الرئيس الفاسد بلا حصانة

بقلم : عبدالله عيسى
كان هنالك رؤساء أصحاب نكتة " فكهية " يعيشون في ضياع وحسابات خاطئة ولا يريدون سماع أي صوت إلا صوت النفاق وتزييف الحقائق .
فكنت تراهم رغم كثرة المنافقين يعيشون في عزلة لأنهم لا يسمعون إلا صدى صوتهم وتفكيرهم الفاشل فقط .
هؤلاء الرؤساء بنوا سياستهم على نظرية تقديم الولاء لأمريكا بأي شكل أولا ثم إسرائيل ثانيا لضمان الحفاظ على كرسي الحكم ثم .. لو وقعت الواقعة وحدث انقلاب أو ثورة أو اجبروا على ترك الحكم يجدون ملجأ امن في دولة هنا أو هناك ولا احد يتحرش بهم ولا يطالبهم بالأموال التي نهبوها وعشيرتهم الأقربين .
فقد اثبت التاريخ أن أمريكا لاتقيم لهم وزنا .. تتستر على اختلاساتهم للمال العام وفسادهم إلى حين ولكن ما يغادر أي رئيس كرسي الحكم تتركه أمريكا يصارع الموج لوحده ولا توفر له أي ضمان أو حماية أو حصانة .. حتى وان وعدوه بها وهو في سدة الحكم .
بعد سقوط بغداد قام القذافي بمبادرة منه بتسليم أمريكا كل ما يمتلكه من أسلحة دمار شامل من السلاح الكيماوي والبيولوجي فأصبح الرجل من المقربين لأمريكا ويسدي النصائح لاوباما ويخشى بسذاجة على اوباما من الاغتيال حتى عقد اوباما في حياته كلما رآه إما أن يذكر اوباما بأصوله الإفريقية وديانته الإسلامية وان اسم جده أبو عمامة وإما أن يخوفه من مغبة الاغتيال .
في كل لقاء عابر مع اوباما لم يجد القذافي غير هاتين الحكايتين .. ألا يوجد قصة أخرى تتباحث بها ؟ لا.. أبو عمامة والاغتيال حتى كره اوباما الزهر الجميل لأجل القذافي .
طبعا ثورة ليبيا لم تقم لا بسبب أبو عمامة ولا تحذيرات من تعرض اوباما للاغتيال وإنما لأسباب داخلية أولا تتعلق بسياسة القذافي حتى صديقه الصدوق في ايطاليا انقلب عليه .
عندما يشعر رئيس دولة انه اقترب من أمريكا أول إجراء يتخذه انه يدير ظهره لشعبه ويتعامل مع شعبه بفوقية وان شعبه أي كلام ومالوش لازمة . فينتابه شعور قهري انه يستمد قوته ونفوذه وبقائه في الحكم وحصانة ما بعد الحكم من أمريكا وليس من شعبه فتتسع الفجوة بين الرئيس الفاسد وشعبه ليجد نفسه إما في حفرة مجاري كما حصل للقذافي أو على كرسي متحرك في المحكمة مع أولاده كما حصل لمبارك أو طريدا تحلق طائرته في أجواء كل عواصم الشرق الأوسط ولا يجد ملاذا ولا تتوفر له أمريكا هذا الملاذ حتى تكرم عليه خادم الحرمين الشريفين بالسماح له بالدخول للسعودية كما حصل مع زين العابدين بن علي .
زين العابدين بن علي قدم خدمات لأمريكا وإسرائيل لاحصر لها حتى اللحظة الأخيرة وعندما هب الشعب التونسي أصبح طريدا في أجواء الشرق الأوسط لادولة عربية أو أوروبية قبلته .
وتجربة شاه إيران الذي لم يجد بلدا يدفن فيه لولا أن تكرم عليه السادات بذلك حتى أمريكا طردت حليفها شر طردة رغم انه حارب العراق بجيشه إرضاء لأمريكا في السبعينات .
كل ما نقوله لايمكن أن يقتنع به أي رئيس فاسد يبقى مؤمنا بان أمريكا تحميه حتى يصل للنهاية المأساوية ثم يبدأ يتحدث كالعادة " أنا قدمت خدمات لأمريكا كذا وكذا وخذلوني وتخلوا عني .. الخ "..
قالها القذافي ومبارك وزين العابدين بن علي والقائمة لم تغلق بعد .
الحصانة الوحيدة لأي رئيس عربي في شعبه ..عندما تقترب المسافة بين أي رئيس عربي وشعبه تكون الحصانة الشعبية التي لا تخضع لمزاجية ومصالح أمريكا .
وارى أن نهاية بعض الحكام العرب ستكرر المأساة التي عاشها بن علي ومبارك والقذافي بشكل أو بآخر أن لم يتداركوا علاقتهم مع شعوبهم .
