978 وحتى يومنا هذا .
وقالت المؤسسة في تقريرها أنه من خلال زيارات ميدانية متكررة، وفي فترات مختلفة، لمواقع الحفريات والمسارات المذكورة وعبر دراسات متأنية ، تأكد لها أن الاحتلال بات يعمق ويكثّف من حملته في تهويد باطن الأرض في منطقة سلوان القريبة من المسجد الأقصى، وخاصة في ظل تنفيذ حفريات جديدة ، وتجديد حفريات قديمة ، في منطقة المسارات والقنوات المائية ، تحت الأرض، وافتتاح مواقع جديدة وتحويلها الى ما يشبه المعرض والمتحف تحت الأرض، بل وتقديم عروض وأفلام فيديو ، تحكي عن تاريخ عبري موهوم ومزعوم لمصدر ومسار هذه المياه ومحيطها ، وإطلاق تسميات توراتية ، واستجلاب زوار من الإسرائيليين والسياح الأجانب ، يصل عددهم نحو نصف مليون زائر سنوياً ، فيما يشبه عمليات غسل الأدمغة وتشويه الحقائق ، ومحاولة تمرير رواية تلمودية كاذبة ، وربطها بأسطورة الهيكل المزعوم .
ونقلت "مؤسسة الأقصى" في تقريرها مشاهد لجولات لها عبر هذه الأنفاق والتي هي بالأساس ينابيع وأعين وقنوات مياه عربية عريقة ، حفرت واستعملت بداية في الفترة اليبوسية الكنعانية – وهم الذين أسسوا وبنوا مدينة القدس وأسموها يبوس- قبل نحو ستة آلاف سنة ، أو خمسة آلاف سنة على أقل تقدير ( 3000 ق.م) ، ثم استعملت أو استعمل بعضها في الفترات الاسلامية المتعاقبة، ففي رأس هضبة سلوان ، أعلى الكتف الشرقي للبلدة ، وعبر حاجز حديدي، ليس بعيدا عن مدخل حي وادي حلوة بسلوان- الموقع الاستيطاني الذي يطلق عليه الاحتلال زوراً وبهتاناً اسم مركز الزوار مدينة داوود- يقع المدخل الرئيسي لشبكة الأنفاق ، وعبر درج حديدي لولبي ، تدخل الى جوف الأرض ، عبر تجويف عامودي حفر بالصخر ، وقد علقت على جوانبه صور لأشخاص شاركوا في عمليات الحفريات منذ أكثر من 100 عام - إرساليات أجنبية وأثريون إسرائيليون- ، بالإضافة الى صور لموجودات أثرية يدعي الاحتلال أنها من فترة الهيكل الاول والثاني المزعومين، وجدت خلال الحفريات ، تتقدم الى الأمام قليلاً ، حيث موقع نبع المياه اليبوسية المسمى بـ "عين ام الدرج" ، لكن يطلق الاحتلال اسم " عين جيحون" – وقد أطلق الاحتلال الاسم ذاته على شركة مياه القدس "جيحون"- ، ثم تواصل سيرك في جوف الصخر ، المحفور ، وهي استمرار لقنوات المياه اليبوسية ، وهناك تتطلع على حفريات وتفريعات جديدة ، يمنع الاحتلال من دخولها حتى الآن ، لكنها قد نشر مسبقاً ان حفريات جديدة تنفذ في الموقع المذكور، وعلى طريقة الاحتلال التهويدية، فإنه يسمي هذه المنطقة بـ " قاع وورن"- نسبة الى تشارلز وورن البريطاني – الذي حفر في الموقع المذكور ضمن الارساليات الأجنبية التوراتية لاستكشاف فلسطين في العام 1867 - .
