مصير كهرباء غزة ومعبر رفح والتعيينات بعد تشكيل حكومة الحمد الله

مصير كهرباء غزة ومعبر رفح والتعيينات بعد تشكيل حكومة الحمد الله
بقلم: عبدالله عيسى

رئيس التحرير

وأخيرا تم تشكيل حكومة التوافق والتي انتظرها الشعب الفلسطيني باهتمامات وأسباب متفاوتة ومختلفة ..

فالشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان أكثر اهتماما بحكومة الوحدة لأسباب حياتية ملحة يعاني منها ولم ينتظرها على أحر من الجمر من اجل أن يرى فلان أو فلان وزيرا في الحكومة .. فأسماء الوزراء كانت آخر اهتمامات المواطنين بغزة .

هنالك قضايا أساسية تواجه حكومة الوحدة على صعيد قطاع غزة تحديدا ..

الأولى: حل مشكلة انقطاع الكهرباء بقطاع غزة

الثانية :فتح معبر رفح

الثالثة : تخفيف الحصار

الرابعة: تعيينات 2005

الخامسة :المقطوعة رواتبهم بسبب الانقسام

هذه القضايا تشغل قطاعات مختلفة في قطاع غزة وهي السبب الرئيسي في الترحيب الكبير بحكومة الوحدة بعكس أهلنا في الضفة الذين لاينتظرون من حكومة الوحدة سوى المهام العادية لأي حكومة تتعلق بظروف  حياتهم .. على المستوى الوطني العام كان هنالك ترحيب كبير في غزة والضفة والشتات بإنهاء الانقسام ووحدة الشعب والقيادة .

ولكن إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات ليست هدفا مقدسا للشعب الفلسطيني في أي مكان بل يتوقع الناس كل في مكانه بنسب ودرجات متفاوت أن تعالج حكومة الوحدة قضايا معلقة للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده باعتبار أن حكومة الوحدة اقدر من حكومات سابقة على معالجة هموم الشعب الفلسطيني .. لديها الصلاحيات الواسعة والكاملة إداريا وسياسيا وجغرافيا .

وعلى مستوى حل مشكلة انقطاع الكهرباء بغزة فالقضية لم تعد الآن مشكلة على الإطلاق فقط أن تعطيها الحكومة أولوية لتحل في وقت لايزيد عن أسبوع .. محطة توليد الكهرباء بغزة موجودة وبحاجة فقط إلى توريد السولار من إسرائيل ودفع ثمنه وهذه لا تتطلب جهدا أكثر من اتفاق روتيني مع الشركات الإسرائيلية الموردة للسولار ...أي انه لامبرر إطلاقا بعد أسبوع من تشكيل الحكومة أن لا تحل هذه المشكلة جذريا بحيث يرى المواطن الغزي الكهرباء على مدى 24 ساعة .

والمسالة الثانية هي معبر رفح وحسب التصريحات المنشورة خلال فترة المداولات لتشكيل الحكومة فان مصر لا تمانع أبدا في إعادة فتح المعبر والمسالة تحتاج لاتفاق مصري-فلسطيني ينهي معاناة المواطن الغزي لان ما يتعرض له المواطن الغزي بسب إغلاق معبر رفح لا يقبله عقل  ولا منطق ولا أظنه حصل في أي دولة في العالم حتى العراق الذي كان محاصرا بقرارات امريكية ودولية كانت حدوده مفتوحة ليل نهار على مصراعيها لتنقل المواطنين العراقيين من وإلى الأردن .. لم تغلق الحدود ساعة واحدة على مدى 13 عاما منذ غزو الكويت .

الحصار كان مفروضا على دخول مواد معينة للعراق وأسلحة فقط وهذا هو كل الحصار أما المواد الغذائية والتموينية فقد كانت السفن التجارية ترسو ليل نهار في ميناء العقبة الأردني والشاحنات تنقل احتياجات الشعب العراقي بدون ادني عائق .

لا اعتقد الآن وجود أدنى مبرر أمام مصر لاغلاق المعبر والاعتبارات الأمنية شان مصري لا احد يتدخل به .. من حقها كدولة اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها ولكن هذه الإجراءات لاتعني أبدا منع شعب كامل من السفر والتنقل ولا سيما ان معبر رفح المتنفس الوحيد لأهلنا بغزة.

المسائل الثانية مثل تعيينات 2005 لم يعد هنالك ادني مبرر أمام حكومة الوحدة من بحثها جديا وإيجاد الحل المناسب لهذه الفئة من الشعب التي عانت كثيرا بسبب الانقسام .

أما المقطوعة رواتبهم فهم يحتاجون إلى بحث جدي وإيجاد حل لهم سواء من قطعت رواتبهم بتقارير كيدية أو بسبب آخر بالانتماء الفعلي لحماس لان موظفي حماس أصبحوا الآن موظفين في السلطة مثلهم مثل أي موظف آخر .

عدم حل هذه القضايا سيحبط الناس ويجعل حكومة الوحدة في واد والناس في واد على الأقل في قطاع غزة وشعبنا في الشتات الذي يتوق لزيارة أهليهم وذويهم بغزة أو ينتظر زيارتهم في الخارج .

التعليقات