حواتمة يجتمع مع بن جلون والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني

حواتمة يجتمع مع بن جلون والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني
الرباط - دنيا الوطن
اجتمع نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والوفد المرافق له بوفد من "الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في المغرب"، برئاسة محمد بن جلول رئيس الجمعية وعضوية كل من خديجة حسني واسامة بن دفعة واحمد عليوة وحفيظة بن صالح والدكتور محمد البلح اعضاء الهيئة الادارية للجمعية.

وقد ساد الاجتماع أجواء من الأخوة الحارة والصادقة والتقدير العالي لكفاح الشعب الفلسطيني، وللعلاقات الفلسطينية المغربية ولدور الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ الذي وصفه ابن جلون على أنه القائد الفذ والثوري الكبير الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ كما وصف الجبهة بأنها صاحبة الدور التاريخي والحداثي في كفاح الشعب الفلسطيني وجسر التواصل المتين بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.

 حواتمة من جانبه قدّر للمناضل البارز بن جلون ولأعضاء الجبهة الدور الكبير الذي قامت به ولا زالت على امتداد الثورة الفلسطينية، وحملت لواء الدفاع عنها باعتبارها عنوان الكرامة للشعوب العربية، وللشعب المغربي الذي قدم الكثير للقضية الفلسطينية، خاصةً قرارات قمة الرباط التي استجابت لطموحات الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين، الى جانب رعاية "لجنة القدس" للحفاظ على مكانتها وعروبتها.

حواتمة خاطب الوفد قائلا: لقد حققتم بنضالكم المرير حلم الاستقلال الأول عن المستعمر، وتناضلون الآن من أجل تحقيق الاستقلال الثاني في الداخل لإنجاح مسيرة الاصلاح الدستورية والاقتصادية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية، أما الشعب الفلسطيني فأمامه فعل متواصل من المقاومة والثورة لإنجاز الاستقلال الأول بإخراج الاحتلال الاسرائيلي من بلادنا، وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران/ يونيو 67 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين كخطوة مرحلية على طريق بناء فلسطين الديمقراطية على أرض فلسطين التاريخية من دون تمييز عنصري أو عرقي.

حواتمة أشار في عرضه للتطورات الفلسطينية؛ الصعوبات والتحديات التي يمر بها المشروع الوطني الفلسطيني جراء العملية الاستيطانية والاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا وحقوقه ومعتقليه؛ في ظل الانقسام الفلسطيني والاحتراب العربي والانحياز الامريكي الذي لا يواجه إلا بالوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية، في صناعة القرار واحترام قرارات الاجماع الوطني، خاصةً تلك المتعلقة بالمفاوضات التي اجمعت المؤسسات الفلسطينية على أن لا عودة لها الا بالوقف الشامل للاستيطان، وفي ظل اشراف دولي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من تطبيق القرار الأممي الذي اتخذته الأمم المتحدة عام 2012؛ الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني بدولة حرة مستقلة على حدود 4 حزيران/ يونيو 67 عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وفي الختام أكد حواتمة على ديمقراطية مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، من خلال تطبيق كافة الاتفاقات لطيّ صفحة الانقسام، وتشكيل حكومة توافق وطني تنهي الاحتكارية والمحاصصة الثنائية، وتشرف على اجراء انتخابات ديمقراطية على أساس التمثيل النسبي وتوحيد المؤسسات الادارية والأمنية كافة.

بدوره المناضل المغربي البارز محمد بن جلون أكد على استمرار دعم الجمعية والشعب المغربي للقضية الفلسطينية، ومضاعفة الجهود دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني ومناصرة المعتقلين الفلسطينيين لأن ذلك يشكل دفاعا عن شعب المغرب وكل شعوب الأمة العربية، مشيراً إلى أن الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، وتسعى بكل امكانياتها على مختلف المستويات الشعبية وعلاقاتها الواسعة لتأمين شبكة الأمان للشعب الفلسطيني، حتى يتمكن من بناء دولته المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين؛ مشدداً على أن تحل الوحدة بدل الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني، لأنها القوة الأقدر على إنهاء الاحتلال.

 أعضاء الوفد القيادة للجمعية؛ أكدوا على روح الأخوة القومية التي تجمع شعبيّ فلسطين والمغرب، واستذكروا نضالهم في الجامعات والمحافل الشعبية دعماً للقضية الفلسطينية، وشكروا للجبهة ومجلة "الحرية" دورها في نقل الصورة الحيّة عن كفاح المقاومة الفلسطينية، والتي أسهمت في صقل تجربتهم الكفاحية والفكرية والسياسية.

وفي نهاية اللقاء أهدى الرفيق حواتمة السيد بن جلون وأعضاء الجمعية نسخاً من مجلد شهداء الجبهة "عاشوا من اجل فلسطين" وكتاب "الأزمات العربية في عين العاصفة" و"وشاح فلسطين"، كما أهدى السيد بن جلون الرفيق حواتمة مجموعة من الكتب والدراسات وآخرها وثائق عن المؤتمر الخاص لدعم الأسرى الذي عقد بدعوة من الجمعية في المغرب.

التعليقات