لبسوها لمصيلحي

لبسوها لمصيلحي
بقلم: عبدالله عيسى

عندما تتحول شركة ما أو وزارة أو مؤسسة إلى عصابة لابد من أن يكون هنالك مصيلحي كي يلبسوه أي خطأ أو ربما جريمة ما ولكن أحيانا برفد أي بطرد مصليحي كي يدفع الثمن وحده أو يدفع ثمن الخطأ مع قبض الثمن تحت الطاولة فيلبس القضية وهو سعيد وفرح بالمهمة .

طالما تم تضليل العدالة بمصيلحي لان العصابات دائما لديها فريق جاهز من مصليحي منهم الاحتياط على الدكة الذي ينزل للملعب بإشارة من المدرب ومنهم من يكون أصلا داخل الملعب .

وما دام مصليحي متوفر بكثرة من الصعب على العدالة أن تبلغ غايتها في أي مؤسسة ومن نراه في الأفلام يحصل بشكل أو بآخر في الواقع وحتى في دعايات المشروبات الغازية الكوميدية الساخرة عندما "لبسوها لمصيلحي ".

مصيلحي دائما هو المشجب حامل كل أخطاء الوطن فنرى فيه كل عيوب المجتمع والشركات والسلطة أيضا .. والحقيقة أن مصيلحي تشفق عليه لأنه أتفه من أن يرتكب كل هذه الأخطاء ولكنه ارتضى لنفسه أن يشيل أي قضية أو خطأ من اجل لقمة العيش ولان ما يحلم به لا يمكن تحقيقه في مجتمعنا إلا من خلال شخصيتين مصلحي أو من يشغل مصيحلي .. فلا احترام للكفاءة ولا احترم لحقوق الموظف إلا بالطبل البلدي ..الوحيد من تحترم حقوقه هو مصيلحي حتى يبقى صامتا .. وشعاره لا اسمع لا أرى لا أتكلم .


التعليقات