حزني على حمدين صباحي

حزني على حمدين صباحي
بقلم: عبدالله عيسى

ما يحزنني في الانتخابات المصرية هو حملة التشهير الشعواء التي تعرض لها المرشح الرئاسي حمدين صباحي من أشخاص وإعلاميين قرأت  في موقع مصري أن المشير السيسي استاء جدا من تصرفاهم ورفض استقبالهم خلال الحملة الانتخابية الرئاسية .

بحق أن حمدين صباحي أنقذ الانتخابات الرئاسية المصرية لأنه لو قرر الانسحاب لتحولت الانتخابات بفعل أفكار الأشاوس الذين شهروا بصباحي إلى استفتاء على السيسي .

كان وجود حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية ضرورة ما بعدها ضرورة بغض النظر عن الفائز هل هو السيسي أم حمدين صباحي وكلاهما خير لمصر .

البعض ظن انه يخدم السيسي فأراد توجيه ضربة قاضية للمشير عن غير قصد لان استفزاز صباحي لدرجة أن ينسحب من الانتخابات كان سيدخل مصر في دوامة خطيرة جدا .

وخلال فترة الحملة الانتخابية كنت أخشى من صباحي أن يقرر تحت وطأة التشهير العنيف أن يقرر الانسحاب وعندها لا يعلم إلا الله مصير مصر في ظل مرشح واحد وفي هذه الحالة ستفتح أبواب التدخلات الدولية على مصراعيها وحملات شديدة كانت ستتعرض لها مصر .

الآن انتهت الحملة الانتخابية والمواطن المصري سيقرر بحرية انتخاب السيسي أو حمدين صباحي وان كانت شعبية السيسي بلا شك أنها كاسحة ولكن فوزه سيكون بمنافسة انتخابية شهدت تجاوزات كثيرة من أشخاص اعتقدوا انه بالإساءة لصباحي خدمة للسيسي والواقع عكس ذلك لدرجة أن السيسي رفض استقبال هذه الفئة الجاهلة .

نفس الأساليب السابقة على مدى 30 عاما استخدمها البعض خلال الحملة الانتخابية .. العقلية لم تتغير ولم تغيرها الثورات المتواصلة منذ 25 يناير وحتى الآن .

في أواخر عهد مبارك نشر كاريكاتير لرئيس تحرير صحيفة قومية يشن هجوما كاسحا على البرادعي لأنه قال انه سيترشح للانتخابات الرئاسية ثم هجوما آخر على عمرو موسى لنفس السبب .

اجل لقد أنقذ حمدين صباحي المشهد الانتخابي المصري بعدم انسحابه ومع هذا لم نسمع كلمة واحدة من السيسي أو صباحي تشهر بالمرشح المقابل كان كلامهما محترما يناقش برامج .

الآن وبعد انتهاء الحملة الانتخابية وتوجه الموطنين إلى صندوق الاقتراع كل التوقعات تشير إلى فوز كاسح للمشير السيسي والتوقعات الأهم أن مصر مقبلة على نهضة في كافة المجالات وإعادة بناء مكانتها العربية والدولية كدولة عربية كبرى .. وكل ما أتمناه أن تتغير أساليب البعض الذين نبذهم السيسي ويجب أن ينبذهم الإعلام أو يغيروا ما في أنفسهم حتى لايكون هنالك من يبني في مصر وآخر يهدم بجهل .

التعليقات