مليارات المشير السيسي

بقلم : عبدالله عيسى
كانت لدي شكوك كبيرة أن تحصل مصر على المساعدات المالية العربية والدولية المطلوبة للنهوض بمصر في حال فوز المشير السيسي برئاسة مصر .. والشكوك لا تتعلق بشخص السيسي وإنما تتعلق بسياسات عربية وإقليمية ودولية من جانب ومن ناحية أخرى هنالك رأي سلبي في بعض دول الخليج بأنهم "لا يستطيعون الإنفاق على مصر ".
وكان هنالك سؤال يحيرني : "كيف يمكن لمصر أن تنهض في عهد السيسي وهو يرث دولة بها مشاكل رهيبة ومتراكمة منذ عشرات السنين " . والشعب المصري وضع أمله في هذا الرجل فكيف سيعالج كل هذه المشاكل وكنت أرى بعدين الأول وهو الذاتي المصري وهو أساس كل نهضة والبعد الثاني العربي .
تابعت باهتمام ما قاله المشير السيسي في اجتماعه مع رجال الإعمال المصريين وعندما طلب تأسيس صندوق بمائة مليار جنيه لإعادة بناء مصر . وحاول بعضهم وكعادتهم التهرب حيث زعم احدهم أن حساباته في البنوك بالسالب الآن أن السيسي زجرهم بقوله :" لديكم فيلات وشقق خارج مصر ولو انهارت مصر ستهربون إلى الخارج والمواطن الغلبان لا يمتلك شيئا وهوا لذي سيدفع الثمن ولن اسمح للفقير أن يموت ".
اعتقد أن السيسي وضع قدمه على الطريق الصحيح لإنقاذ مصر لان المساعدات الخارجية لم تنقذ مصر يوما إن لم ترافقها التنمية والتطوير والنهضة الداخلية .
وكنت ذكرت مثالا في مقال سابق عن رجل الأعمال اليهودي روتشيلد الذي مول إقامة دولة إسرائيل حتى منتصف الستينات في عهد بن غوريون فقدمت إسرائيل المثال الذي شجع الغرب على مساعدتها ودعمها بلا حدود .
واذكر أن شمعون بيرس زار أمريكا في الثمانينات واجتمع مع اللوبي الصهيوني وقال كلمة واحدة :" إسرائيل تحتاج الآن لدعمكم .. نحتاج إلى 300 مليون دولار ".
وخلال الاجتماع جمع رجال الأعمال اليهود 300 مليون دولار وعاد بيرس إلى إسرائيل يحمل التبرع المطلوب . وعند مقارنة مبلغ 300 مليون دولار في الثمانينات تعادل قيمتها الآن مليارات .
لم نسمع من رجال الأعمال اليهود في أمريكا خطب رنانة وقصائد في عشق إسرائيل .. أناس دفعوا لإسرائيل ما تحتاجه بصمت ودفعوا كثيرا قبل وبعد ذلك .
المشير السيسي أكد في حديثة مع رجال الأعمال على نفس المفهوم :" لا أريد منكم كلاما ولا خطبا أريد مساهمتكم ماليا في نهضة مصر ".
بعد ثورة 30 حزيران تمت الدعوة للتبرع لمصر على شاشات الفضائيات واذكر مثالا لرجل أعمال عندما ابلغ قناة سي بي سي في برنامج خيري رمضان انه سيتبرع بثلاثة مليار دولار لمصر .
خيري رمضان استضاف الرجل بدون أن يدقق في التفاصيل وسأله على الهواء عن تبرعه بالمليارات لمصر فقال إن لدي فكرة مشروع بقناة السويس تموله الدولة .. فسأله خيري رمضان :" وأنت؟ فقال أنا صاحب الفكرة ودراسة المشروع والدولة تمول .
تغير وجه خيري رمضان وسأله والآن بماذا ستتبرع لمصر ؟!. فقال ر رجل الأعمال " أتبرع بعشرة ألاف جنيه ".صدم خيري رمضان وصرف الضيف كما يصرف العفريت ولسان حاله بقول:" دة أنت بارشوت نازل على اشفور ".
رجال الأعمال بمصر قادرون على جمع مبلغ مائة مليار لان بعضهم أصلا أموالهم كلها من الدولة لأنهم لم يكن لديهم أي ثروات تذكر فحصلوا في عهد مبارك على أراضي من الدولة بسعر بخس وطلبوا قروض ضخمة من البنوك بضمان الأرض وتسهيلات من رجالات نظام مبارك فأصبح لديهم مليارات وهذه الفئة التي جمعت ثروتها بهذه الطريقة كثيرة ومعروفة وبعضهم أنجال مسئولين سابقين وانشغلوا بالزواج من فنانان وراقصات وقتل الفنانات عند اللزوم .
أتمنى على المشير السيسي أن يبادر إلى صندوق المائة مليار فور تسلمه الرئاسة وان لا تطول مدة جمع المبالغ وارى تحديدها بثلاثة أشهر فقط كما أرى إعداد خطة في الأثناء للبدء بمشاريع فور انتهاء مهلة الصندوق من إصلاح البنية التحتية ومدن بديلة للعشوائيات وإصلاح المرور والكهرباء والخ .
