مجموعة من الفنانين الفلسطينيين : فنانون ضد التطبيع
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين بيانا صحفيا جاء نصه كالتالي : بعد عِلمنا بأنه يتم قريبًا افتتاح معرض بعنوان "الحدود والجدران والمواطَنة" في متحف للفن المعاصر في أمريكا، يشارك به فنانون فلسطينيون وإسرائيليون وأمريكيون، جرى حوار شفّاف ومسؤول بين فنانين فلسطينيين من داخل الوطن وخارجه حول المعرض المذكور، وحول مسألة التطبيع عامةً والتي تُطرح للنقاش بين حين وآخر، بدافعٍ من ضرورة الحفاظ على استقلالية الثقافة والفن الفلسطينييْن كحجريْ أساس في الهوية الفلسطينية التي تعاني من محاولات تهديد مدروسة ومنظّمة من قبل دولة الاحتلال ومن يؤازرها. وبناءً على ما جاء في الإعلان عن المعرض المذكور، بأنه بمشاركة إسرائيلية ــ فلسطينية ــ أمريكية، قمنا بكتابة رسالة إلى الفنانين المشاركين نطلب منهم ضرورة إعادة التفكير في مشاركتهم وإعلان الانسحاب من المعرض، وقد جاءت رسالتنا لهم بناءً أيضًا على كون المعرض تطبيعًا واضحًا لا لُبس فيه، كما جاء معلَنًا على الموقع الرسمي للمتحف، والذي قرأه وشَهِده أكثر من فنان، وينص على أن هدف المعرض هو (طرح الفن كعامل محفّز لـ "الاستكشاف" و"التواصل" بين فنانين من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة، فيما يتعلق بالخبرات تجاه قضايا الحدود والجدران والمواطَنة).
فوجئنا في صباح اليوم التالي على رسالتنا بخطوات سريعة قام بها كل من المتحف على موقعه، وبعض من يشارك من فنانين فلسطينيين في المعرض، تضمنت هذه الخطوات قيام إدارة المتحف بإزالة أسماء الفنانين الإسرائيليين من وصف المعرض على موقعهم الإلكتروني، بحيث أصبح الوصف الجديد للمعرض أنه بمشاركة فنانين فلسطينيين وأمريكيين. تم هذا التغيير، وهو خطوة إيجابية لا شك، دون أي توضيح أو تبرير من قبل إدارة المتحف لهذا التغيير على موقعها. لكن هذا التغيير لم يطل "صفحة الفيسبوك" للمعرض التي ظلت تذكر أن المعرض بمشاركة إسرائيلية فلسطينية أمريكية. غير أن الخطوة التي كانت غير مفهومة بكل المقاييس، هي ما نُشر بعد رسالتنا على صفحة أحد الفنانين المشاركين في المعرض، وجاء فيه: "نود أن نوضح أن ما ورد على صفحة المتحف من معلومات حول المعرض والفنانين المشاركين (يقصد وجود إسرائيليين) هي عارية عن الصحة ولا تمت بصلة لبيان المعرض الأصلي، حيث تم نشر هذه المعلومات بدون معرفة أمين المعرض والفنانين المشاركين الأمر الذي أدى الى خلق إشكالية وحالة تشويه من قبل أطراف عديدة. وبناء على هذا الخطأ الذي ظهر على صفحة المتحف قمنا كفنانين فلسطينيين بالضغط من خلال إنذار إدارة المعرض بعدم المشاركة في المعرض في حال مشاركة وبقاء الفنانين الإسرائيليين فيه. وهكذا تم اتخاذ قرار بعدم مشاركة الفنانين الإسرائيليين في المعرض. علما بأن بيان الفنانين الذي لم ينشر يتوافق بالكامل مع لجنة المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل ولا يمت للتطبيع بأي صلة كما يتهمنا بعض المغرضين". ثم فوجئنا أيضًا بنشر خبر وبيان على موقع "جريدة القدس" بعنوان "فنانون فلسطينيون يرفضون اتهامهم بالتطبيع في متحف أمريكي للفن المعاصر"، يحتوي الخبر على التناقض ذاته بين تصوير المسألة على أنها مجرد "معلومات مغلوطة" على الموقع الإلكتروني للمتحف، وبالتالي عدم علم الفنانين الفلسطينيين بوجود فنانين إسرائيليين، وبين مسألة الدفاع عن وجود فنانين إسرائيليين وبالتالي اعتبار المعرض خارج دائرة التطبيع، أي أنهم يعلمون بوجود الإسرائيليين ومقتنعين بالمشاركة معهم.
