"منظمة العفو الدولية تدعو إلى تحرك عاجل لإيقاف "الإعادة القسرية" للاجئين

"منظمة العفو الدولية تدعو إلى تحرك عاجل لإيقاف "الإعادة القسرية" للاجئين
رام الله - دنيا الوطن
بعد أن أقدمت السلطات المصرية على اعتقال خمسة عشر لاجئا ً فلسطينياً من سورية كانوا قد لجؤوا إلى غزة لعدة أشهر ثم خرجوا منها إلى مصر بسبب القصف البحري والجوي والبري العنيف الذي تعرض له قطاع غزة خلال الشهر الأخير، حيث تم توقيفهم في مطار القاهرة وتخييرهم ما بين الترحيل إلى قطاع غزة أو سورية، وبالفعل تم ترحيل "13" لاجئا ً إلى سورية، وسط مخاوف حقيقة من ترحيل من تبقى منهم نظرا ً لما في ذلك من مخاطر محتملة على حياتهم.
ومن جانبها دعت منظمة العفو الدولية في بيان تلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية نسخة منه إلى التحرك العاجل للضغط على وزارة الداخلية المصرية لعدم إعادة من تبقوا بشكل قسري إلى سورية، مؤكدة على ضرورة حث وزارة الداخلية المصرية على الالتزام بتطبيق بنود اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وبنود اتفاقية 1969 المتعلقة بأزمات اللاجئين في أفريقيا، مؤكدة ضرورة توفير الحماية الدولية لهؤلاء الفارين من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والصراع المسلح في سورية.
وإلى ليبيا حيث قام جهاز مكافحة الجريمة في مدينة زوارة الليبية فجر اليوم باعتقال ما يقارب من "200" مهاجر غير شرعي بينهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا انطلاقاً من الشواطئ الليبية، ويشار أن ليبيا باتت أحد الممرات الرئيسية للوصول إلى أوروبا عبر البحر.


المعتقلين من قبل جهاز مكافحة الجريمة في ليبيا

وفي سياق ليس ببعيد صرّح خفر السواحل الإيطالي بأنه أنقذ أول أمس قاربين كانا يقلان حوالي 400 مهاجر من بينهم فلسطينيين سوريين وسوريين فروا من الحرب الدائرة في سورية، حيث أوضحت السلطات الإيطالية بأن أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام فاق عشرات المرات الأعوام السابقة.، يذكر أن المئات من العائلات الفلسطينية السورية اضطرت إلى ركوب ما يسمى بقوارب الموت التي تنطلق من الشواطئ المصرية والليبية حيث تنقل اللاجئين إلى الشواطئ الأوروبية دون توافر أدنى شروط السلامة.


أما في سورية فقد شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق فجر الأمس اندلاع اشتباكات بين المقاتلين داخل اليرموك من جهة والجيش النظامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة من جهة ثانية وذلك عند محور بلدية اليرموك في شارع فلسطين، وشارع الثلاثين حيث استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وعن الوضع المعيشي لا يزال الحصار المشدد المفروض على المخيم منذ أكثر من عام مستمراً بالتزامن مع انقطاع كامل للتيار الكهربائي 

التعليقات