القذافي ومركزية فتح

القذافي ومركزية فتح
بقلم: عبدالله عيسى

حلول كثيرة طرحت لحل القضية الفلسطينية وحلول سميت بالخلاقة أوجدها الأمريكان في مختلف المراحل التفاوضية ولكن دون جدوى جميعها اصطدمت بعدم جاهزية إسرائيلية حكومية وشعبية وحزبية لأي حل يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة .

على مدى سنوات طالب القذافي بحل اسمها دولة اسراطين أي دولة للفلسطينيين والإسرائيليين باعتبارها حسب وجهة نظره الحل الأمثل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي .. ولكن فكرته اعتبرت خيالية ولايمكن تطبيقها على الأرض .

الآن أعلن اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن وجهة نظره بحل الدولة الواحدة للفلسطينيين والإسرائيليين بعد فشل حل الدولتين .

الحقيقة أن الإعلام الإسرائيلي اهتم بدعوة الطيراوي أكثر من الإعلام الفلسطيني لان الشعب الفلسطيني ما زال لا يستسيغ هذا الحل بينما بعض النخبة الإسرائيلية وليس كلها لديها الاستعداد لنقاش هذه الفكرة لأنها ترى أن هنالك شعبين يعيشون على نفس الأرض ويتنفسون نفس الهواء .

يبدو ان الحل الذي اقترحه الطيراوي حلا خياليا ولكن قد يأتي يوم يفكر فيه كثير من الفلسطينيين والإسرائيليين بمثل هذا الحل .

تصريحات الطيراوي الأخيرة كلها يائسة من أي انفراج سياسي مع الجانب الإسرائيلي .. فهي تصريحات هجومية تعبر عن رأي مركزية فتح ولا تخرج عن سياقها ولكن صوت الطيراوي كان الأعلى في التعبير عن هذه المواقف فدوامة التعنت الإسرائيلي أوجدت مواقف فلسطينية بالمقابل يائسة من أي تقدم في المفاوضات .

الطيراوي يبدأ هجومه الإعلامي بالجندي الإسرائيلي الذي يقف على الحاجز وينتهي برئيس الحكومة الإسرائيلية مرورا باليمين الإسرائيلي المتطرف الذي لا يعترف بالحقوق الفلسطينية .

وهنا تكمن مشكلة الفلسطينيين الجندي الإسرائيلي واليمين الإسرائيلي ورئيس الحكومة الإسرائيلية .. مشكلة يواجهها المسئول والمواطن  الفلسطيني ولا حل لها إلا بإقامة الدولة الفلسطينية .

التعليقات