الحرب الثالثة ضد غزة

بقلم : عبدالله عيسى

اعتقد أن العد التنازلي للحرب الثالثة ضد غزة قد بدأ  إلا انه عد بطيء ونتنياهو ينتظر الضوء الأخضر الأمريكي .. وتبقى ساعة الصفر بيد نتنياهو .

الظروف الدولية والإقليمية والعربية تغيرت كلها وبالتالي فان قوة التدخل السياسي العربي والإقليمي لوقف العدوان الإسرائيلي ستكون ضعيفة .. دور تركيا تراجع وقطر كذلك وأما مصر فقد تغيرت السياسة الخارجية كليا .

أمريكا مصابة بحالة " قرف " من مشاكل الشرق الأوسط كما يقول المحلل السياسي هشام ملحم على قناة العربية .

أمريكا تعيش في دوامة بسبب فشلها في منطقة الشرق الأوسط وتفجر مشاكل كثيرة لاحدود لها بعد إسقاط بعض الأنظمة العربية وتفصيل أنظمة بديلة على المقاس الأمريكي والأنظمة الجديدة فشلت فشلا ذريعا في احتواء مشاكل داخلية لا حصر لها كانت تحتويها الأنظمة السابقة مثل تونس وليبيا والعراق وسوريا " الحرب الأهلية " والموضوع الفلسطيني الذي يزداد تعقيدا مع اقتراب المفاوضات من القضايا الأساسية .

نتنياهو يحاول ترتيب أوراقه قبل ضرب قطاع غزة ضربات موجعة كما هو واضح من خلال بعض المؤشرات.

رد فعل نتيناهو ضد غزة بإطار حرب واسعة لم يكن فوريا حتى الآن رغم تهديداته واكتفى بعمليات في الضفة من اعتقالات ومداهمة وفرض حصار وقصف محدود لقطاع غزة وهنالك من يرى أن نتنياهو قد يكتفي بهذا الرد لحين الوصول للمستوطنين الثلاثة خلال الأيام القادمة وان فشل في ذلك قد يلجا للحرب ضد غزة .

وبالتالي نتنياهو لا يستعجل الحرب ضد غزة ويفضل أولا عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة على أمل الوصول للمستوطنين الثلاثة المخطوفين .