حركة فتح والتوجيه السياسي بسلفيت تنظم ندوة سياسية حول الواقع الراهن والعدوان على غزة

رام الله - دنيا الوطن
 نظمت حركة فتح وبالتنسيق مع التوجيه السياسي لضباط وضباط صف وعناصر الاجهزة الامنية ندوة سياسية حول الوضع السياسي الراهن وتداعيات العدوان الاسرائيلي الغاشم على ابناء شعبنا في قطاع غزة، وذلك بحضور عطوفة محافظ محافظة سلفيت الاخ عصام ابو بكر والمتحدث باسم حركة فتح الدكتور اسامة القواسمي وقائد المنطقة العقيد ركن رياض الطرشة وامين سر حركة فتح/إقليم سلفيت عبد الستار عواد ومدراء الاجهزة الامنية وبلدية سلفيت. 

افتتح اللقاء بقراءة القرآن الكريم، والسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء. 

ورحب عواد بالحضور، معربا ان يكلل هذا اللقاء بالنجاح، مؤكداً على صلابة موقف الرئيس محمود عباس ابو مازن في خطابة حيث قال لن ننسى ولن نغفر، وشعبنا لن يركع إلا لله، ولن ينعم أحد في العالم بالاستقرار والأمن ما لم ينعم بهما أطفال غزة والقدس والضفة وأطفال فلسطين في كل مكان، وأننا سنعيد بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي، ونحن أصحاب حق لا تمحوه قوة مهما بلغت. 

ودعا عواد إلى تكثيف اللقاءات ليكون كادر العاملين في المؤسسات الرسمية والأمنية ، على إطلاع على صورة الأوضاع التي نعيشها ، وأضاف لا يوجد أي مواطن لا يتابع الأحداث التي نعيش في قلبها ، لذا أصبحت السياسة جزءا من حياتنا اليومية، مشيرا إلى الأزمات التي تعيشها الدول العربية بما يسمى الربيع العربي ، وما طرا من تغيير في الأنظمة العربية وتحديدا الوضع المتردي في سوريا، التي تشكل بالنسبة لنا الظهر القوي وإحدى دول الطوق، وما يحدث فيها ينعكس علينا وكذلك في مصر أيضا .
وفي كلمته اشار القواسمي الى أجندة خفية تكمن وراء الهجوم على غزة، تتمثل في استهداف حكومة الوحدة الوطنية، وتدمير التوافق والمصالحة الفلسطينية، مضيفا أنّ القيادة خطت الخطوات اللازمة للتوقيع على اتفاقية روما الأساسية الدولية التي تمكن من الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفاً ان ذهاب الوفد الفلسطيني الموحد الى القاهرة هو اكبر دليل على اللحمة والوحدة الوطنية في الصف الفلسطيني، وصمود الأخ عزام الأحمد والوفد المفاوض في المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني .

وقال القواسمي أنّ "المطلوب الآن وقف العدوان على قطاع غزة" مشيراً إلى أنّ القيادة تدرس وضع فلسطين تحت الوصاية الدولية، لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وان الرئيس محمود عباس يتابع مع جميع الأطراف لوقف العدوان من أجل التوصل إلى حل في هذا الصراع القائم . 

واستعرض القواسمي وسائل رئيسية لصد السياسة المتطرفة الإسرائيلية وتحقيق المطالب الفلسطينية تتمثل في: تصعيد المقاومة الشعبية في أنحاء فلسطين لكي يدفع الاحتلال ثمن ذلك، وزيادة المقاطعة الدولية عامة والتركيز على المقاطعة الفلسطينية لكل ما هو إسرائيلي، واستخدام الضغط الدولي للذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية. 

وتطرق القواسمي الى ان الاستيطان مخالف للقانون الدولي والإنساني وللمعاهدات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وأن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية، تنطبق عليها معاهدة جنيف الرابعة والقانون الدولي والإنساني، واننا ستواصل النضال والمقاومة ولن تعدم الوسيلة في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العنصرية المتطرفة في الأراضي الفلسطينية وأن خياراتها واسعة ومتعددة . 

من جهته شدد ابو بكر على أن القيادة ستعمل بشتى الطرق بنهج المقاومة السلمية كما أعلن عنها سيادة الرئيس محمود عباس.
ودعا ابو بكر المؤسسة الامنية إلى تكريس الانتماء والولاء للمشروع الوطني الفلسطيني ،وبناء مؤسسات الدولة التي يجب أن تقوم رغم أنف الاحتلال ،لأن الأمن هو أساس التنمية والاستقرار والعتبة الأولى لتحقيق الانتصار بزوال الاحتلال، وأضاف بضرورة العمل المشترك بين الأجهزة الأمنية لمعالجة كافة القضايا ،و الضرب بيد من حديد على كل من يتهاون في المسائل الأمنية، لأن المطلوب بذل المزيد من الجهد لتوفير الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة المستقلة والتخلص من الاحتلال

بدوره أكد رامي حسان ممثل التوجيه السياسي أن هذا اللقاء تسلط الضوء حول ما يجري من أحداث لها علاقة بالشأن الفلسطيني ، وتحديد طبيعة التوجه الرسمي، في ظل الوضع السياسي ومستجداته.

التعليقات