معارك داعش القادمة

بقلم: عبدالله عيسى
عندما كانت أمريكا تتفنن في إذلال بعض الزعماء العرب وفي الضغط على الأنظمة العربية كي لا تتخذ أي موقف يتوافق مع تطلعات الشارع العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية ربما ظنت أنها قامت بتأديب العرب حكومات وشعوبا وحولتها إلى تابع .
وعندما قامت بإعدام صدام حسين فجر عيد الأضحى واذلته قبل ذلك سجينا ونشرت صوره يغسل ملابسه الداخلية .. وقبل ذلك اعتقاله وتفتيش أسنانه وهي تعلم أن شعبية صدام في العالم العربي غير عادية بغض النظر عن أخطائه في موضوع الكويت وغيرها ولكن الشعوب العربية وضعته في مكانه كبيرة بسبب قصفه تل أبيب بالصواريخ .. ومع هذا تعمدت إذلاله وتعمدت احتلال العراق وتدميره .
ولاحقت القذافي وقتلته شر قتله بشكل مهين في حفرة مجاري وأجبرت زين العابدين بن علي على أن يبقى طوال الليل يحلق بطائرته بحثا عن مأوي والعالم العربي يتابع الفضائيات ليعرف مصير رئيس عربي .. وأجبرت حسني مبارك على التنحي وإذلاله وهو زعيم اكبر دولة عربية وجعلته يحاول استعطاف المحكمة والناس من على سرير المرض .. ثم التفتت إلى بشار الاسد وحاولت أن تجعله يلقى نفس المصير ووضعت أمامه خيارات مفتوحة وعليه أن يختار مصير أي زعيم عربي ممن ذكرناهم ولكنه افلت من أيديهم وافسد عليهم ربيعهم العربي وفي الوقت نفسه كان الثمن مئات الآلاف من القتلى وملايين المشردين وتدمير سوريا بالكامل .
الشعوب العربية كانت تتوق للتغيير ولم تكن راضية أبدا عن أنظمتها ولكن التغيير بهذه الطريقة قضى على آمال الشعوب العربية بتغيير حضاري وديمقراطي سلمي .
ما فعلته إسرائيل في الضفة وغزة على مدى 20 عاما الماضية على الأقل من قتال للأطفال وتدمير للمنازل وتشريد للفلسطينيين جعل المأساة الفلسطينية غصة في حلق كل عربي
وبالأمس تساءل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل :" "هل كان في مقدور الاحتلال القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ ، ألم يُغرِ الاحتلال على ارتكاب جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها".
لقد لخص الأمير سعود الفيصل حالة الهوان التي تعاني منها الأمة العربية .
فالسياسة الأمريكية أغلقت كل الأبواب أمام الأنظمة العربية وشعوبها وصنعت شرخا كبيرا بين الأنظمة والشعوب فجاء البديل .. جماعات إسلامية متطرفة لا تؤمن بالأنظمة ولا بالشعوب استلت سيوفها قتلا هنا وهناك ووضعت نصب عينيها قلب الأنظمة بثورات مسلحة وفعلا أقامت دولة الخلافة الإسلامية في العراق وأخذت تتمدد في كل الاتجاهات .
المواجهة العسكرية أصبحت حتمية بين داعش " الدولة الإسلامية " في معظم الدول العربية .. في العراق وعلى الحدود العراقية السعودية وسوريا والحدود الأردنية السورية وحدود مصر مع ليبيا والسودان وحدود ليبيا مع الجزائر وحدود تونس مع ليبيا ..!!
معارك على مساحة شاسعة بين امتدادات "الخلافة الإسلامية البغدادية " وأنظمة حشرتها السياسة الأمريكية في زاوية حرجة مع شعوبها حول قضايا الأمة .
ومن هنا أرى أن المعارك التي تعد لها الدول العربية عسكريا لمواجهة داعش لن تحل المشكلة .. الحل يحتاج الى سياسة عربية جديدة تكون اقرب لتطلعات شعوبها وان تتحرر من الفتن والضغوط الأمريكية قدر الإمكان بموقف عربي موحد يعبر عن الشارع العربي وخطوات اقتصادية توفر الحياة الكريمة لكل الشعوب العربية .
أما إن بقيت سياسة امريكا على حالها في إذلال العرب والزعماء واقتصر توجه الأنظمة العربية على مواجهة عسكرية مع داعش فان جماعات كثيرة ستظهر تحت مسميات كثيرة كلها كلها تعلن الخلافة الإسلامية وكلها تريد القضاء على أنظمة عربية وكلها تعلن الغضب اليائس من الوضع العربي .
