أدوات نقل الإشاعة وأساليب مواجهتها

أدوات نقل الإشاعة وأساليب مواجهتها
كتب رائد حقوقي / عرفات حجو
بداية الإشاعة أحد أساليب الحرب النفسية، وتكمن خطورتها في أنها سلاح جنوده مواطنون صالحون يرددون معلومة أو خبر دون أن يدركوا أنهم أداة لأشد أنواع الحروب. وتظهر وتنتشر الإشاعة بين صفوف المواطنين أكثر فأكثر حينما لا تتوفر المعلومات بالقدر الكافي عما يدور من أحداث محيطة بنا أو حدث معين، ويكون نقل الإشاعة وتداولها بين الناس بالعديد من الأساليب والوسائل وهي:

أولا/كلمة منطوقة بين شخصين: وتأخذ أسلوب القصة المألوفة لكى يمنحك الرغبة على الإستماع والتمتع بحديثة بنقل الإشاعة.

ثانيا/الردايو:كلٌ منا يعلم قدرة الإذاعات على نشر إشاعة ما للمواطنين وبث السموم بينهم.

ثالثا/ التلفزيون: من خلال القنوات أي كان مصدرها وتبعيتها يمكن من خلالها نقل الإشاعات للمواطنين وترديدها فيما بينهم دون وعي على أساس أن هذه القنوات منزلة من السماء ولاحظنا العديد من القنوات التلفزيونية وخاصة في المرحلة التى تمر بها البلاد من حرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني والتي تقوم بعملية تقزيم وتخوين لقضيتنا وقيادتنا وشعبنا.

رابعا/ الصحف: خبر مدسوس على صحيفة ما يعكر الصفوف ويزرعفيما بينها الفتن.

خامسا / نكتة: هناك العديد من النكت يتم تدولها فيما بيننا سواء في حياتنا الإجتماعية أوحياتنا الإفتراضية من خلال شبكات التواصل الإجتماعي تكون ذات طابع فكاهي ولكن من خلالها يتم دس السم بالعسل دون علم ووعي ومعرفة مصدرها والهدف منها.

سادسا / رسم كاركتيري: رسمة كاركتير يكون صغير الحجم ولكن كبير المعنى من خلاله يتم زرع الفتن فيما بيننا وتزيد تلك الرسومات فى فترات الأزمات السياسية بين التنظيمات أو فترة الحروب،وكلاً منا لاحظ تلك الرسومات وخاصة في هذه الفترات للتشكيك أو التقزيم بقيادة الشعب الفلسطيني أو قيادة التنظيمات المتواجدة على الساحة الفلسطينية.

أساليب مواجهة الشائعات:

فهناك العديد من الأساليب التي تساعد الحد من إنتشار الشائعة

1-  الدور التشريعي: يكون من خلال إصدار التشريعات والقوانين المتعلقة بمطلقي الإشاعات وذلك يكون ردع لكل مروجي الإشاعة وخاصة حينما تكون هناك نشرات للمواطنين لمعرفة أن هناك نصوص قانونية تعاقب بالسجن أو الغرامة أو العقوبتين معا لمروجيها.

2-  أجهزة الإعلام: أن تقوم الجهات الإعلامية بدورها الكامل بإعطاء التفسيرات للجماهير حول الموضوع الذي يتم تداول الإشاعة بخصوصه.

3-  التنظيمات السياسية: تقع على عاتق جميع التنظيمات المتواجدة على الساحة الفلسطينية مسئولية توعية أبنائها والجماهير وتدعيم إيمانهم بالوطن.

4-  المؤسسات التعليمية: تقع على عاتقهم المسئولية أيضا توعية الطلاب حول خطورة الشائعات سواء مدارس أو جامعات.

5-  الأوقاف والشئون الدينية: خاصة أن الدين له أثر بالغ في نفوس الجماهير عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة حيث أنه يتمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية.

وبالنهاية مواجهة الشائعات لا يقع على عاتق الحكومة أو المؤسسات وحدها دون غيرها ولكن في الحقيقة مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع ومن هنا يجب أن نبدأ بأنفسنا من ترديد الإشاعة ونقلها فيما بينا وتوعية المحيطين بنا سواء الأسرة والجيران وغيرهم، لأن كل منا من موقعة تقع على عاتقه مسئولية التوعية من خطورة الإشاعة وخاصة في هذه الظروف التي تتعرض له البلاد من حرب صهيونية شرسة أو من الخلافات السياسية الموجودة على الساحة الفلسطينية وخطورتها على أمن وسلامة البلاد، فلنرفع جميعا شعار الوطن واحد... العدو واحد... اللسان واحد... ولا لأبواق الفتنة بين صفوفنا

والله ولى التوفيق

التعليقات