الطفلة سارة ووالدها وعمها ..رفح: "صاروخ اسرائيلي" سرق البسمة من وجوه عائلة شيخ العيد..صور

الطفلة سارة ووالدها وعمها ..رفح: "صاروخ اسرائيلي" سرق البسمة من وجوه عائلة شيخ العيد..صور
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
ما زال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب حماقة بحق المواطنين المدنيين، ولا زال يستهدف الأطفال ويقتل أحلامهم. 

لم تكن تعلم سارة أن آخر مرة يداعبها فيها والدها  ستكون على وقع انفجار ضخم  يسرق منها البسمة والبراءة، فسارة التي كانت تلعب مع والدها متأرجحة وتنظر لنجوم السماء تعد الساعة تلو الساعة واليوم بعد الآخر لتشدو بمستقبلُا مشرقا طوته طائرات العدو الإسرائيلي .

سارة شيخ العيد والتي تبلغ من العمر(4) أعوام طالتها طائرات الاستطلاع برفقة أبيها عمر أحمد شيخ العيد (24)عام وعمها جهاد احمد شيخ العيد (48) عام والذين لم يقترفوا أي ذنب يستحقوا به هذه المجزرة البشعة التي نالوا بها الشهادة . 

دماؤهم ملئت المكان لتزين أروقة البيت وتشهد على جرم العدوان الإسرائيلي وبشاعة الموقف الذي تعرضت له العائلة بأكملها فتارتا حزن يدمي القلوب وأخرى تشفى قلوب عرس شهادتهم  ليزفوا إلى جنان الخلد محمولين على الأكتاف . 

بدموع المحبين وزغاريد المهنئين استقبلت أم سارة ابنتها وزوجها وشقيقه في حيرة بين تقبيل جبين عروستها للجنة سارة لتمسح جبين من كان سندها في الدنيا زوجها عمر أم تلقى نظرة الوداع على جهاد شقيق زوجها ، فكلهم ذاهبون ولكن هذه المرة لا عودة فمستقرهم بالجنة . 

قصة استشهاد 

شقيق الشهيدين يروي لـ مراسل "دنيا الوطن" تفاصيل الاستهداف بمأساة على فقد شقيقيه وسخط على ما تقوم به آلة الحرب الصهيوني ويقول لدنيا الوطن:" بعد أن أفطرنا قبل أذان العشاء بنصف ساعة سمعنا صوت انفجار كبير، الناس كلها صارت تحكي دار عمر ذهبنا للمكان فوجدنا حريق هائل في المكان والشهيدين على الأرض وإلى جانبهم سارة مرمية على الأرض ." 

ويضيف ما شاهدناه هو منظر مخيف وفور وصولنا للمكان وجدناهم جثت و النار تلتف من حولهم والحريق يأكل ثيابهم ويلتهم أجسادهم فقمنا بإبعادهم عن لهيب النار  إلى أن وصلة طواقم الإسعاف والدفاع المدني للمكان. 

وتابع اليهود هم أهل للغدر وجبناء منذ زمن بعيد فلابد من الجميع أن يحذر من غدرهم، موجها  رسالة إلى الدول العربية والإسلامية بأن يرحموا الأطفال والشباب والشيوخ من هذا العدوان الغاشم.

استشهادهم إصرار على المواصلة  

بلغة القوة والعزيمة والإصرار على المواصلة ترويها دموع الحزن والأسى بل الشعور بالنصر والفخر تقول مروة شيخ العيد شقيقة الشهيدين لدنيا الوطن :" استشهادهم لن يزيدنا إلى قوة في مواصلة هذا الدرب والسير على خطى الأبطال فدمائهم الطاهرة ستبقى خالدة في قلوبنا ." 

هذا ودعت كافة الفصائل الفلسطينية لمواصلة التصدي لهذا العدوان الإسرائيلي الذي يغتصب كافة أراضي الوطن ، والتي أودت جرائمه بحياة سارة وعمر وجهاد بالإضافة إلى كل أبناء قطاعنا الحبيب الذين نحتسبهم بإذن الله شهداء. 

وطالبت شيخ العيد :"رفض أي محاولات لتهدئة فنضالنا أمام العدو سيجبره على الخضوع لإرادة شعبنا الأعزل الذي ذاق كل الويلات على مدار حياته فأن الأوان لكي نفرض أنفسنا ونؤكد أحقيتنا بهذه الأرض." 

واستشهد أكثر من 194مواطن وأصيب أكثر من 1485 آخرين منذ فجر الاثنين الماضي جراء شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات كثيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة استهدف خلالها عشرات المنازل السكنية مرتكبا مجازر بحق سكانها






















التعليقات