الشيخ محمد بن راشد والإمارات العربية نموذجا

الشيخ محمد بن راشد والإمارات العربية نموذجا
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

وسط ضباب كثيف يلف الوطن العربي ومشاعر الحزن التي تنتابنا صباح مساء مع أخبار من هذا البلد العربي أو ذاك من ضحايا ودمار أو فشل النظام الرسمي العربي في التعامل مع متطلبات العصر الذي نعيش فيه ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية سياسيا وعلميا وعسكريا هنالك نقاط مضيئة ليست كثيرة ولكنها موجودة ومبشرة بكل خير للعالم العربي .. ولكن جلد الذات جعلنا دائما نغمض أعيننا عن كل نقطة مضيئة لكثرة الهموم التي تلف العالم العربي .

النقطة المضيئة والمثير للدهشة قادمة اليوم من دولة الإمارات العربية المتحدة وما يقوم به الشيخ محمد بن راشد من تطوير ونهضة في دبي سيذكرها التاريخ وأتوقع أن تكون قريبا نموذجا ومثالا يحتذى به عربيا .

لا شك أننا أمام نهضة عبقرية في دبي وعشق للعلم بلا حدود وانفتاح على الوطن العربي ثم على العالم وهاجس يعيشه الشيخ محمد بن راشد بان تواكب الإمارات العالم المتقدم في كافة المجالات .

زعيم يقضي معظم وقته في الاستماع لكل الآراء وخاصة ما يتعلق بالعلم والنهضة حتى تفوق على دول العالم المتقدم في بعض القفزات العلمية فوظف الشيخ محمد بن راشد موارد دبي في تحقيق نهضة يتمناها كل عربي .. مثل الحكومة الالكترونية ومدينة دبي للانترنت وطائرة اف 16 الإماراتية وهي مفخرة حقيقية عندما طلب من الشركة الأمريكية المصنعة نسخة إماراتية بها مواصفات تكنولوجية غير موجودة بالنسخة الأمريكية العاملة بسلاح الجو الأمريكي وتم تصنيعها حصريا للإمارات وأي دولة ستشتريها يجب أن يتم ذلك من  خلال دولة الإمارات وهذه النسخة تعتبر الاكثر تطورا في العالم .

قبل أسابيع كان احد الزملاء في دبي فنشر موضوع يتعلق بدولة الإمارات وكان هنالك خطا غير مقصود في عنوان الخبر المنشور بدنيا الوطن .. وبأسلوب حضاري ومحترم قامت جهة إماراتية بالاتصال بالزميل وطلبت بكل احترام أن يتصل بي لتعديل العنوان .. أسلوب حضاري يعكس احترام الإمارات والشيخ محمد بن راشد لحرية الصحافة .

دولة الإمارات لم تعزل نفسها عن العالم العربي وهمومه فكانت سباقة دائما لدعم القضايا العربية وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان دور تاريخي في حرب أكتوبر المجيدة وتمويل صفقات السلاح المصرية أثناء الحرب وكان للشيخ زايد دور تاريخي أيضا في دعم القضية الفلسطينية ويذكر قادة فتح التاريخيين أن احدهم توجه للشيخ زايد طالبا الدعم بعد انطلاقة فتح فقام بتسليمه حقيبة من الأموال المخصصة لدعم الثورة الفلسطينية فسال القائد الفتحاوي :" ألا تريد مني وصلا باستلام هذا المبلغ الكبير ". فقال الشيخ زايد :" لا أريد وصلا لانه لدي ثقة كبيرة بالشعب الفلسطيني ".

لم تغير الإمارات سياستها ونهجها في دعم القضايا العربية ومواقف الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد في دعم مصر ومواقفها المشرفة في دعم الشعب المصري بعد تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر واحتضان  الإمارات لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يخففون المعاناة عن ذويهم كما تفعل السعودية بتوجيه دائم من خادم الحرمين الشريفين برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

نقطة مضيئة وساطعة في العالم العربي نتمنى أن تتسع بالنهضة الحديثة والعلماء الذين تستقطبهم الإمارات كي يصبح للعرب مكان تحت الشمس ومشاركة في التطور العلمي في العالم بما يتوافق مع حضارتنا العربية والإسلامية.

التعليقات