الباشاوات الجدد في مصر يتآمرون

الباشاوات الجدد في مصر يتآمرون
بقلم: عبدالله عيسى

التاريخ يعيد نفسه والمؤامرة تتكرر مع الفارق الزمني وتغير الأشخاص والطرابيش .. لم أتخيل أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة أن تتآمر مجموعة من رجال الأعمال المصريين وتعمل وتمول من اجل إفشال الانتخابات .

لو فعلها الإخوان المسلمين لوجدنا لهم عذرا لأنهم على طرفي نقيض مع النظام القادم والخلاف واسع والفجوة أصبحت هائلة سياسيا .

ولكن أن يفعلها رجال إعمال لا لسبب إلا لأنهم لايريدون المساهمة بالتبرع لمصر وفق اقتراح المشير السيسي الذي طلب جمع تبرعات من رجال الأعمال بقيمة 100 مليار جنيه يخصص معظمها لبناء مدن جديدة لسكان العشوائيات توفر حياة كريمة لهؤلاء الفقراء من الشعب المصري !!.

بعد تولي جمال عبدالناصر رئاسة مصر قام  باتخاذ عدة قرارات  خلدها التاريخ من أهمها إلغاء الباشاوية وتوزيع أراضي الباشاوات الشاسعة على الفلاحين الفقراء فأنصف عبدالناصر ملايين الفلاحين ووفر لهم حياة كريمة فعاش عبدالناصر في قلوب المصريين حتى الآن .

وعندما طلب السيسي من رجال الأعمال التبرع بمائة مليار تآمر بعضهم وحرضوا ومولوا لمنع الناس من التوجه للصناديق .. نفس الفئة من الباشاوات ولكن بدون طرابيش ظهروا خلال الثلاثين سنة الماضية واستفادوا من البترول المدعم وأراضي الدولة وتسهيلات بنكية وحكومية لاحصر لها .

في حرب 1956 كان عبدالناصر يخوض حربا ضد ثلاث دول وكان الباشاوات يجتمعون ويخاطبون السفارة البريطانية من اجل إسقاط نظام عبدالناصر .

شيء مؤسف حقا أن تكون المؤامرة على مستقبل مصر وفقراء مصر من فئة جمعت ثرواتها الهائلة على حساب فقراء مصر .

صحيفة البشاير المصرية كشفت عن فصل جديد من فصول مؤامرة بعض رجال الأعمال على الرئيس السيسي بان تلاعبوا بالبورصة فخسرت 12 مليار جنيه في جلسة واحدة فور إعلان فوز السيسي .

القضية لم تعد قضية من يريد الرئيس السيسي ومن لايريده ارى انها اصبحت قضية فقراء مصر والذين انحاز السيسي اليهم كما فعل عبدالناصر ومن يقف ضد توفير حياة كريمة لهذه الفئة من الشعب وهي الفئة التي تعيش تحت خط الفقر يخوض معركة خاسرة .. اعتقد أنها أولى معارك الرئيس السيسي يخوضها لصالح فقراء مصر وسيخرج منها منتصرا .

التعليقات