لقد فعلها وزير العدل بحكومة التوافق بغزة

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

اجل لقد فعلها وزير العدل سليم السقا وأعلن لدنيا الوطن بشجاعة غير مسبوقة منذ إقامة السلطة حتى الآن أي على مدى 20 عاما .. لقد عينت نجلي مديرا لمكتبي وهذه أسباب تعيينه " حسب وجهة نظره ".

لم يرد بشتائم ولم يتهمنا بأننا صحيفة صفراء كالعادة ولم يتهمنا أننا طابور خامس وكالعادة أيضا .

ذات مرة قبل سنوات نشرت مقالا عن ذات الموضوع  وعن وزير وكيف تصرف مع قريبته في الوزارة بما لا يتوافق مع الشفافية والمساواة وقلت له كان يفترض كذا وكذا لا اكثر ولا اقل .

وإذا به يرسل ردا خطيا لي للنشر وهو عبارة عن شتائم بذيئة لشخصي ولما اكتبه من انتقاد حول موضوع ما من هنا أو هناك .. نشرت الرد " ومن حقه الرد طبعا " ولم انتقص منه كلمة وكتبت تعليق بكلمتين هذا هو رد الوزير فلان على مقالي لا أكثر ولا اقل .. رد الوزير أثار سخط القراء وتناولوه بالتعليقات الساخطة على مستواه في الرد .

وزير العدل بغزة وبحكومة التوافق سليم السقا والذي لم أتشرف يوما بمعرفته شخصيا أثار اندهاشي حقا لشجاعته في الرد وأدبه وأخلاقه العالية .

اخطأ الوزير هذه حقيقة لا احد ينكرها ولكنه لم ينكر ولم يشتم احد ولم يتهم .. بل قال نعم وأتحمل المسؤولية والإجراء بتعيين نجلي يقره او يرفضه ديوان الموظفين .

انفعلت حقيقة مع تصرف الوزير واثأر إعجابي لانني ومنذ إقامة السلطة وانأ انشر عن تعيينات الأقارب والأبناء والبنات وإعطائهم الأولوية وها هي رسالة تصلنا من قارىء مجهول الهوية "كالعادة " تقول أن وزيرة في حكومة التوافق عينت قريبتها أيضا ويطلب القارىء من دنيا الوطن أن تنشر وان تتوسع في الموضوع .

لقد فتح وزير العدل شهيتنا للنشر في هذا الموضوع وكلي أمل أن يغير بعض الوزراء والمسئولين من ديباجتهم المعروفة والاتهامات الجاهزة والشتائم المعهودة وان يتحدثوا بانفتاح واريحية لان دنيا الوطن لو لم تنشر فان الناس يتناقلون ويتحدثون وبلدنا صغيرة كلنا نعرف بعض أصدقاء ومعارف وأقارب ولا يستطيع احد أن يستعمي الشعب الفلسطيني لان شعبنا واع ولا نعيش في قارة مترامية الأطراف مثل الأمريكيتين أو إفريقيا .. إنها غزة الصغيرة المساحة المحاصرة والضفة المحاصرة والصغيرة المساحة ايضا.

أرجو من المسئولين الذين عينوا أقاربهم بوزاراتهم أو غيرها بطريق المحسوبية ان يتحلوا بأخلاق وزير العدل سليم السقا لان الاعتراف بالخطأ فضيلة أيضا .. وديوان الموظفين هو من يقرر صحة التعيين أو عدمه .

من عين أو سيعين قريبه أو نجله في وظيفة ما لن نذبحه من الوريد إلى الوريد هي مجرد إشارة وتوضيح واستفسارات نتركها لديوان الموظفين لااكثر ليقرها أو ليرفضها .