الأشقر : أسلوب التغذية القسرية استخدم في سجن غوانتينامو

رام الله - دنيا الوطن
دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية  التدخل للضغط على الاحتلال لعدم تطبيق قانون التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ، خشية على حياتهم .

وحذر الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر من
خطورة تطبيق قانون يسمح للاحتلال بفرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ،مما قد يسفر عنه استشهاد الأسرى، كما حدث في عامي 1970 ، و1980 باستشهاد 3 أسرى نتيجة هذه استخدام هذا الأسلوب، مشيرا إلى
أن الاستخبارات الأمريكية استخدمت هذا الأسلوب مع المعتقلين المضربين في سجن غوانتنامو، وأثار في حينه ضجة واعتراض شديد من قبل المؤسسات الحقوقية على اعتبار انه ينافى مبادئ قواعد القانون الدولي الانسانى، مستطردا بان الاحتلال يستعين
بتجارب الاخرين القمعية دون اعتبار لكونها منافية لنصوص المواثيق الدولية .

وأوضح الأشقر بأن الاحتلال شرع هذا القانون عبر إقراره  من قبل اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، والتي صادقت على الموافقة عليه،  ليعطى الضوء الأخضر على تنفيذه ، مما يضفى عليه صفة الرسمية والشرعية، وبالتالي لا احد يعترض عليه ، مؤكدا تعاون كلا من المؤسسة التشريعية والقضائية والأمنية بهدف سن قوانين لقتل الأسرى في السجون .

وقال الأشقر بان التغذية القسرية تقوم على إدخال بربيش في معدة الأسير عبر الأنف ، بشكل عنيف وضد رغبة الأسير، مما يعرض حياه للخطر الشديد ، ويؤدى إلى اختناقه أو حدوث نزيف حاد يؤدى إلى الوفاة ، بحجه إنقاذ الأسير من الموت نتيجة الامتناع عن الطعام، مؤكدا بان القانون الدولي يكفل للأسير حق الخصوصية وحرية التحكم في جسده والإضراب عن الطعام ، في حال تعرضت حقوقه للانتهاك ، وان إطعام الأسير بالقوة هو مخالفة واضحة لهذه الخصوصية ، وبالتالي فهي تتعرض مع المواثيق الدولية .

وبين الأشقر أن الصليب الأحمر ومنظمات حقوقية دولية من بينها  منظمة "هيومن رايتس" اعتبرت أن التغذية القسرية مخالفة للمعايير الأخلاقية المهنية والطبية، بل وصنفته كأحد أشكال التعذيب وسوء المعاملة  للأسير، والتي يحرمها القانون الانسانى، وكذلك اعتبره "الاتحاد العالمي للطب" الذي يضم أكثر
من مائة اتحاد وطني "أسلوبا غير أخلاقي"، وأنه ما من أحد يمكن أن يبرر تغذية شخص عاقل بالغ قسرا .

وجدد الأشقر مطالبته لكافة المؤسسات الدوليةوالصليب الأحمروالتي عارضت استخدام هذا الأسلوب فى سجن غوانتنامو في التسعينات بالتدخل لوقف تطبيق هذا القانون على الأسرى ، لأنه يشكل خطورة حقيقة على حياتهم .
 

التعليقات