بعنوان" الأقصى بعيون أطفال فلسطين" ..رياض براعم السنة تنظم فعالية تضامنية مع المسجد الأقصى

رام الله - دنيا الوطن
 نظمت إدارة رياض براعم السنة التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة فعالية بعنوان: "الأقصى بعيون أطفال فلسطين"، وذلك في قاعة الشيخ عادل نصار رحمه الله، بمدرسة الإمام العثيمين، بحضور ممثلون عن وزارة التربية والتعليم، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والأكاديمية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية.

وأكد الشيخ الداعية إبراهيم الأسطل، في كلمة جمعية دار الكتاب والسنة، على فضل مكانة المسجد الأقصى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مشدداً على أهمية تربية الأطفال والنشء، على حب المسجد الأقصى والتعلق به، لما له من مكانة عظيمة في الإسلام.

وبين أن عنوان الفعالية "الأقصى في عيون الأطفال"، يحمل في طياته الكثير من المعاني العظيمة، التي تكرس وتعزز مكانة المسجد الأقصى في قلوب الأطفال، وتوجه أنظارهم نحوه، ليعشقوا حب ترابه ويتعلقوا به، منذ نعومة أظفارهم، داعياً أولياء الأمور إلى الإكثار من الحديث عن المسجد الأقصى أمام أبنائهم الأطفال.

وشدد الشيخ الأسطل على أن ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى، ليس ارتباطاً سياسياً ولا إقليمياً، بل ارتباطاً عقيدياً مصيرياً، خصوصاً وأن الله تبارك وتعالى بارك فيه وهو مصرى الرسول صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى قوله تبارك وتعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".

وطالب بضرورة الحرص على أن يكون المسجد الأقصى حاضراً في ذاكرة المسلمين، وفي خطاباتهم وكتاباتهم ومختلف أعمالهم، مشيراً إلى أن العمل على تحرير المسجد الأقصى من قبضة العدو الصهيوني الغاشم، يعد من أهم الركائز التي يجب أن يتبناها وينتهجها الكبار والصغار الرجال والنساء، كونه من أشرف وأطهر بقاء الأرض.

وثمن الشيخ الأسطل دور وجهود كل من ساهم وشارك في إنجاح الفعالية، مشيداً بأداء وجهود المؤسسات التعليمية التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة، التي تحرص وتعمل على غرس الرجولة في أبنائنا وهم صغار في السن، ليكونوا كباراً في القدر والقيمة والإعتقاد.

بدوره أوضح المهندس عماد زقوت مدير إدارة رياض براعم السنة بالجمعية، أن هذه الفعالية جاءت لتعبر عن نبض أطفال رياض براعم السنة، تجاه المسجد الأقصى المبارك، لافتاً إلى أن تنظيمها هدف إلى تعزيز وتجسيد مكانة المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في قلوب وعيون الأطفال.

وأكد أن تنظيم الفعالية يوضح ويبين مدى تأثر وتعلق أطفال رياض براعم السنة بالمسجد الأقصى، ويعبر عن شعورهم وألمهم لما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات ومخططات صهيونية تهويدية، مشدداً على حرص رياض براعم السنة على التعبير عن قضايا وهموم الأمة الإسلامية.

وذكر زقوت أن فعالية "الأقصى بعيون أطفال فلسطين"، أتت ختاماً لأنشطة وبرامج وفعاليات الرياض المتنوعة خلال العام الدارسي 2013/2014م، واستباقاً لحفل تخريج الفوج 25 من أطفال رياض براعم السنة.

من جانبه عبر الدكتور ناصر العبادلة عميد كلية مجتمع الأقصى، عن سعادته الغامرة لرؤية أطفال رياض براعم السنة، وهم يجسدون بأساليبهم الطفولية، حقيقة المرارة والألم تجاه المسجد الأقصى، مثمناً دور جمعية دار الكتاب والسنة في دعم المسيرة التعليمية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

يذكر أن الفعالية تخللها عرض اسكتش مسرحي للأطفال، جسدوا خلاله المخططات والأحلام الصهيونية المكيدة للمسجد الأقصى، والموقف المفترض للمسلمين منها، ليكون هؤلاء الأطفال هم الشعلة التي تحمي حمى المسجد الأقصى المبارك، وقد رسم أطفال الرياض صورة فنية جميلة عبروا خلال عن شعورهم وألمهم لما يتعرض له المسجد الأقصى، علاوة على تخللها العديد من الفقرات الهادفة والأناشيد والقصائد، المعبرة عن عمق جرحهم وعميق شوقهم للمسجد الأقصى.

وفي ختام الحفل قدم أطفال الرياض، درعاً تكريمياً لرئيس جمعية دار الكتاب السنة فضيلة الشيخ عبد الله المصري، تقديراً لجهود الجمعية المتواصلة في إنجاح مسيرة الرياض في شتى ومختلف المجالات، وتم توزيع كتيب "الأحاديث الأربعون الفلسطينية" على الحضور، وهو يحتوي على أحاديث نبوية صحيحة تبين مكانة بيت المقدس والمسجد الأقصى.

 

التعليقات