وما العراق إلا سلخانة كبيرة

بقلم: عبدالله عيسى
لم يذكر التاريخ الحديث خلال الخمسين عاما الماضية على الأقل فترة هدوء واستقرار في العراق وإنما ابتلي الشعب العراقي دائما بالقتل والفتن والقلاقل .. كانت الاغتيالات السياسية والانقلابات العسكرية وسحل رؤساء العراق في الشوارع ثم الحرب العراقية الإيرانية الأولى في السبعينات حتى اتفاق الجزائر في عام 1975الذي وقعه صدام حسين مع مندوب عن شاه إيران .
بعد خمس سنوات فقط كانت الحرب العراقية - الإيرانية الثانية لمدة ثماني سنوات 1980-1988 .. بعد عامين فقط وقبل أن يضمد الشعب العراقي جراحه والتي يقال بان خسائر العراق البشرية في تلك الحرب مليون قتيل قام صدام باجتياح الكويت .
في عام 1986 احتلت إيران شبه جزيرة الفاو بعد معركة لابد أن تسمى مجزرة بشرية نتيجة الخسائر البشرية المهولة للطرفين ومنذ ذلك الوقت والجيش العراقي يخوض المعركة تلو المعركة لتحرير الفاو حتى تحررت أخيرا فنصب الجيش العراقي على مدخل الفاو جدارية ضخمة يروي فيها تأريخ للمعارك التي خاضها الجيش العراقي لتحرير الفاو وفي رأس القائمة كتب بخط كبير :" قتل في المعركة الأخيرة لتحرير الفاو 55 ألف ضابط وجندي من الحرس الجمهوري العراقي ".
55 ألف جندي قتيل عراقي في معركة واحدة دون حساب الجرحى والذي سيكون اكبر بكثير من عدد القتلى فكيف بالخسائر الكاملة للجيش العراقي وكذلك خسائر الجيش الإيراني والتي كانت مهولة.
قادة الجيش العراقي واحدا تلو الأخر قتلوا في مروحيات مثل وزير الدفاع وقائد الفيلق السابع وغيرهم نتيجة حوادث جوية مزعومة رغم ان طائرة وزير الدفاع لم ترتفع سوى خمسة أمتار وانفجرت في الجو .
ماسي واغتيالات ومجازر رهيبة وقبل أن يستفيق الشعب العراقي من هول عدد القتلى والجرحى كان صدام يجتاح الكويت ويدخل في دوامة متواصلة من الحروب حتى سقوط بغداد عام 2003 .
ظن بعض العراقيون ان سقوط بغداد سيعطيهم الاستقرار والأمان وإذا بهم يدخلون في دوامة مجازر السيارات المفخخة شبه اليومية على يد الميليشيات منذ عام 2003 وحتى الان .
فشل المالكي في تحقيق الاستقرار والرفاهية للشعب العراقي وإذا بالثورة العراقية تندلع وتسيطر على الانبار والموصل وعدد مهم من المحافظات وها هي تقف على تخوم بغداد لاقتحامها .
مجازر وقتل بدون أدنى مبرر فأصبح لزاما على المجتمع الدولي والدول العربية أن تفرض الاستقرار للشعب العراقي بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة .. الهدف الأول يجب أن يكون تحقيق الاستقرار والأمن للمواطن العراقي وبعدها ليس مهما من يحكم العراق المهم أن يكون تداول سلمي للسلطة وعدالة اجتماعية وإعطاء المواطن العراقي فرصة الحياة بسلام بدون سيارات مفخخة وقتلى بدون سبب وصراع دموي على السلطة .
ماذا يختلف الوضع في العراق الذي ذكرنا موجزا بسيطا فقط لما عاشه المواطن العراقي من مجازر وقتل وتخويف عن فيلم السلخانة " المذبح " عندما جاء احدهم قائلا للفنان يوسف وهبي أن عائلة فلان ستغادر السلخانة بعد صراع دموي متكرر مع عائلة أخرى تسيطر على السلخانة فقل :" وإيه يعني يعيشوا بره السلخانة أو جوا السلخانة وما الدنيا إلا سلخانة كبيرة ".. والحقيقة المرة :" وما العراق إلا سلخانة كبيرة ".
