كهرباء غزة عنوان لكل الظلم

كهرباء غزة عنوان لكل الظلم
بقلم : عبدالله عيسى

بعد كل التطبيل والتزمير لحكومة التوافق والتي أصبحت الآن في ذهن المواطن الغزي نسيا منسيا ومجرد ذكرى عابرة لحلم لم يتحقق .. حلم من أحلام اليقظة التي يعيشها المواطن الفلسطيني .

انهينا الانقسام شكليا وإعلاميا وشكلنا حكومة توافق وطني ثم تذكرنا بعد ذلك ان هنالك مشاكل بغزة تحتاج إلى حل وان المواطن الغزي الذي صفق من أعماق قلبه لإنهاء الانقسام لاقيمة له ومعاناته ليست أكثر من كلام فارغ نتشدق به عندما يحتاج الأمر أن نحمل الغزي جمايل بان السلطة منذ بداية الانقسام أنفقت على غزة من رواتب موظفين وخلافه 58 % من موازنة السلطة طيب يا عمي الحاج زيدها إلى 60 % وكمل جميلك وخلي المواطن بغزة يرى الكهرباء 24 ساعة يوميا.

في غزة أجبرت ظروفهم القاسية واليأس من أي حل جذري لأي مشكلة إصابتهم  بحالة زهد مرضي .. التواضع في مطالبهم وعندما تراها تحزن مثلما أحزنني تصريح نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة فتحي الشيخ خليل عندما طالب رئيس سلطة الطاقة برام الله علي كتانة بتزويد شركة الكهرباء بغزة بقليل من البترول لتشغيل المحول الثالث بالمحطة لزيادة حصة المواطن الغزي من الكهرباء يوميا ساعة قبل الإفطار وساعة بعد الإفطار !!!!

والله مطلب محزن  وهزلت بعد كل الرقص والاحتفال بحكومة التوافق نطلب بساعتين فقط من الكهرباء في شهر رمضان المبارك !!

طبعا هنالك الآن  في السلطة من يقول أو يهمس لسنا على عجلة من أمرنا في حل مشاكل غزة لدينا شروط  يجب أن تنفذها حماس أولا وبعدها سنفتح المعبر مع مصر  .. طيب والمواطن الغزي .. أمره لله وحده والله المستعان .

لماذا تذكرنا الآن كل هذه الشروط والاستحقاقات التي يجب أن تنفذها حماس  ولم نتذكرها قبل تشكيل حكومة التوافق .. هل كنا بحاجة فقط إلى "هليلة " سياسية وإعلامية  بأسرع وقت لنقول للعالم ها قد اتفقنا مع حماس وأعلنا حكومة توافق وقضي الأمر .. أما المواطن الغزي فليذهب إلى الجحيم .

غزة تعاني من مشاكل كثيرة سببها الحصار والانقسام وحماس تتحمل جزء مهم من المسؤولية عن هذه المشاكل ولا أقول  ابدا لا تتحمل حماس جانب مهم من المسؤولية ولكن استمرار جلد حماس عندما تواجهنا أي مشكلة تحتاج إلى حل ... لن يحل المشكلة بل يحول موضوع مشاكل غزة إلى لطمية .

أخطاء حماس كثيرة في معالجة مشكل يعاني منها الشعب كان آخرها السماح لموظفيها بإغلاق البنوك مع كل تعاطفي الشخصي مع حق هؤلاء الموظفين باستلام رواتبهم وقوت عيالهم لا فرق بين موظف السلطة وموظف حماس . ولكن لا يعقل أن ترمي أيضا في وجه حكومة التوافق رواتب 50 ألف موظف بعد يومين من تشكيل الحكومة ..  كان يجب وضع حلول لكل المشاكل قبل إعلان الحكومة .. والآن أعطيت حكومة التوافق مهلة وبعدها إن لم يتسلم كل موظفي حماس رواتبهم فليحتج الموظف كما يشاء ويسمع صوته للعالم .. الخطأ كان في الاستعجال بالاحتجاج ولنعطي فرصة للحوار بين اللجان بين فتح وحماس لحل موضوع رواتب حماس بهدوء وهذا ما تم الاتفاق عليه الآن وهي خطوة عقلانية .

عادة نحمل السلطة المسؤولية أكثر من غيرها لسبب واحد أنها قائد الشعب الفلسطيني والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج .. ام نحمل المسؤولية لشاهر سعد افندي لان قصته قصة مع عمال غزة سناتي عليها لاحقا .

التعليقات