عاجل

  • قوات الاحتلال تداهم منازل جديدة في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين

كاتب جزائري: العدوان الإسرائيلي على إرادة العالم

كاتب جزائري: العدوان الإسرائيلي على إرادة العالم
الجزائر - دنيا الوطن
بقلم الإعلامي والكاتب محمد البغدادي
إن العدوان الإسرائيلي الجديد والمتجدد، ضد الشعب الفلسطيني هذه الأيام، والذي يتجاوز كل حدود التصور، من ممارسة الجريمة والوحشية، والذي يخلف يوميا العديد من الشهداء والضحايا، لكن هذا العدوان الجديد يكشف في الوقت نفسه، عن مجموعة مهمة من المؤشرات التي تتطلب وقفة من الاعتبار:

-        ان حالة الانتقام التي تدعيها اسرائيل،والتي تمتزج بالخوف والرعب الذي يؤكد المستوى المتدني، الذي بلغته النخب السياسية والعسكرية في اسرائيل، والتي تنحدر يوميا نحو التلاشي يجعل منها مجرد عصابات فاشلة، تمارس ابشع الجرائم واحط السلوكات التي يندي لها جبين الإنسانية، وإن كانت الجرائم الاسرائيلية لا يتختلف بعضها عن بعض، إلا في مستويات الحمق والبشاعة.

-      إن هذا العدوان يشكل الحالة الابرز من الضعف الاسرائيلي، الذي وصل الى تراخي حلفائها عنها، وبداية بحثهم عن حلفاء جدد، أو على الاقل الاستغناء عن خدمات اسرائيل، وتعويضها بخدمات أخرى في المنطقة والتكيف مع المعطيات الجديدة، التي تتشكل منها الخريطة القادمة للشرق الاوسط، مما يجعل الموقع الاسرائيلي في منعرج خطير، تدرك تداعياته النخب السياسية الاسرائيلية ولهذا فهي تسارع إلى صناعة حروب، وأزمات من أجل جلب المزيد من الاهتمام بها.

-      العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني، يأتي في زمن برزت فيه مؤشرات مهمة وجادة، لقيام مصالحة فلسطينية حقيقية، من شأنها إنهاء حالة الانقسام الداخلي، والتوجه نحو المرافعة حول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والسير في عملية السلام وفق قواعد متكافئة، واحلال السلام في المنطقة، إلا أن اسرئيل تثبت للعالم أنها ضد السلام، وهي تقفاليوم في وجه العالم برمته، الذي رحببالمصالحة الفلسطينية، ولهذا فإني لا استبعد أن عملية اختطاف الشباب الاسرائيليين مؤامرة، قامت بها المخابرات الاسرائيلية، من اجل صناعة ذريعة للعدوان على الشعب الفلسطيني.

-        للاسف يأتي العدوان الاسرائيلي والدول العربية، في غالبيتها العظمي،غارقة في مشاكل واضطرابات داخلية عنيفة، جعلت منها مجرد كيانات مهددة في عمقها الاستراتيجي، ولهذا لم تعد هذه الدول قادرة على مجرد تقديم المساعدات الطبية والغذائية الضرورية، فهي تحاول بكل جهودها الابتعاد عن هذا العدوان تجنبا للاحراج الذي تقع فيه، إلا أن الضمير العربي يتقوى ويحتمى بالضعف الرسمي، ويجد قوته في صمود الشعب الفلسطيني.     

التعليقات