بوتين العرب ونصائح القذافي

بقلم: عبدالله عيسى
منذ نهاية عهد جمال عبدا لناصر انتهت عمليا طموحات الشعوب العربية بإقامة وحدة عربية شاملة أو إشكال وحدوية ثنائية على الأقل باستثناء محاولات فاشلة من ألقذافي لإقامة وحدة مع مصر ثم تونس ثم المغرب وهكذا وجميعها انتهت في المهد بقطع العلاقات وعداوات شديدة وشتائم في الإذاعات والتلفزيونات وطرد عمال تلك الدول من ليبيا .
وباختصار بدل أن تقام وحدة بين ليبيا ودولة عربية ينتهي الأمر بكارثة دبلوماسية بسبب الرفض العربي من حيث المبدأ لإقامة وحدة مع القذافي .
وأصبح لدى المواطن العربي رد فعل عكسي وسلبي جدا تجاه أي دعوة وحدوية لأنه كان ينتظر كارثة بعد الحديث عن وحدة ليبيا مع أي دولة وانتقل الأمر للتعميم لأي حديث عن وحدة عربية وكذلك الأنظمة العربية كان رد فعلها انعزاليا أي نعيش بمفردنا ولا حاجة لنا بوحدة ووجع الرأس .
ونبقى مع ظاهرة القذافي الذي نصح كل الزعماء ما عدا نفسه فكان تعيسا كما يقال لأنه اتعظ بنفسه ولم يتعظ بغيره .. هو الوحيد الذي وقف في قمة عربية وقال للزعماء العرب بعد إعدام صدام حسين :" سيأتي الدور عليكم وأشار بيده لبعض الزعماء بطريقة تلقائية ".. والغريب أن بعض الذين أشار إليهم سقطوا فعلا ولكنهم ضحكوا كثيرا وهو يشير إليهم باعتبار أن كلامه مستبعد تماما فصدام كان عدوا لأمريكا ونحن لسنا كذلك " وضعنا مختلف على طريقة فيلم ليلة سقوط بغداد ".
ومنذ أن بدأت الأنظمة تتساقط والتحديات أصبحت مخيفة تغيرت المواقف وبدا حكماء العرب ادراك الموقف الجديد واخص بالذكر خادم الحرمين الشريفين الذي قاد حملة قوية داخل مجلس التعاون الخليجي لتوسيعه بانضمام الأردن ومصر والمغرب وتغيير الاسم إلى أي شيء يتناسب مع الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي الجديد .
إحدى الدول الخليجية رفضت بشدة لسبب واحد أبلغته لمجلس التعاون بطريقة غير رسمية :" إننا نتلقى من دول الخليج مساعدات سنوية تصل إلى 10 مليار دولار فإذا أتيتم بمصر والأردن والمغرب سيكون انضمامهم على حساب المساعدات التي نتلقاها منكم ".
وكان الرد الخليجي وافقوا ولن ننتقص من المساعدات التي تحصلون عليها دولارا واحدا المهم وافقوا .. فلم يوافقوا خشية نقص المساعدات بحسبة أنانية ضيقة لا معنى لها .
فإذا أصاب دول الخليج ما يخشاه مجلس التعاون ففي حينها لن تتلقى تلك الدولة دولارا واحدا لان الظروف كلها ستتغير إلى المجهول .. وانضمام الدول العربية الثلاث يعني دعم وزخم إضافي لدول الخليج جميعها في مواجهة تحديات تزداد يوما بعد يوم .
الوضع العربي الحالي اوجد حاجة ماسة لظهور بوتين عربي سنقرا تفاصيله في المقال القادم " بوتين العرب والحلف العسكري الخليجي".
منذ نهاية عهد جمال عبدا لناصر انتهت عمليا طموحات الشعوب العربية بإقامة وحدة عربية شاملة أو إشكال وحدوية ثنائية على الأقل باستثناء محاولات فاشلة من ألقذافي لإقامة وحدة مع مصر ثم تونس ثم المغرب وهكذا وجميعها انتهت في المهد بقطع العلاقات وعداوات شديدة وشتائم في الإذاعات والتلفزيونات وطرد عمال تلك الدول من ليبيا .
وباختصار بدل أن تقام وحدة بين ليبيا ودولة عربية ينتهي الأمر بكارثة دبلوماسية بسبب الرفض العربي من حيث المبدأ لإقامة وحدة مع القذافي .
وأصبح لدى المواطن العربي رد فعل عكسي وسلبي جدا تجاه أي دعوة وحدوية لأنه كان ينتظر كارثة بعد الحديث عن وحدة ليبيا مع أي دولة وانتقل الأمر للتعميم لأي حديث عن وحدة عربية وكذلك الأنظمة العربية كان رد فعلها انعزاليا أي نعيش بمفردنا ولا حاجة لنا بوحدة ووجع الرأس .
ونبقى مع ظاهرة القذافي الذي نصح كل الزعماء ما عدا نفسه فكان تعيسا كما يقال لأنه اتعظ بنفسه ولم يتعظ بغيره .. هو الوحيد الذي وقف في قمة عربية وقال للزعماء العرب بعد إعدام صدام حسين :" سيأتي الدور عليكم وأشار بيده لبعض الزعماء بطريقة تلقائية ".. والغريب أن بعض الذين أشار إليهم سقطوا فعلا ولكنهم ضحكوا كثيرا وهو يشير إليهم باعتبار أن كلامه مستبعد تماما فصدام كان عدوا لأمريكا ونحن لسنا كذلك " وضعنا مختلف على طريقة فيلم ليلة سقوط بغداد ".
ومنذ أن بدأت الأنظمة تتساقط والتحديات أصبحت مخيفة تغيرت المواقف وبدا حكماء العرب ادراك الموقف الجديد واخص بالذكر خادم الحرمين الشريفين الذي قاد حملة قوية داخل مجلس التعاون الخليجي لتوسيعه بانضمام الأردن ومصر والمغرب وتغيير الاسم إلى أي شيء يتناسب مع الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي الجديد .
إحدى الدول الخليجية رفضت بشدة لسبب واحد أبلغته لمجلس التعاون بطريقة غير رسمية :" إننا نتلقى من دول الخليج مساعدات سنوية تصل إلى 10 مليار دولار فإذا أتيتم بمصر والأردن والمغرب سيكون انضمامهم على حساب المساعدات التي نتلقاها منكم ".
وكان الرد الخليجي وافقوا ولن ننتقص من المساعدات التي تحصلون عليها دولارا واحدا المهم وافقوا .. فلم يوافقوا خشية نقص المساعدات بحسبة أنانية ضيقة لا معنى لها .
فإذا أصاب دول الخليج ما يخشاه مجلس التعاون ففي حينها لن تتلقى تلك الدولة دولارا واحدا لان الظروف كلها ستتغير إلى المجهول .. وانضمام الدول العربية الثلاث يعني دعم وزخم إضافي لدول الخليج جميعها في مواجهة تحديات تزداد يوما بعد يوم .
الوضع العربي الحالي اوجد حاجة ماسة لظهور بوتين عربي سنقرا تفاصيله في المقال القادم " بوتين العرب والحلف العسكري الخليجي".
التعليقات