لم يذكر التاريخ الحديث خلال الخمسين عاما الماضية على الأقل فترة هدوء واستقرار في العراق وإنما ابتلي الشعب العراقي دائما بالقتل والفتن والقلاقل .. كانت الاغتيالات السياسية والانقلابات العسكرية وسحل رؤساء العراق في الشوارع ثم الحرب العراقية الإيرانية الأولى في السبعينات حتى اتفاق الجزائر في عام 1975الذي وقعه صدام حسين مع مندوب عن شاه إيران .
بعد خمس سنوات فقط كانت الحرب العراقية - الإيرانية الثانية لمدة ثماني سنوات 1980-1988 .. بعد عامين فقط وقبل أن يضمد الشعب العراقي جراحه والتي يقال بان خسائر العراق البشرية في تلك الحرب مليون قتيل قام صدام باجتياح الكويت .
في عام 1986 احتلت إيران شبه جزيرة الفاو بعد معركة لابد أن تسمى مجزرة بشرية نتيجة الخسائر البشرية المهولة للطرفين ومنذ ذلك الوقت والجيش العراقي يخوض المعركة تلو المعركة لتحرير الفاو حتى تحررت أخيرا فنصب الجيش العراقي على مدخل الفاو جدارية ضخمة يروي فيها تأريخ للمعارك التي خاضها الجيش العراقي لتحرير الفاو وفي رأس القائمة كتب بخط كبير :" قتل في المعركة الأخيرة لتحرير الفاو 55 ألف ضابط وجندي من الحرس الجمهوري العراقي ".
55 ألف جندي قتيل عراقي في معركة واحدة دون حساب الجرحى والذي سيكون اكبر بكثير من عدد القتلى فكيف بالخسائر الكاملة للجيش العراقي وكذلك خسائر الجيش الإيراني والتي كانت مهولة.
قادة الجيش العراقي واحدا تلو الأخر قتلوا في مروحيات مثل وزير الدفاع وقائد الفيلق السابع وغيرهم نتيجة حوادث جوية مزعومة رغم ان طائرة وزير الدفاع لم ترتفع سوى خمسة أمتار وانفجرت في الجو .
ماسي واغتيالات ومجازر رهيبة وقبل أن يستفيق الشعب العراقي من هول عدد القتلى والجرحى كان صدام يجتاح الكويت ويدخل في دوامة متواصلة من الحروب حتى سقوط بغداد عام 2003 .
ظن بعض العراقيون ان سقوط بغداد سيعطيهم الاستقرار والأمان وإذا بهم يدخلون في دوامة مجازر السيارات المفخخة شبه اليومية على يد الميليشيات منذ عام 2003 وحتى الان .
فشل المالكي في تحقيق الاستقرار والرفاهية للشعب العراقي وإذا بالثورة العراقية تندلع وتسيطر على الانبار والموصل وعدد مهم من المحافظات وها هي تقف على تخوم بغداد لاقتحامها .
مجازر وقتل بدون أدنى مبرر فأصبح لزاما على المجتمع الدولي والدول العربية أن تفرض الاستقرار للشعب العراقي بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة .. الهدف الأول يجب أن يكون تحقيق الاستقرار والأمن للمواطن العراقي وبعدها ليس مهما من يحكم العراق المهم أن يكون تداول سلمي للسلطة وعدالة اجتماعية وإعطاء المواطن العراقي فرصة الحياة بسلام بدون سيارات مفخخة وقتلى بدون سبب وصراع دموي على السلطة .
ماذا يختلف الوضع في العراق الذي ذكرنا موجزا بسيطا فقط لما عاشه المواطن العراقي من مجازر وقتل وتخويف عن فيلم السلخانة " المذبح " عندما جاء احدهم قائلا للفنان يوسف وهبي أن عائلة فلان ستغادر السلخانة بعد صراع دموي متكرر مع عائلة أخرى تسيطر على السلخانة فقل :" وإيه يعني يعيشوا بره السلخانة أو جوا السلخانة وما الدنيا إلا سلخانة كبيرة ".. والحقيقة المرة :" وما العراق إلا سلخانة كبيرة ".
التعليقات