مهرجان للمستوزرين بساحة الكتيبة بغزة

بقلم : عبدالله عيسى
عدد المستوزرين لحكومة الوفاق الوطني بلغ رقما مهولا .. أكثر من 400 مستوزر تم تداول معظمهم في 17 قائمة وزارية والباقي أرسلوا أسمائهم مع سيرة ذاتية إلى عزام الأحمد وحماس ..واستعراض كل هذه الأسماء والتعرف على كل هذه الشخصيات يحتاج إلى مهرجان بساحة الكتيبة بغزة .
الغريب أن معظم الأسماء من قطاع غزة وعدد قليل من الضفة وهذا الكم الهائل من الطلبات يخص قطاع غزة والتنافس يتم على خمسة وزارات فقط .
كنا نعرف أن قطاع غزة به نسبة بطالة عالية بسبب الحصار ولكن الجديد أن نسبة البطالة الوزارية كانت أعلى والدليل على ذلك هذه الأرقام الرهيبة لعدد المستوزرين الذين يتنافسون على خمس وزارات .
كل مستوزر لديه قصة لا تخلوا من طرافة وكل مستوزر لديه سبب اعتمد فيه كمبرر كي تراه السلطة كوزير "لقطة لا يفوت" وهو عادة سبب تافه في نظرنا ونظر الناس أما هو فيراه سببا عظيما وان لم توزره السلطة فقد خسرت خسرانا مبينا .
الحقيقة أن عدد كبير من المستوزرين أصابهم مرض اسمه الوزارة فأصبحوا يتصرفون بلا عقلانية فخرجوا عن المألوف وأصبحوا أسرى لرغبة جامحة لا تقاوم بتولي الوزارة .
والغريب لو أن وزارة أعلنت عن وظيفة شاغرة لما تقدم إليها مثل هذا العدد بينما منصب الوزير يتقدم إليه أكثر من 400 مستوزر .
الفاكسات والايميلات شغالة في مكتب عزام الأحمد تستقبل يوميا عشرات الطلبات لمستوزرين وقد تغيرت الأحوال.. في السابق كان المستوزر يخجل أن يرسل طلبا لمسئول يقول فيه انه يرشح نفسه لوزارة ما أما الآن فلا فرق بين المستوزر وبين عاطل عن العمل يتقدم بطلب توظيف لوزارة .
جميع المستوزرين دون استثناء هم من الأغنياء بعضهم جمعوا ثرواتهم بطرق مشروعة وبعضهم الآخر بطرق غير مشروعة .. وسؤال واحد اطرحه هنا : كل المستوزرين يؤمنون أن السلطة صالحة وتصلح كي يكون حضرته وزيرا فيها .. أي لاخلاف على هذه النقطة من حيث المبدأ .. ولو أن السلطة طلبت من كل هؤلاء المستوزرين التبرع لصالح سداد ديون السلطة أو لتمويل مشروع يخدم الشعب وتنفذه السلطة .. هل كنا سنشهد هذا الزحام وهذا التدافع للتبرع للسلطة بجزء من أموالهم ؟!!
اعرف الرد .. سيخرج نفس الأشخاص المستوزرين ويتهمون السلطة بعدم الشفافية وكل يوم تصريح صحفي من واحد منهم يبرر عدم تبرعه .. أي أن السلطة صالحة لتولي وزارة أما تمويل مشروع لصالح الشعب من خلال السلطة أو التبرع لسداد ديون السلطة فهم يرونه المستحيل لأنهم اعتادوا على الأخذ وليس العطاء.
عدد المستوزرين لحكومة الوفاق الوطني بلغ رقما مهولا .. أكثر من 400 مستوزر تم تداول معظمهم في 17 قائمة وزارية والباقي أرسلوا أسمائهم مع سيرة ذاتية إلى عزام الأحمد وحماس ..واستعراض كل هذه الأسماء والتعرف على كل هذه الشخصيات يحتاج إلى مهرجان بساحة الكتيبة بغزة .
الغريب أن معظم الأسماء من قطاع غزة وعدد قليل من الضفة وهذا الكم الهائل من الطلبات يخص قطاع غزة والتنافس يتم على خمسة وزارات فقط .
كنا نعرف أن قطاع غزة به نسبة بطالة عالية بسبب الحصار ولكن الجديد أن نسبة البطالة الوزارية كانت أعلى والدليل على ذلك هذه الأرقام الرهيبة لعدد المستوزرين الذين يتنافسون على خمس وزارات .
كل مستوزر لديه قصة لا تخلوا من طرافة وكل مستوزر لديه سبب اعتمد فيه كمبرر كي تراه السلطة كوزير "لقطة لا يفوت" وهو عادة سبب تافه في نظرنا ونظر الناس أما هو فيراه سببا عظيما وان لم توزره السلطة فقد خسرت خسرانا مبينا .
الحقيقة أن عدد كبير من المستوزرين أصابهم مرض اسمه الوزارة فأصبحوا يتصرفون بلا عقلانية فخرجوا عن المألوف وأصبحوا أسرى لرغبة جامحة لا تقاوم بتولي الوزارة .
والغريب لو أن وزارة أعلنت عن وظيفة شاغرة لما تقدم إليها مثل هذا العدد بينما منصب الوزير يتقدم إليه أكثر من 400 مستوزر .
الفاكسات والايميلات شغالة في مكتب عزام الأحمد تستقبل يوميا عشرات الطلبات لمستوزرين وقد تغيرت الأحوال.. في السابق كان المستوزر يخجل أن يرسل طلبا لمسئول يقول فيه انه يرشح نفسه لوزارة ما أما الآن فلا فرق بين المستوزر وبين عاطل عن العمل يتقدم بطلب توظيف لوزارة .
جميع المستوزرين دون استثناء هم من الأغنياء بعضهم جمعوا ثرواتهم بطرق مشروعة وبعضهم الآخر بطرق غير مشروعة .. وسؤال واحد اطرحه هنا : كل المستوزرين يؤمنون أن السلطة صالحة وتصلح كي يكون حضرته وزيرا فيها .. أي لاخلاف على هذه النقطة من حيث المبدأ .. ولو أن السلطة طلبت من كل هؤلاء المستوزرين التبرع لصالح سداد ديون السلطة أو لتمويل مشروع يخدم الشعب وتنفذه السلطة .. هل كنا سنشهد هذا الزحام وهذا التدافع للتبرع للسلطة بجزء من أموالهم ؟!!
اعرف الرد .. سيخرج نفس الأشخاص المستوزرين ويتهمون السلطة بعدم الشفافية وكل يوم تصريح صحفي من واحد منهم يبرر عدم تبرعه .. أي أن السلطة صالحة لتولي وزارة أما تمويل مشروع لصالح الشعب من خلال السلطة أو التبرع لسداد ديون السلطة فهم يرونه المستحيل لأنهم اعتادوا على الأخذ وليس العطاء.
التعليقات