لقد احتوى ما ورد في تصريحات أحد الفنانين المشاركين في المعرض، وماء جاء في الخبر المذكور على موقع "جريدة القدس"، على تناقضات غير مفهومة وخلط للحقائق واضحيْن نلخصهما كالتالي:
- التظاهر بعدم العلم بمشاركة فنانين إسرائيليين في المعرض واختزال الأمر بأنه مجرد "خطأ" على الموقع الرسمي للمتحف، ما هو غير صحيح على الإطلاق، فقد دافع أحد الفنانين المشاركين عن مشاركته في المعرض قبل يوم من رسالتنا، خلال نقاش جرى حول المعرض على صفحة أحد الزملاء، وبرر مشاركته بكون الفنانين الإسرائيليين المشاركين "يؤمنون كاملة بالحقوق الفلسطينية و"بعضهم" رفض الخدمة العسكرية وترك إسرائيل" وأن المعرض ليس بتمويل إسرائيلي أو صهيوني أو حكومي أمريكي فهو بذلك خارج دائرة التطبيع، حسب رأيه، وأنه قرر المشاركة في المعرض بناء على تلك الاعتبارات. وبغض النظر عن أن مفهوم التطبيع يتضمن أوسع ما هو من الأفراد والتمويل، وأن المقاطعة مسألة مبدأية جرى نقاشها بشكل مفصل ولا تفرق بين "إسرائيلي سيء" و"إسرائيلي جيد"، لكن السؤال هو كيف يقول زميلنا المشارك في المعرض على صفحته أنه لا يعلم بمشاركة إسرائيليين وكذلك أمينة المعرض وأن الموقع قد أخطأ بوضع أسمائهم؟ مع العلم أن هناك خبرًا في الصحافة الأمريكية منشور منذ آب الماضي، ينص على أن هذا الزميل سيشارك مع فنانين إسرائيلين وأمريكين في معرض خلال ربيع 2014، وطبعًا بعلم أمينة المعرض أيضًا كما ينص الخبر، وعلى كل هناك أكثر من خبر في الصحافة الأمريكية قرأه العديد منا يتحدث عن المعرض بكونه بمشاركة فلسطينية ـ إسرائيلية ـ أمريكية، بهدف تعزيز التواصل بين الفنانين من تلك الدول الثلاثة عن طريق الفن.
- إذا كان المعرض ليس تطبيعًا من وجهة نظر المشاركين، فلم دافعوا عنه؟ ما يناقض أيضًا قولهم عدم معرفتهم بوجود إسرائيليين. والحقيقة أن بيان الفنانين المشاركين الرافض للتطبيع والخبر المنشور على موقع صحيفة القدس أتى بعد حوار بين فنانين فلسطينيين ضد التطبيع، وأن هذا الحوار هو ما أدى الى اتخاذ خطوات من قبل إدارة المتحف كحذف أسماء الفنانين الإسرائيليين على موقعها، وحذف أن المعرض بمشاركة إسرائيلية على صفحة المعرض على فيسبوك مع استمرار الحوار، وهذا الحوار هو ما أدى الى قيام الفنانين المشاركين بتوضيح الأمر عبر صفحاتهم وعبر خبر إعلامي. غير أن هذا التوضيح جاء متناقضًا ومغايرًا للحقائق كما وضحنا أعلاه.
- كما أن محاولة تصوير حوار الفنانين المعارضين للتطبيع على أنه "حملة تشويه مغرضة" هو اتهام عاري من الصحة، وهو محاولة إسكات واضحة لكل صوت يرفض تلك المشاريع. بحيث يتم اتهام كل من يقف ضد المشاريع التطبيعية بأنه يقود حملة تشويه لأهداف شخصية. إننا نرفض تلك الطريقة في الإسكات، وطالما تواجدت مشاريع تطبيعية سيبقى النقاش جاريًا حول التطبيع لأهداف الإصلاح في المسار الثقافي الفلسطيني، غير عابئين بتلك الاتهامات.
