في ذكرى حرب بيروت 1982.. بطولات فلسطينية

بقلم: عبدالله عيسى
شهر حزيران لايحمل مرارة الهزيمة فقط في حرب 1967 بل يحمل ذكريات البطولة في بيروت التي سطرها المقاتل الفلسطيني واللبناني بقيادة الشهيد الرمز أبو عمار .. ولنبدأ حكاية انتصار ثورة أبو عمار .
بعد حرب حزيران 1967 طلب الرئيس جمال عبد الناصر من "أبو عمار" مشاغلة لواء من الجيش الإسرائيلي في حرب قادمة كان يعد لها عبد الناصر وهي حرب أكتوبر 1973 التي لم يقدر الله لعبد الناصر أن يشهدها .
شاركت قوات الثورة الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني على كل الجبهات المصرية والسورية في حرب 1973 .
بعد اقل من عشر سنوات كان شارون يعد العدة لحرب شاملة في لبنان وأطلق على الحرب الاسم الكودي " عملية سلامة الجليل ".
قبل الحرب كانت هنالك حروب واجتياحات إسرائيلية لمسافة 40 كليومترا في جنوب لبنان لحدود نهر الليطاني حتى أن العرب اعتبروا أن توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لغاية الليطاني مقبولا .
شارون وضع خطة احتلال بيروت بدون توقف عن حدود نهر الليطاني ولم يعلن عن الهدف الحقيقي للحرب .. وفي 3 حزيران 1982 قامت جماعة صبري البنا " ابو نضال " بمحاولة اغتيال سفير لإسرائيل في أوروبا فأصابته بالشلل ولم يقتل عندها وجد شارون هذه العملية المبرر الكافي لحرب بيروت وكان جيشه مستعدا وجاهزا فبدأت عملية اجتياح من جنوب لبنان رافقتها عمليات قصف جوي حولت لبنان الى جحيم .
وصل الجيش الإسرائيلي إلى نهر الليطاني وتجاوز النهر فخرج رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي آنذاك الحبيب الشطي وهو وزير خارجية تونس سابقا فقال :" كنا نظن أن إسرائيل ستتوقف عند مسافة 40 كيلومترا وها هي تتجاوز الليطاني وهذا أمر لايمكن السكوت عليه ".
أي أن مسافة 40 كيلومترا أمر مسكوت عليه في تفسيرنا لتصريح الشنطي .
وبالمناسبة عندما كان الشنطي وزيرا للخارجية ألقى كلمة شهيرة في البرلمان التونسي وأراد أن يستشهد بآية قرآنية فقال :" قال تعالى اشتدي أزمة تنفرجي ". .كان يظن أن بيت الشعر آية قرآنية فعين رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي !!.
توقف الجيش الإسرائيلي عند قلعة شقيف وبدأت المقاومة الحقيقة" من فتح وكافة الفصائل الفلسطينية" التي أعدها أبو عمار .. الدبابات الإسرائيلية تقصف قلعة شقيف والطيران الإسرائيلي لاكثر من أسبوع ومقاومة شرسة من داخل القلعة حتى أن شهادة جنرال إسرائيلي قائد القوة التي حاصرت شقيف :" كنا نظن أن الصواريخ التي تنهال على شقيف لا تنفجر ونحن نرى دوي الصواريخ وسحب الدخان ".
في نهاية المطاف قصفت الطائرات الإسرائيلية قلعة شقيف بالغازات السامة فتوقفت المقاومة من داخل القلعة ودخل الجيش الإسرائيلي ليجد 30 مقاتلا فقط شهيدا يحتضنون بنادقهم وخسر الجيش الإسرائيلي في تلك المعركة حسب شهادات جنرالات الجيش الإسرائيلي 150 جنديا وضابطا إسرائيليا .
كانت حرب بيروت لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر وخاضتها ثورة أبو عمار بمفردها في مواجهة ثلثي الجيش الإسرائيلي بعد أن كان عبدالناصر يطلب من أبو عمار مشاغلة لواء من الجيش الإسرائيلي .
تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في تلك الحرب التي حملت مفاجئات مدمرة لجيش شارون وكانت الثانية بعد قلعة شقيف أطفال الار بي جي قبل معركة بيروت .
