عاجل

  • طيران الاحتلال يشن غارة على شرق حي التفاح شرق مدينة غزة

  • شهيد وعدد من الجرحى بقصف مسيرة إسرائيلية لخيمة نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

  • سلطات الاحتلال تزعم إدخال 22 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة اليوم الاثنين

  • جرحى بقصف طيران الاحتلال منطقة "شلط" جنوب الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

  • وسائل إعلام لبنانية: شهيد إثر قصف مسيّرة إسرائيلية سيارة في دير كيفا

ثقافة الطفل الغائب الأكبر عند المعنيين بالأمر!

غزة - دنيا الوطن- من رياض وطار

المتتبع لما تبثه القنوات الجزائرية الخاصة والعامة من برامج ترفيهية يستغرب من  العدد المذهل لتلك الحصص الموجهة للكبار أما بالنسبة للصغار فحدث ولا حرج فهي تكاد  تعد على الأصابع وان وجدت فغالبا ما تكون برامج أو أشرطة لرسوم متحركة قديمة كتلك التي كنا نتابعها في مرحلة الصبى في الوقت الذي تعرف فيه البرامج الخاصة بالأطفال قفزة نوعية و غزارة في الإنتاج و تساير العصر الذي يعيش فيه الطفل سواء كان الأمر يتعلق بالنسبة للقنوات العربية أو الغربية.

وفي ظل هذه الوضعية المأسوية يتساءل الأولياء عن سبب توجه الطفل الجزائري اليوم للبحث عن ما يشفي غليله من برامج نحو القنوات الأجنبية و التي  إن كان إنتاجها الخاص بالبراءة ذو جودة عالية إلا انه يشكل خطرا على سلوك أبنائنا فيما يقوم بترويجه من أفكار لا تمس بعادات وتقاليد مجتمعنا والكل على دراية ما وقع بمنطقة  القبائل بعدما قام ثلاثة أطفال  ، لا تتجاوز أعمارهم ال12 سنة، بالانتحار تنفيذا لما شاهدوه في السلسلة  الكروتنية "المفتش كونان ".

والغريب في الأمر أن علماء الاجتماع والنفس طالما دقوا ناقوس الخطر وفي مختلف المناسبات  من مشاهدة أبنائنا إلى مثل هذه المسلسلات إلا أنه لا حياة لمن تنادي فالمعنيين بتسيير القنوات  التلفزيونية الجزائرية لا يبالوا تماما بالطفل، الذي يعتبر رجل المستقبل، حيث يبقى آخر اهتماماتهم.

وما يتعلق بالقنوات الفضائية لا يختلف أيضا بالنسبة للمجلات فهي غائبة تماما عن الأكشاك الجزائرية وان وجدت فهي مستوردة وتباع بأسعار ليست في متناول الجميع كما أن أعدادها قديمة.

فإلى متى تبقى الأوضاع على ما هي؟ الم يحين الوقت لندرك أن للطفل حقا مثل الكبار بمتابعة برامج  تهتم به وتساير عادات وتقاليد مجتمعه كما له الحق في قراءة مجلة مواضيعها تقيه من الخطر الذي يحدق به في المستقبل إن لم يلقى العناية والرعاية الكفيلة أن تجعل منه مواطنا صالحا ورجل الغد يفتخر به المجتمع قبل أسرته.

التعليقات