كان هنالك رؤساء أصحاب نكتة " فكهية " يعيشون في ضياع وحسابات خاطئة ولا يريدون سماع أي صوت إلا صوت النفاق وتزييف الحقائق .
فكنت تراهم رغم كثرة المنافقين يعيشون في عزلة لأنهم لا يسمعون إلا صدى صوتهم وتفكيرهم الفاشل فقط .
هؤلاء الرؤساء بنوا سياستهم على نظرية تقديم الولاء لأمريكا بأي شكل أولا ثم إسرائيل ثانيا لضمان الحفاظ على كرسي الحكم ثم .. لو وقعت الواقعة وحدث انقلاب أو ثورة أو اجبروا على ترك الحكم يجدون ملجأ امن في دولة هنا أو هناك ولا احد يتحرش بهم ولا يطالبهم بالأموال التي نهبوها وعشيرتهم الأقربين .
فقد اثبت التاريخ أن أمريكا لاتقيم لهم وزنا .. تتستر على اختلاساتهم للمال العام وفسادهم إلى حين ولكن ما يغادر أي رئيس كرسي الحكم تتركه أمريكا يصارع الموج لوحده ولا توفر له أي ضمان أو حماية أو حصانة .. حتى وان وعدوه بها وهو في سدة الحكم .
بعد سقوط بغداد قام القذافي بمبادرة منه بتسليم أمريكا كل ما يمتلكه من أسلحة دمار شامل من السلاح الكيماوي والبيولوجي فأصبح الرجل من المقربين لأمريكا ويسدي النصائح لاوباما ويخشى بسذاجة على اوباما من الاغتيال حتى عقد اوباما في حياته كلما رآه إما أن يذكر اوباما بأصوله الإفريقية وديانته الإسلامية وان اسم جده أبو عمامة وإما أن يخوفه من مغبة الاغتيال .
في كل لقاء عابر مع اوباما لم يجد القذافي غير هاتين الحكايتين .. ألا يوجد قصة أخرى تتباحث بها ؟ لا.. أبو عمامة والاغتيال حتى كره اوباما الزهر الجميل لأجل القذافي .
طبعا ثورة ليبيا لم تقم لا بسبب أبو عمامة ولا تحذيرات من تعرض اوباما للاغتيال وإنما لأسباب داخلية أولا تتعلق بسياسة القذافي حتى صديقه الصدوق في ايطاليا انقلب عليه .
عندما يشعر رئيس دولة انه اقترب من أمريكا أول إجراء يتخذه انه يدير ظهره لشعبه ويتعامل مع شعبه بفوقية وان شعبه أي كلام ومالوش لازمة . فينتابه شعور قهري انه يستمد قوته ونفوذه وبقائه في الحكم وحصانة ما بعد الحكم من أمريكا وليس من شعبه فتتسع الفجوة بين الرئيس الفاسد وشعبه ليجد نفسه إما في حفرة مجاري كما حصل للقذافي أو على كرسي متحرك في المحكمة مع أولاده كما حصل لمبارك أو طريدا تحلق طائرته في أجواء كل عواصم الشرق الأوسط ولا يجد ملاذا ولا تتوفر له أمريكا هذا الملاذ حتى تكرم عليه خادم الحرمين الشريفين بالسماح له بالدخول للسعودية كما حصل مع زين العابدين بن علي .
زين العابدين بن علي قدم خدمات لأمريكا وإسرائيل لاحصر لها حتى اللحظة الأخيرة وعندما هب الشعب التونسي أصبح طريدا في أجواء الشرق الأوسط لادولة عربية أو أوروبية قبلته .
وتجربة شاه إيران الذي لم يجد بلدا يدفن فيه لولا أن تكرم عليه السادات بذلك حتى أمريكا طردت حليفها شر طردة رغم انه حارب العراق بجيشه إرضاء لأمريكا في السبعينات .
كل ما نقوله لايمكن أن يقتنع به أي رئيس فاسد يبقى مؤمنا بان أمريكا تحميه حتى يصل للنهاية المأساوية ثم يبدأ يتحدث كالعادة " أنا قدمت خدمات لأمريكا كذا وكذا وخذلوني وتخلوا عني .. الخ "..
قالها القذافي ومبارك وزين العابدين بن علي والقائمة لم تغلق بعد .
الحصانة الوحيدة لأي رئيس عربي في شعبه ..عندما تقترب المسافة بين أي رئيس عربي وشعبه تكون الحصانة الشعبية التي لا تخضع لمزاجية ومصالح أمريكا .
وارى أن نهاية بعض الحكام العرب ستكرر المأساة التي عاشها بن علي ومبارك والقذافي بشكل أو بآخر أن لم يتداركوا علاقتهم مع شعوبهم .
التعليقات