شهر حزيران لايحمل مرارة الهزيمة فقط في حرب 1967 بل يحمل ذكريات البطولة في بيروت التي سطرها المقاتل الفلسطيني واللبناني بقيادة الشهيد الرمز أبو عمار .. ولنبدأ حكاية انتصار ثورة أبو عمار .
بعد حرب حزيران 1967 طلب الرئيس جمال عبد الناصر من "أبو عمار" مشاغلة لواء من الجيش الإسرائيلي في حرب قادمة كان يعد لها عبد الناصر وهي حرب أكتوبر 1973 التي لم يقدر الله لعبد الناصر أن يشهدها .
شاركت قوات الثورة الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني على كل الجبهات المصرية والسورية في حرب 1973 .
بعد اقل من عشر سنوات كان شارون يعد العدة لحرب شاملة في لبنان وأطلق على الحرب الاسم الكودي " عملية سلامة الجليل ".
قبل الحرب كانت هنالك حروب واجتياحات إسرائيلية لمسافة 40 كليومترا في جنوب لبنان لحدود نهر الليطاني حتى أن العرب اعتبروا أن توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لغاية الليطاني مقبولا .
شارون وضع خطة احتلال بيروت بدون توقف عن حدود نهر الليطاني ولم يعلن عن الهدف الحقيقي للحرب .. وفي 3 حزيران 1982 قامت جماعة صبري البنا " ابو نضال " بمحاولة اغتيال سفير لإسرائيل في أوروبا فأصابته بالشلل ولم يقتل عندها وجد شارون هذه العملية المبرر الكافي لحرب بيروت وكان جيشه مستعدا وجاهزا فبدأت عملية اجتياح من جنوب لبنان رافقتها عمليات قصف جوي حولت لبنان الى جحيم .
وصل الجيش الإسرائيلي إلى نهر الليطاني وتجاوز النهر فخرج رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي آنذاك الحبيب الشطي وهو وزير خارجية تونس سابقا فقال :" كنا نظن أن إسرائيل ستتوقف عند مسافة 40 كيلومترا وها هي تتجاوز الليطاني وهذا أمر لايمكن السكوت عليه ".
أي أن مسافة 40 كيلومترا أمر مسكوت عليه في تفسيرنا لتصريح الشنطي .
وبالمناسبة عندما كان الشنطي وزيرا للخارجية ألقى كلمة شهيرة في البرلمان التونسي وأراد أن يستشهد بآية قرآنية فقال :" قال تعالى اشتدي أزمة تنفرجي ". .كان يظن أن بيت الشعر آية قرآنية فعين رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي !!.
توقف الجيش الإسرائيلي عند قلعة شقيف وبدأت المقاومة الحقيقة" من فتح وكافة الفصائل الفلسطينية" التي أعدها أبو عمار .. الدبابات الإسرائيلية تقصف قلعة شقيف والطيران الإسرائيلي لاكثر من أسبوع ومقاومة شرسة من داخل القلعة حتى أن شهادة جنرال إسرائيلي قائد القوة التي حاصرت شقيف :" كنا نظن أن الصواريخ التي تنهال على شقيف لا تنفجر ونحن نرى دوي الصواريخ وسحب الدخان ".
في نهاية المطاف قصفت الطائرات الإسرائيلية قلعة شقيف بالغازات السامة فتوقفت المقاومة من داخل القلعة ودخل الجيش الإسرائيلي ليجد 30 مقاتلا فقط شهيدا يحتضنون بنادقهم وخسر الجيش الإسرائيلي في تلك المعركة حسب شهادات جنرالات الجيش الإسرائيلي 150 جنديا وضابطا إسرائيليا .
كانت حرب بيروت لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر وخاضتها ثورة أبو عمار بمفردها في مواجهة ثلثي الجيش الإسرائيلي بعد أن كان عبدالناصر يطلب من أبو عمار مشاغلة لواء من الجيش الإسرائيلي .
تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في تلك الحرب التي حملت مفاجئات مدمرة لجيش شارون وكانت الثانية بعد قلعة شقيف أطفال الار بي جي قبل معركة بيروت .
التعليقات