عندما كانت أمريكا تتفنن في إذلال بعض الزعماء العرب وفي الضغط على الأنظمة العربية كي لا تتخذ أي موقف يتوافق مع تطلعات الشارع العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية ربما ظنت أنها قامت بتأديب العرب حكومات وشعوبا وحولتها إلى تابع .
وعندما قامت بإعدام صدام حسين فجر عيد الأضحى واذلته قبل ذلك سجينا ونشرت صوره يغسل ملابسه الداخلية .. وقبل ذلك اعتقاله وتفتيش أسنانه وهي تعلم أن شعبية صدام في العالم العربي غير عادية بغض النظر عن أخطائه في موضوع الكويت وغيرها ولكن الشعوب العربية وضعته في مكانه كبيرة بسبب قصفه تل أبيب بالصواريخ .. ومع هذا تعمدت إذلاله وتعمدت احتلال العراق وتدميره .
ولاحقت القذافي وقتلته شر قتله بشكل مهين في حفرة مجاري وأجبرت زين العابدين بن علي على أن يبقى طوال الليل يحلق بطائرته بحثا عن مأوي والعالم العربي يتابع الفضائيات ليعرف مصير رئيس عربي .. وأجبرت حسني مبارك على التنحي وإذلاله وهو زعيم اكبر دولة عربية وجعلته يحاول استعطاف المحكمة والناس من على سرير المرض .. ثم التفتت إلى بشار الاسد وحاولت أن تجعله يلقى نفس المصير ووضعت أمامه خيارات مفتوحة وعليه أن يختار مصير أي زعيم عربي ممن ذكرناهم ولكنه افلت من أيديهم وافسد عليهم ربيعهم العربي وفي الوقت نفسه كان الثمن مئات الآلاف من القتلى وملايين المشردين وتدمير سوريا بالكامل .
الشعوب العربية كانت تتوق للتغيير ولم تكن راضية أبدا عن أنظمتها ولكن التغيير بهذه الطريقة قضى على آمال الشعوب العربية بتغيير حضاري وديمقراطي سلمي .
ما فعلته إسرائيل في الضفة وغزة على مدى 20 عاما الماضية على الأقل من قتال للأطفال وتدمير للمنازل وتشريد للفلسطينيين جعل المأساة الفلسطينية غصة في حلق كل عربي
وبالأمس تساءل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل :" "هل كان في مقدور الاحتلال القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ ، ألم يُغرِ الاحتلال على ارتكاب جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها".
لقد لخص الأمير سعود الفيصل حالة الهوان التي تعاني منها الأمة العربية .
فالسياسة الأمريكية أغلقت كل الأبواب أمام الأنظمة العربية وشعوبها وصنعت شرخا كبيرا بين الأنظمة والشعوب فجاء البديل .. جماعات إسلامية متطرفة لا تؤمن بالأنظمة ولا بالشعوب استلت سيوفها قتلا هنا وهناك ووضعت نصب عينيها قلب الأنظمة بثورات مسلحة وفعلا أقامت دولة الخلافة الإسلامية في العراق وأخذت تتمدد في كل الاتجاهات .
المواجهة العسكرية أصبحت حتمية بين داعش " الدولة الإسلامية " في معظم الدول العربية .. في العراق وعلى الحدود العراقية السعودية وسوريا والحدود الأردنية السورية وحدود مصر مع ليبيا والسودان وحدود ليبيا مع الجزائر وحدود تونس مع ليبيا ..!!
معارك على مساحة شاسعة بين امتدادات "الخلافة الإسلامية البغدادية " وأنظمة حشرتها السياسة الأمريكية في زاوية حرجة مع شعوبها حول قضايا الأمة .
ومن هنا أرى أن المعارك التي تعد لها الدول العربية عسكريا لمواجهة داعش لن تحل المشكلة .. الحل يحتاج الى سياسة عربية جديدة تكون اقرب لتطلعات شعوبها وان تتحرر من الفتن والضغوط الأمريكية قدر الإمكان بموقف عربي موحد يعبر عن الشارع العربي وخطوات اقتصادية توفر الحياة الكريمة لكل الشعوب العربية .
أما إن بقيت سياسة امريكا على حالها في إذلال العرب والزعماء واقتصر توجه الأنظمة العربية على مواجهة عسكرية مع داعش فان جماعات كثيرة ستظهر تحت مسميات كثيرة كلها كلها تعلن الخلافة الإسلامية وكلها تريد القضاء على أنظمة عربية وكلها تعلن الغضب اليائس من الوضع العربي .
التعليقات