- أيضًا يتضمن التوضيح المتناقض من قبل المشاركين عدم احترام الفنانين المشاركين لعقول المثقفين والفلسطينيين عن طريق تغيير الحقائق والتظاهر بعد معرفة وجود فنانين إسرائيليين، ونتساءل هنا، كيف تنشر "جريدة القدس" العريقة على موقعها هذا الخبر دون التحقق من الظروف والملابسات حول المعرض، على الأقل كان على الصحيفة ـ كمنبر إعلامي محايد ـ أن تحادث كل الأطراف، سواء الفنانين المشاركين، أو الفنانين المتحاورين حول التطبيع في المعرض الذين طالبوا الآخرين بالانسحاب منه.
- أخيرًا فـإن لدينا شكوك حول انسحاب الفنانين الإسرائيليين من المعرض إذا كان انسحابًا حقيقيًا أم شكليًا لمجرد إسكات الأصوات، وعليه، ولقطع الشك باليقين، فإننا نطالب الفنانين الفلسطينيين المشاركين بأن يأتوا ببيان رسمي من قبل إدارة المتحف تعلن فيه عن انسحاب الفنانين الإسرائيليين المشاركين بحيث ينشر هذا البيان في وسائل الإعلام الأمريكية والفلسطينية، وبحيث ينص بشكل واضح على (سحب مشاركة الفنانين الإسرائيليين لعدم توفر الظروف التاريخية والسياسية التي تتيح التواصل بين فلسطينيين وإسرائيليين ضمن صراع غير متكافئ بكل المقاييس يتيح لإسرائيل الاستمرار في البقاء والتوسع على حساب أراضي الشعب الفلسطيني وتستمر بالإضافة إلى ذلك في ممارساتها في التهجير والقتل والاعتقال والحصار الاقتصادي والسياسي للفلسطينييين).
- وفي حال لم تؤكد إدارة المتحف انسحاب الفنانين الإسرائيليين بالطريقة المذكورة أعلاه، أي ببيان ينشر في وسائل الإعلام ينص على ما ذُكِر، فإننا نطالب الفنانين الفلسطينيين المشاركين مرة أخرى الالتزام بوقف التطبيع والانسحاب من المعرض، مراهنين وواثقين في تفهمهم وفي حسّهم الوطني والمسؤول.
أصدرت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين بيانا صحفيا جاء نصه كالتالي : بعد عِلمنا بأنه يتم قريبًا افتتاح معرض بعنوان "الحدود والجدران والمواطَنة" في متحف للفن المعاصر في أمريكا، يشارك به فنانون فلسطينيون وإسرائيليون وأمريكيون، جرى حوار شفّاف ومسؤول بين فنانين فلسطينيين من داخل الوطن وخارجه حول المعرض المذكور، وحول مسألة التطبيع عامةً والتي تُطرح للنقاش بين حين وآخر، بدافعٍ من ضرورة الحفاظ على استقلالية الثقافة والفن الفلسطينييْن كحجريْ أساس في الهوية الفلسطينية التي تعاني من محاولات تهديد مدروسة ومنظّمة من قبل دولة الاحتلال ومن يؤازرها. وبناءً على ما جاء في الإعلان عن المعرض المذكور، بأنه بمشاركة إسرائيلية ــ فلسطينية ــ أمريكية، قمنا بكتابة رسالة إلى الفنانين المشاركين نطلب منهم ضرورة إعادة التفكير في مشاركتهم وإعلان الانسحاب من المعرض، وقد جاءت رسالتنا لهم بناءً أيضًا على كون المعرض تطبيعًا واضحًا لا لُبس فيه، كما جاء معلَنًا على الموقع الرسمي للمتحف، والذي قرأه وشَهِده أكثر من فنان، وينص على أن هدف المعرض هو (طرح الفن كعامل محفّز لـ "الاستكشاف" و"التواصل" بين فنانين من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة، فيما يتعلق بالخبرات تجاه قضايا الحدود والجدران والمواطَنة).
