هروب وزراء المالكي بالطائرة والهجوم العراقي المعاكس خلال يومين

بقلم: عبدالله عيسى

بعد سيطرة داعش على عدة محافظات عراقية وانهيار قوى الجيش والشرطة في تلك المحافظات أوجدت هذه الحالة التي لم تكن مفاجئة للجهات العراقية المختصة انهيار معنوي وصل إلى بعض النواب والوزراء الذين حجزوا تذاكر السفر مع بعض قادة الجيش وعددهم جميعا 13 شخصية عسكرية وسياسية واقلوا إحدى الطائرات للفرار من العراق إلى الخارج وقبل إقلاع الطائرة أرسل المالكي قوات الأمن وأنزلوهم من الطائرة ولا يعرف مصيرهم الآن .

الأخبار تتواتر من العراق والمصادر المختلفة تؤكد تدخل عسكري جوي أمريكي إن فشل الطيران العراقي بالقضاء على داعش وبعض المصادر تتحدث عن رضا أمريكي لسببين الأول تنفيذ خطة إقامة حزام سني على الحدود السورية العراقية وهي خطة يرفضها المالكي وسوريا وإيران والسبب الثاني أن أمريكا تريد تجميع عناصر دولة العراق والشام الإسلامية في هذه العملية للقيام بمجزرة رهيبة ضدهم وهذا ما أشار إليه اوباما في حديثه اليوم :" لن يكون هنالك مكان لهؤلاء الجهاديين في العراق أو غيرها" .

أي أن أمريكا تنتظر وتتريث وتراقب الموقف وخلال ال 48 ساعة القادمة سيبدأ الهجوم العراقي المعاكس لصد هجوم داعش وان فشل الجيش العراقي فان التدخل العسكري الأمريكي سيكون مؤكدا .

أمريكا خططت لهذه المجزرة في سوريا ولم تنجح بسبب التداخل الجغرافي بين قوات الجيش الحر والنصرة وداعش فكان صعبا على أمريكا أن تنفذ خطتها في سوريا فكان الخيار العراقي .

وقبل إطلاق سراح سجناء داعش في العراق فان عدد عناصر داعش في سوريا والعراق يبلغ 8 آلاف عنصر بعضهم من دول عربية وأجنبية .

تقول المصادر أن تقدم داعش سيستمر خلال اليومين القادمين حتى يبدأ الهجوم العراقي المعاكس ولا احد يعرف هل سينجح الجيش العراقي في دحر عناصر الدولة العراق والشام الإسلامية " داعش" أم سيفتح المجال للتدخل العسكري الأمريكي.

المالكي يستعد لتشكيل حكومة جديدة قريبا وقد نجح بعد هجوم داعش في استقطاب قوى سياسية قوية كان تعارضه بشدة .

داعش دعت عناصرها للزحف نحو بغداد وهي الحلقة الأخطر في هجوم داعش على المحافظات العراقية وهذا الزحف قد يعجل بالهجوم العراقي المعاكس وربما التدخل الجوي الأمريكي لاحقا.