تفسير آية كريمة اساء الناس ستخدامها !
رام الله - دنيا الوطن
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) " ( المائدة)
قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )
أي لا تسألوا عن أشياء لا حاجة لكم بالسؤال عنها ولا هي مما يعنيكم في أمر دينكم ,
فقوله : ( إن تبد لكم تسؤكم ) في محل جد صفة لأشياء أي لا تسألوا عن أشياء متصفة بهذه الصفة من كونها إذا بدت لكم أي ظهرت وكلفتم بها ساءتكم,
نهاهم الله عن كثرة مساءلتهم لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فإن السؤال عما لا يعنى ولا تدعو إليه حاجة قد يكون سببا لإيجابه على السائل وعلى غيره ,
قوله : (وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم ) هذه الجملة من جملة صفة أشياء ,
والمعنى لا تسألوا عن أشياء إن تسألوا عنها حين ينزل القرآن وذلك مع وجود رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بين أظهركم ونزول الوحي عليه ) تبد لكم ( أي تظهر لكم بما يجيب عليكم به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أو ينزل به الوحي فيكون ذلك سببا للتكاليف الشاقة وإيجاب ما لم يكن واجبا وتحريم ما لم يكن محرما بخلاف السؤال عنها بعد انقطاع الوحي بموت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فإنه لا إيجاب ولا تحريم يتسبب عن السؤال ,
وقد ظن بعض أهل التفسير أن الشرطية الثانية فيها إباحة السؤال مع وجود رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونزول الوحي عليه ,
فقال إن الشرطية الأولى أفادت عدم جواز السؤال والثانية أفادت جوازه ,
فقال إن المعنى وإن تسألوا عن غيرها مما مست إليه الحاجة تبد لكم بجواب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عنها وجعل الضمير في ) عنها ( راجعا إلى أشياء غير الأشياء المذكورة وجعل ذلك كقوله ) ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ( وهو آدم ثم قال ) ثم جعلناه نطفة ( أي ابن آدم)
قوله : (عفا الله عنها ) أي عما سلف من مسألتكم ,فلا تعودوا إلى ذلك ,
وقيل المعنى : إن تلك الأشياء التى سألتم عنها هى مما عفا عنه ,ولم يوجبه عليكم ,فكيف تتسببون بالسؤال لإيجاب ما هو عفو من الله غير لازم ,
وضمير ( عنها ) عائد إلى المسألة على الأول وإلى أشياء على الثاني على أن تكون جملة
(عفا الله عنها ) صفة ثالثة لأشياء ,
والأول أولى لأن الثاني يستلزم أن يكون ذلك المسئول عنه قد شرعه الله ثم عفا عنه
, ويمكن أن يقال إن العفو بمعنى الترك أي تركها الله ولم يذكرها بشيء, فلا تبحثوا عنها
,وهذا معنى صحيح لا يستلزم ذلك اللازم الباطل ثم جاء سبحانه بصيغة المبالغة في كونه غفورا حليما ليدل بذلك على أنه لا يعاجل من عصاه بالعقوبة لكثرة مغفرته وسعة حلمه
المائدة : ( 102 ) قد سألها قوم . . . . .
قوله : (قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين )
الضمير يرجع إلى المسألة المفهومة من ( لا تسألوا ) ,لكن ليست هذه المسألة بعينها ,بل مثلها في كونها مما لا حاجة إليه, ولا توجبه الضرورة الدينية ثم لم يعملوا بها ,بل أصبحوا بها كافرين أي ساترين لها تاركين للعمل بها ,
وذلك كسؤال قوم صالح الناقة وأصحاب عيسى المائدة ,
ولا بد من تقييد النهي في هذه الآية بما لا تدعو إليه حاجة كما قدمنا, لأن الأمر الذي تدعو الحاجة إليه في أمور الدين والدنيا قد أذن الله بالسؤال عنه ,
فقال : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ,
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) قاتلهم الله ألا سألوا فإنما شفاء العي السؤال .
قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )
أي لا تسألوا عن أشياء لا حاجة لكم بالسؤال عنها ولا هي مما يعنيكم في أمر دينكم ,
فقوله : ( إن تبد لكم تسؤكم ) في محل جد صفة لأشياء أي لا تسألوا عن أشياء متصفة بهذه الصفة من كونها إذا بدت لكم أي ظهرت وكلفتم بها ساءتكم,
نهاهم الله عن كثرة مساءلتهم لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فإن السؤال عما لا يعنى ولا تدعو إليه حاجة قد يكون سببا لإيجابه على السائل وعلى غيره ,
قوله : (وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم ) هذه الجملة من جملة صفة أشياء ,
والمعنى لا تسألوا عن أشياء إن تسألوا عنها حين ينزل القرآن وذلك مع وجود رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بين أظهركم ونزول الوحي عليه ) تبد لكم ( أي تظهر لكم بما يجيب عليكم به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أو ينزل به الوحي فيكون ذلك سببا للتكاليف الشاقة وإيجاب ما لم يكن واجبا وتحريم ما لم يكن محرما بخلاف السؤال عنها بعد انقطاع الوحي بموت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فإنه لا إيجاب ولا تحريم يتسبب عن السؤال ,
وقد ظن بعض أهل التفسير أن الشرطية الثانية فيها إباحة السؤال مع وجود رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونزول الوحي عليه ,
فقال إن الشرطية الأولى أفادت عدم جواز السؤال والثانية أفادت جوازه ,
فقال إن المعنى وإن تسألوا عن غيرها مما مست إليه الحاجة تبد لكم بجواب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عنها وجعل الضمير في ) عنها ( راجعا إلى أشياء غير الأشياء المذكورة وجعل ذلك كقوله ) ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ( وهو آدم ثم قال ) ثم جعلناه نطفة ( أي ابن آدم)
قوله : (عفا الله عنها ) أي عما سلف من مسألتكم ,فلا تعودوا إلى ذلك ,
وقيل المعنى : إن تلك الأشياء التى سألتم عنها هى مما عفا عنه ,ولم يوجبه عليكم ,فكيف تتسببون بالسؤال لإيجاب ما هو عفو من الله غير لازم ,
وضمير ( عنها ) عائد إلى المسألة على الأول وإلى أشياء على الثاني على أن تكون جملة
(عفا الله عنها ) صفة ثالثة لأشياء ,
والأول أولى لأن الثاني يستلزم أن يكون ذلك المسئول عنه قد شرعه الله ثم عفا عنه
, ويمكن أن يقال إن العفو بمعنى الترك أي تركها الله ولم يذكرها بشيء, فلا تبحثوا عنها
,وهذا معنى صحيح لا يستلزم ذلك اللازم الباطل ثم جاء سبحانه بصيغة المبالغة في كونه غفورا حليما ليدل بذلك على أنه لا يعاجل من عصاه بالعقوبة لكثرة مغفرته وسعة حلمه
المائدة : ( 102 ) قد سألها قوم . . . . .
قوله : (قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين )
الضمير يرجع إلى المسألة المفهومة من ( لا تسألوا ) ,لكن ليست هذه المسألة بعينها ,بل مثلها في كونها مما لا حاجة إليه, ولا توجبه الضرورة الدينية ثم لم يعملوا بها ,بل أصبحوا بها كافرين أي ساترين لها تاركين للعمل بها ,
وذلك كسؤال قوم صالح الناقة وأصحاب عيسى المائدة ,
ولا بد من تقييد النهي في هذه الآية بما لا تدعو إليه حاجة كما قدمنا, لأن الأمر الذي تدعو الحاجة إليه في أمور الدين والدنيا قد أذن الله بالسؤال عنه ,
فقال : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ,
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) قاتلهم الله ألا سألوا فإنما شفاء العي السؤال .
التعليقات