شهيد الجلزون أحمد الصبارين كتب على صفحته على الفيسبوك:"شهيد في قائمة الانتظار"..ونالها-صور

شهيد الجلزون أحمد الصبارين كتب على صفحته على الفيسبوك:"شهيد في قائمة الانتظار"..ونالها-صور
رام الله -خاص دنيا الوطن
"استشهاد شاب من مخيم الجلزون خلال مواجهات مع الاحتلال الليلة"..هكذا ورد الخبر من المصادر الصحفية في الجلزون ثم عادت لتقول لا ..الشاب لم يستشهد هو في حالة حرجة بعد إصابته بثلاث رصاصات حية ،لتعود بعد قليل وتؤكد " الشاب استشهد فعلا"..
المصادر الصحفية ترددت في إعلان نبأ الشهادة،لكن احمد الصبارين "23" عاما ،لم يتردد ،لقد كان يعلم ماهو ماض إليه..
أحمد كان يعرف نفسه على الفيسبوك بـ"شهيد تحت الانتظار"،فهو يعلم أن كل فلسطيني على أرضه مشروع شهيد ،لكن لا أحد يعلم متى وأين وكيف..وحده القدر يعلم ذلك..
لكن الشاب الذي كان يشتاق ويحن كثيرا لشقيقه وأصدقائه الأسرى في سجون الاحتلال كانت تتوق روحه الثائرة للشهادة،ولم تعد تطيق الانتظار الذي تحدث عنه ،مادفعه لأن يتساءل قبل أيام قليلة:"ألم يحن الموت لنا بعد؟"..
يبدو أن الشهيد أحمد كان يشعر بالغربة في وقت أصبح كل شيئ حوله غريبا ،فأصدقاؤه وشقيقه في سجون الاحتلال ،وكل شيئ حوله يتغير حتى المبادئ ،ما جعله يكتب قبل أقل من 6 ساعات على استشهاده :"مشكلة لما الاخلاق والمبادئ بتضيع".
بهذه الكلمات ختم أحمد حياته ،وذهب للموت الذي أراده..شهيدا ملفوفا بعلم الوطن ،سيرقد غدا في ترابه وهل هناك أكثر دفئا من حضن الوطن؟
لكن أحمد رحل دون أن يرى أصدقائه وشقيقه الذين ودعتهم روحه بكلمات الحنين والاشتياق ،فعيناه أغمضتا على صورة الاحبة بعد أن انطلقت رصاصات الغدر والحقد لتغتال جسده وقلبه وكل ماحمله من أفكار ومبادئ نبيلة في عقله وروحه،ليكون احمد الصبارين اول شهيد من أجل مبادلة المستوطنين بالأسرى،فأحمد لم يجد ما يقدمه لشقيقه وأصدقائه أغلى من روحه،في معركة كتب عليها أن تظل مفتوحة إلى الأبد..














التعليقات