فوجئنا في صباح اليوم التالي على رسالتنا بخطوات سريعة قام بها كل من المتحف على موقعه، وبعض من يشارك من فنانين فلسطينيين في المعرض، تضمنت هذه الخطوات قيام إدارة المتحف بإزالة أسماء الفنانين الإسرائيليين من وصف المعرض على موقعهم الإلكتروني، بحيث أصبح الوصف الجديد للمعرض أنه بمشاركة فنانين فلسطينيين وأمريكيين. تم هذا التغيير، وهو خطوة إيجابية لا شك، دون أي توضيح أو تبرير من قبل إدارة المتحف لهذا التغيير على موقعها. لكن هذا التغيير لم يطل "صفحة الفيسبوك" للمعرض التي ظلت تذكر أن المعرض بمشاركة إسرائيلية فلسطينية أمريكية. غير أن الخطوة التي كانت غير مفهومة بكل المقاييس، هي ما نُشر بعد رسالتنا على صفحة أحد الفنانين المشاركين في المعرض، وجاء فيه: "نود أن نوضح أن ما ورد على صفحة المتحف من معلومات حول المعرض والفنانين المشاركين (يقصد وجود إسرائيليين) هي عارية عن الصحة ولا تمت بصلة لبيان المعرض الأصلي، حيث تم نشر هذه المعلومات بدون معرفة أمين المعرض والفنانين المشاركين الأمر الذي أدى الى خلق إشكالية وحالة تشويه من قبل أطراف عديدة. وبناء على هذا الخطأ الذي ظهر على صفحة المتحف قمنا كفنانين فلسطينيين بالضغط من خلال إنذار إدارة المعرض بعدم المشاركة في المعرض في حال مشاركة وبقاء الفنانين الإسرائيليين فيه. وهكذا تم اتخاذ قرار بعدم مشاركة الفنانين الإسرائيليين في المعرض. علما بأن بيان الفنانين الذي لم ينشر يتوافق بالكامل مع لجنة المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل ولا يمت للتطبيع بأي صلة كما يتهمنا بعض المغرضين". ثم فوجئنا أيضًا بنشر خبر وبيان على موقع "جريدة القدس" بعنوان "فنانون فلسطينيون يرفضون اتهامهم بالتطبيع في متحف أمريكي للفن المعاصر"، يحتوي الخبر على التناقض ذاته بين تصوير المسألة على أنها مجرد "معلومات مغلوطة" على الموقع الإلكتروني للمتحف، وبالتالي عدم علم الفنانين الفلسطينيين بوجود فنانين إسرائيليين، وبين مسألة الدفاع عن وجود فنانين إسرائيليين وبالتالي اعتبار المعرض خارج دائرة التطبيع، أي أنهم يعلمون بوجود الإسرائيليين ومقتنعين بالمشاركة معهم.
لقد احتوى ما ورد في تصريحات أحد الفنانين المشاركين في المعرض، وماء جاء في الخبر المذكور على موقع "جريدة القدس"، على تناقضات غير مفهومة وخلط للحقائق واضحيْن نلخصهما كالتالي:
- التظاهر بعدم العلم بمشاركة فنانين إسرائيليين في المعرض واختزال الأمر بأنه مجرد "خطأ" على الموقع الرسمي للمتحف، ما هو غير صحيح على الإطلاق، فقد دافع أحد الفنانين المشاركين عن مشاركته في المعرض قبل يوم من رسالتنا، خلال نقاش جرى حول المعرض على صفحة أحد الزملاء، وبرر مشاركته بكون الفنانين الإسرائيليين المشاركين "يؤمنون كاملة بالحقوق الفلسطينية و"بعضهم" رفض الخدمة العسكرية وترك إسرائيل" وأن المعرض ليس بتمويل إسرائيلي أو صهيوني أو حكومي أمريكي فهو بذلك خارج دائرة التطبيع، حسب رأيه، وأنه قرر المشاركة في المعرض بناء على تلك الاعتبارات. وبغض النظر عن أن مفهوم التطبيع يتضمن أوسع ما هو من الأفراد والتمويل، وأن المقاطعة مسألة مبدأية جرى نقاشها بشكل مفصل ولا تفرق بين "إسرائيلي سيء" و"إسرائيلي جيد"، لكن السؤال هو كيف يقول زميلنا المشارك في المعرض على صفحته أنه لا يعلم بمشاركة إسرائيليين وكذلك أمينة المعرض وأن الموقع قد أخطأ بوضع أسمائهم؟ مع العلم أن هناك خبرًا في الصحافة الأمريكية منشور منذ آب الماضي، ينص على أن هذا الزميل سيشارك مع فنانين إسرائيلين وأمريكين في معرض خلال ربيع 2014، وطبعًا بعلم أمينة المعرض أيضًا كما ينص الخبر، وعلى كل هناك أكثر من خبر في الصحافة الأمريكية قرأه العديد منا يتحدث عن المعرض بكونه بمشاركة فلسطينية ـ إسرائيلية ـ أمريكية، بهدف تعزيز التواصل بين الفنانين من تلك الدول الثلاثة عن طريق الفن.