وفي تطور ملحوظ ، تستمر في مسيرك في جوف الأرض الى أن تصل الى منطقة عميقة وصخرية ، وهي المسماة بـ "العين الفوقا- فيها تجويفات واسعة وصخور عملاقة ، حيث تم وضع منصات خشبية ، وأضواء ، وشاشة عرض ، وهناك يتم عرض فيلم فيديو ، يدعي الاحتلال فيها أن هذه المنطقة هي منطقة " قلعة العين "، وفيها بحسب ادعائهم تم تنصيب النبي داوود – عليه السلام – ملكاً، بعدما احتل الموقع من اليبوسيين ، ويعترف الاحتلال عبر نشراته ان الموقع هو موقعاً يبوسياً احتله وسيطر عليه النبي داوود .
في المحطة التالية يستمر النفق ، وتصل الى تقاطع يتفرع الى نفقين ، النفق الاول هو نفق جاف من المياه ، هو النفق اليبوسي القديم ويُطلق عليه الاحتلال "نفق هشيلوح"، والنفق الثاني - نفق مائي- ، هو استمرار لنفق المياه من العين الاولى – عين ام الدرج- لكن يُطلق الاحتلال عليه اسم "نفق حزكياهو"- ويوصل النفقين الى منطقة عين سلوان – حيث مسجد القرية- والذي يطلق عليها الاحتلال اسم "بركة هشيلوح" او "بركة حزكياهو " ، وهناك نقطة قريبة فاصلة الى مواقع وأنفاق تحت الأرض، بالاتجاه المعاكس تقع في الكتف المقابل لهضبة سلوان .
محمود أبو عطا/" مؤسسة الأقصى"
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير لها الاربعاء 3/9/2014 إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية – ومنها ما يسمى بـ"سلطة الحدائق والطبيعة-" و"سلطة الآثار الاسرائيلية" وجمعية "إلعاد" الاستيطانية- باتت تعمّق من سيطرتها على مسارات ينابيع وقنوات وأعين المياه العربية التاريخية العريقة من الفترة اليبوسية/الكنعانية ثم الاسلامية ، وتحويلها الى مسارات تلمودية /توراتية ، تحكي فيها إدعاءً تاريخياً عبرياً موهوماً ، وتطمس حقائق التاريخ والآثار ، وذلك في منطقة بلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، عبر تعميق وتفريع الحفريات والأنفاق وتحويلها الى شبكة من الأنفاق والمسارات التلمودية يصل طولها مجتمعة الى نحو 1000 متر-هذا فقط في الكتف الشرقي من الهضبة-، تبدأ من رأس هضبة سلوان ، منطقة عين أم الدرج ،وتتجه شمالاً الى منطقة العين الفوقا وانتهاءً بمنطقة عين سلوان قرب مسجد القرية، علما أن الاحتلال نفذ حفريات متواصلة منذ سنة 1978 وحتى يومنا هذا .
وقالت المؤسسة في تقريرها أنه من خلال زيارات ميدانية متكررة، وفي فترات مختلفة، لمواقع الحفريات والمسارات المذكورة وعبر دراسات متأنية ، تأكد لها أن الاحتلال بات يعمق ويكثّف من حملته في تهويد باطن الأرض في منطقة سلوان القريبة من المسجد الأقصى، وخاصة في ظل تنفيذ حفريات جديدة ، وتجديد حفريات قديمة ، في منطقة المسارات والقنوات المائية ، تحت الأرض، وافتتاح مواقع جديدة وتحويلها الى ما يشبه المعرض والمتحف تحت الأرض، بل وتقديم عروض وأفلام فيديو ، تحكي عن تاريخ عبري موهوم ومزعوم لمصدر ومسار هذه المياه ومحيطها ، وإطلاق تسميات توراتية ، واستجلاب زوار من الإسرائيليين والسياح الأجانب ، يصل عددهم نحو نصف مليون زائر سنوياً ، فيما يشبه عمليات غسل الأدمغة وتشويه الحقائق ، ومحاولة تمرير رواية تلمودية كاذبة ، وربطها بأسطورة الهيكل المزعوم .
