عاجل

  • الدفاع المدني بغزة: مصابون في غارة إسرائيلية على منزل بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة

  • مسيّرة إسرائيلية تطلق قنابل محيط بركة الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة

الخوف يقتلنا فمن ينقذنا !

الخوف يقتلنا فمن ينقذنا !
في إحدى الفضائيات العربية، عرض فيلم تناول ضمن احداثه شعور الخوف وتأثيره على الأنسان .

بعيدا عن الفيلم واحداثه فالخوف أصبح سمه نعيشها ولانستطيع الهروب منها في حياتنا المعاصرة ، فالفنان يتحدث عن خوفه من المستقبل والسياسي يهرب من واقعه ليختفى وراء قناع تنكري ، ويتحدث بالسان غير لسانه وبتوجه بعيد كل البعد عن قناعتة وإيمانه .

فإذا كان هذا حال الفنان والسياسي فوضع البقيه منا لم يعد مختلفا ، إذا إن الخوف أصبح جزء من تكويننا ، ينمو معنا ويسير في مشوارة سيرا موازيا لحياتنا .

بل إن حياتنا أصبحت سيرة للخوف ، نخاف من حديث الناس ومن عيونهم من الماضي والمه وانتكاسة ، من المستقبل وصورته واسراره نخاف على اولادنا و ارزاقنا وسرورنا وسعادتنا نخاف على ما بين ايدينا مصادر الخوف لا تنتهي ولا تجف .

والنتيجه سلبية مميتة في كل مكان قلق_اضطراب لقد اشترينا الخوف مقابل ثقتنا في النفس والقدرات ، والخوف ليس عدوا يتيما إنه عدو ينتمي شجره عائله قاسية تعزلنا وراء جدار الصمت وتسجننا في زنزانة بعيده عن الأخرين ونجد الأخرين وحوشا سينقضون علينا ويفتكون بنا .

فالخوف اذلنا واجبرنا أن نضع رؤسنا بالتراب وشلنا فاخترنا التنازل والتوقيع على معاهدات البيع والأستسلام وتجاهلنا المطالبة عن أبسط حقوقنا.

وارعبنا فرفعنا ايدينا مستسلمين له ، لنتخلص من عدوانه فوجدنا الرعب الذي نهرب منه يصبح كابوسا يلاحقنا في صحوه المنام .

وإذا لم يتمكن من قتل الخوف من داخلنا فيقضي علينا فالحياة تريد من يخوض غمارها تريد من يندفع في مجاهلها بكل قوة واستبسال من لايخاف عندما يعرف إنه صاحب حق .

ونحن أصحاب الحق فمن اي مصدر إلينا تسرب ذلك العدو اللدود المسمى بالخوف ؟
من أي ثقب تسلل ليغدو بتلك الضخامه وتلك الوحشية والهيمنة؟؟ من الذي مزج شخصيتنا بالخوف والرهبه لنصبح كائنات يسيرها الخوف .

كيف توارثنا الخوف والأنهزام وأصبحت لدينا القدرة على أن نواصله فنربي جيلا اخر ليكون صورة أخرى من جيل باهت ، الخوف رفيقه الصمت خياره والسكوت مبداه .

نعم ان المجتمع يربي الابناء ويعلمهم بواسطه برمجة الخوف التي سيطرت علينا على عقولنا وشلت قدرتنا وجعلتنا في غاية السلبية والأنهزامية نحن جيل استعمرنا واستولى علينا الخوف ....
فمــــن ينقــــذنا !
== غــــــــــــــــــصن الزيــــــــــــــــــتون =

التعليقات