عكاز لكل متقاعد بغزة

عكاز لكل متقاعد بغزة
بقلم : عبدالله عيسى

التقاعد في السلطة غريب لا أظن أن له شبيه في العالم .. فالموظف يجبر على التقاعد في سن الخامسة والأربعين والقانون الجديد يتقاعد في سن الأربعين ولا نعلم بعدها متى يكون سن التقاعد وهل سيتسلم الموظف الجديد كتاب التعيين مرفقا بكتاب التقاعد ؟!.

عندما عرض قانون التقاعد لأول مرة على الشهيد أبو عمار رفض بشكل قاطع وقال :" وهل ارمي بالمناضلين في الشارع؟.

ثم وافق على أن يكون سن التقاعد في الخامسة والستين ثم اعتمد القانون على سن الستين ثم وصل إلى سن إل 45 وهكذا والان المقترح في سن الاربعين.

البعض يدافع عن تخفيض سن التقاعد لمنح الخريجين فرصة على طريقة بسكليت العيد كل واحد يأخذ شوط ويلف لفة فينزله عامل البسكليت ويقول له خلصت فلوسك .

حال المتقاعدين بغزة والضفة لا يسر احد أبدا يقضون وقتهم في انتظار وفاة احدهم وعادة يتوقعون وفاة أكثرهم مرضا وعندما يتوفى شخص آخر يستغربون .. لا نشاط لهم سوى قضاء بعض الوقت في مقر هيئة المتقاعدين بغزة أو رام الله يبحثون عن القيام بأي عمل ولا يجدون أي فرصة .. هيئة المتقاعدين حاولت مرارا البحث عن إمكانيات للمتقاعدين دون جدوى فالأبواب مغلقة في وجوههم .

كل العالم يعتني بالمتقاعدين ويجعلون المتقاعد إضافة فكرية وسياسية واقتصادية في المجتمع إلا عندنا المتقاعد حظه ناقص .

حدثني اللواء موسى أبو ستة قبل أيام عن فاعل خير تبرع للمتقاعدين بغزة بعكاكيز وتم توزيعها عليهم ..

واعتقد أن فاعل الخير رأى المتقاعدين ووجد أن أفضل تبرع يناسبهم على الحالة المزرية التي يعيشونها هو عكاز  يعينهم على المشي والتنقل .

المهم أن لا تأتي دولة مانحة وتتبرع للشعب الفلسطيني كله بعكاكيز إن بقي وضعنا يتدهور ولا نجد حلا لمشكلنا الحياتية اليومية والسياسية وان بقينا نخضع كل مشاكلنا للمناكفات السياسية الداخلية .. لقد تعب شعبنا من كثرة المناكفات ومن مشاكل بلا حل .

التعليقات