ونقلت "مؤسسة الأقصى" في تقريرها مشاهد لجولات لها عبر هذه الأنفاق والتي هي بالأساس ينابيع وأعين وقنوات مياه عربية عريقة ، حفرت واستعملت بداية في الفترة اليبوسية الكنعانية – وهم الذين أسسوا وبنوا مدينة القدس وأسموها يبوس- قبل نحو ستة آلاف سنة ، أو خمسة آلاف سنة على أقل تقدير ( 3000 ق.م) ، ثم استعملت أو استعمل بعضها في الفترات الاسلامية المتعاقبة، ففي رأس هضبة سلوان ، أعلى الكتف الشرقي للبلدة ، وعبر حاجز حديدي، ليس بعيدا عن مدخل حي وادي حلوة بسلوان- الموقع الاستيطاني الذي يطلق عليه الاحتلال زوراً وبهتاناً اسم مركز الزوار مدينة داوود- يقع المدخل الرئيسي لشبكة الأنفاق ، وعبر درج حديدي لولبي ، تدخل الى جوف الأرض ، عبر تجويف عامودي حفر بالصخر ، وقد علقت على جوانبه صور لأشخاص شاركوا في عمليات الحفريات منذ أكثر من 100 عام - إرساليات أجنبية وأثريون إسرائيليون- ، بالإضافة الى صور لموجودات أثرية يدعي الاحتلال أنها من فترة الهيكل الاول والثاني المزعومين، وجدت خلال الحفريات ، تتقدم الى الأمام قليلاً ، حيث موقع نبع المياه اليبوسية المسمى بـ "عين ام الدرج" ، لكن يطلق الاحتلال اسم " عين جيحون" – وقد أطلق الاحتلال الاسم ذاته على شركة مياه القدس "جيحون"- ، ثم تواصل سيرك في جوف الصخر ، المحفور ، وهي استمرار لقنوات المياه اليبوسية ، وهناك تتطلع على حفريات وتفريعات جديدة ، يمنع الاحتلال من دخولها حتى الآن ، لكنها قد نشر مسبقاً ان حفريات جديدة تنفذ في الموقع المذكور، وعلى طريقة الاحتلال التهويدية، فإنه يسمي هذه المنطقة بـ " قاع وورن"- نسبة الى تشارلز وورن البريطاني – الذي حفر في الموقع المذكور ضمن الارساليات الأجنبية التوراتية لاستكشاف فلسطين في العام 1867 - .
وفي تطور ملحوظ ، تستمر في مسيرك في جوف الأرض الى أن تصل الى منطقة عميقة وصخرية ، وهي المسماة بـ "العين الفوقا- فيها تجويفات واسعة وصخور عملاقة ، حيث تم وضع منصات خشبية ، وأضواء ، وشاشة عرض ، وهناك يتم عرض فيلم فيديو ، يدعي الاحتلال فيها أن هذه المنطقة هي منطقة " قلعة العين "، وفيها بحسب ادعائهم تم تنصيب النبي داوود – عليه السلام – ملكاً، بعدما احتل الموقع من اليبوسيين ، ويعترف الاحتلال عبر نشراته ان الموقع هو موقعاً يبوسياً احتله وسيطر عليه النبي داوود .
في المحطة التالية يستمر النفق ، وتصل الى تقاطع يتفرع الى نفقين ، النفق الاول هو نفق جاف من المياه ، هو النفق اليبوسي القديم ويُطلق عليه الاحتلال "نفق هشيلوح"، والنفق الثاني - نفق مائي- ، هو استمرار لنفق المياه من العين الاولى – عين ام الدرج- لكن يُطلق الاحتلال عليه اسم "نفق حزكياهو"- ويوصل النفقين الى منطقة عين سلوان – حيث مسجد القرية- والذي يطلق عليها الاحتلال اسم "بركة هشيلوح" او "بركة حزكياهو " ، وهناك نقطة قريبة فاصلة الى مواقع وأنفاق تحت الأرض، بالاتجاه المعاكس تقع في الكتف المقابل لهضبة سلوان .
التعليقات