- إذا كان المعرض ليس تطبيعًا من وجهة نظر المشاركين، فلم دافعوا عنه؟ ما يناقض أيضًا قولهم عدم معرفتهم بوجود إسرائيليين. والحقيقة أن بيان الفنانين المشاركين الرافض للتطبيع والخبر المنشور على موقع صحيفة القدس أتى بعد حوار بين فنانين فلسطينيين ضد التطبيع، وأن هذا الحوار هو ما أدى الى اتخاذ خطوات من قبل إدارة المتحف كحذف أسماء الفنانين الإسرائيليين على موقعها، وحذف أن المعرض بمشاركة إسرائيلية على صفحة المعرض على فيسبوك مع استمرار الحوار، وهذا الحوار هو ما أدى الى قيام الفنانين المشاركين بتوضيح الأمر عبر صفحاتهم وعبر خبر إعلامي. غير أن هذا التوضيح جاء متناقضًا ومغايرًا للحقائق كما وضحنا أعلاه.
- كما أن محاولة تصوير حوار الفنانين المعارضين للتطبيع على أنه "حملة تشويه مغرضة" هو اتهام عاري من الصحة، وهو محاولة إسكات واضحة لكل صوت يرفض تلك المشاريع. بحيث يتم اتهام كل من يقف ضد المشاريع التطبيعية بأنه يقود حملة تشويه لأهداف شخصية. إننا نرفض تلك الطريقة في الإسكات، وطالما تواجدت مشاريع تطبيعية سيبقى النقاش جاريًا حول التطبيع لأهداف الإصلاح في المسار الثقافي الفلسطيني، غير عابئين بتلك الاتهامات.
- أيضًا يتضمن التوضيح المتناقض من قبل المشاركين عدم احترام الفنانين المشاركين لعقول المثقفين والفلسطينيين عن طريق تغيير الحقائق والتظاهر بعد معرفة وجود فنانين إسرائيليين، ونتساءل هنا، كيف تنشر "جريدة القدس" العريقة على موقعها هذا الخبر دون التحقق من الظروف والملابسات حول المعرض، على الأقل كان على الصحيفة ـ كمنبر إعلامي محايد ـ أن تحادث كل الأطراف، سواء الفنانين المشاركين، أو الفنانين المتحاورين حول التطبيع في المعرض الذين طالبوا الآخرين بالانسحاب منه.
- أخيرًا فـإن لدينا شكوك حول انسحاب الفنانين الإسرائيليين من المعرض إذا كان انسحابًا حقيقيًا أم شكليًا لمجرد إسكات الأصوات، وعليه، ولقطع الشك باليقين، فإننا نطالب الفنانين الفلسطينيين المشاركين بأن يأتوا ببيان رسمي من قبل إدارة المتحف تعلن فيه عن انسحاب الفنانين الإسرائيليين المشاركين بحيث ينشر هذا البيان في وسائل الإعلام الأمريكية والفلسطينية، وبحيث ينص بشكل واضح على (سحب مشاركة الفنانين الإسرائيليين لعدم توفر الظروف التاريخية والسياسية التي تتيح التواصل بين فلسطينيين وإسرائيليين ضمن صراع غير متكافئ بكل المقاييس يتيح لإسرائيل الاستمرار في البقاء والتوسع على حساب أراضي الشعب الفلسطيني وتستمر بالإضافة إلى ذلك في ممارساتها في التهجير والقتل والاعتقال والحصار الاقتصادي والسياسي للفلسطينييين).
- وفي حال لم تؤكد إدارة المتحف انسحاب الفنانين الإسرائيليين بالطريقة المذكورة أعلاه، أي ببيان ينشر في وسائل الإعلام ينص على ما ذُكِر، فإننا نطالب الفنانين الفلسطينيين المشاركين مرة أخرى الالتزام بوقف التطبيع والانسحاب من المعرض، مراهنين وواثقين في تفهمهم وفي حسّهم الوطني والمسؤول.
التعليقات