وبعد البدء بهذه المشاريع العملاقة يأتي المشير السيسي ويطلب مساعدة الأشقاء العرب والذي سيرون بأعينهم كيف يعتمد المصريون على أنفسهم بالنهضة الشاملة عندها لن تتردد أي دولة عربية في تقديم أضعاف الدعم الذي كان متوقعا .
توجه السيسي هو التوجه السليم بالاعتماد على الذات أولا وبعدها التوجه للأشقاء العرب لأنه لا يوجد عربي لا يفرح لنهضة مصر فهي نهضة لكل العرب .
كانت لدي شكوك كبيرة أن تحصل مصر على المساعدات المالية العربية والدولية المطلوبة للنهوض بمصر في حال فوز المشير السيسي برئاسة مصر .. والشكوك لا تتعلق بشخص السيسي وإنما تتعلق بسياسات عربية وإقليمية ودولية من جانب ومن ناحية أخرى هنالك رأي سلبي في بعض دول الخليج بأنهم "لا يستطيعون الإنفاق على مصر ".
وكان هنالك سؤال يحيرني : "كيف يمكن لمصر أن تنهض في عهد السيسي وهو يرث دولة بها مشاكل رهيبة ومتراكمة منذ عشرات السنين " . والشعب المصري وضع أمله في هذا الرجل فكيف سيعالج كل هذه المشاكل وكنت أرى بعدين الأول وهو الذاتي المصري وهو أساس كل نهضة والبعد الثاني العربي .
تابعت باهتمام ما قاله المشير السيسي في اجتماعه مع رجال الإعمال المصريين وعندما طلب تأسيس صندوق بمائة مليار جنيه لإعادة بناء مصر . وحاول بعضهم وكعادتهم التهرب حيث زعم احدهم أن حساباته في البنوك بالسالب الآن أن السيسي زجرهم بقوله :" لديكم فيلات وشقق خارج مصر ولو انهارت مصر ستهربون إلى الخارج والمواطن الغلبان لا يمتلك شيئا وهوا لذي سيدفع الثمن ولن اسمح للفقير أن يموت ".
اعتقد أن السيسي وضع قدمه على الطريق الصحيح لإنقاذ مصر لان المساعدات الخارجية لم تنقذ مصر يوما إن لم ترافقها التنمية والتطوير والنهضة الداخلية .
وكنت ذكرت مثالا في مقال سابق عن رجل الأعمال اليهودي روتشيلد الذي مول إقامة دولة إسرائيل حتى منتصف الستينات في عهد بن غوريون فقدمت إسرائيل المثال الذي شجع الغرب على مساعدتها ودعمها بلا حدود .
واذكر أن شمعون بيرس زار أمريكا في الثمانينات واجتمع مع اللوبي الصهيوني وقال كلمة واحدة :" إسرائيل تحتاج الآن لدعمكم .. نحتاج إلى 300 مليون دولار ".
وخلال الاجتماع جمع رجال الأعمال اليهود 300 مليون دولار وعاد بيرس إلى إسرائيل يحمل التبرع المطلوب . وعند مقارنة مبلغ 300 مليون دولار في الثمانينات تعادل قيمتها الآن مليارات .
لم نسمع من رجال الأعمال اليهود في أمريكا خطب رنانة وقصائد في عشق إسرائيل .. أناس دفعوا لإسرائيل ما تحتاجه بصمت ودفعوا كثيرا قبل وبعد ذلك .
المشير السيسي أكد في حديثة مع رجال الأعمال على نفس المفهوم :" لا أريد منكم كلاما ولا خطبا أريد مساهمتكم ماليا في نهضة مصر ".
بعد ثورة 30 حزيران تمت الدعوة للتبرع لمصر على شاشات الفضائيات واذكر مثالا لرجل أعمال عندما ابلغ قناة سي بي سي في برنامج خيري رمضان انه سيتبرع بثلاثة مليار دولار لمصر .
خيري رمضان استضاف الرجل بدون أن يدقق في التفاصيل وسأله على الهواء عن تبرعه بالمليارات لمصر فقال إن لدي فكرة مشروع بقناة السويس تموله الدولة .. فسأله خيري رمضان :" وأنت؟ فقال أنا صاحب الفكرة ودراسة المشروع والدولة تمول .
تغير وجه خيري رمضان وسأله والآن بماذا ستتبرع لمصر ؟!. فقال ر رجل الأعمال " أتبرع بعشرة ألاف جنيه ".صدم خيري رمضان وصرف الضيف كما يصرف العفريت ولسان حاله بقول:" دة أنت بارشوت نازل على اشفور ".
رجال الأعمال بمصر قادرون على جمع مبلغ مائة مليار لان بعضهم أصلا أموالهم كلها من الدولة لأنهم لم يكن لديهم أي ثروات تذكر فحصلوا في عهد مبارك على أراضي من الدولة بسعر بخس وطلبوا قروض ضخمة من البنوك بضمان الأرض وتسهيلات من رجالات نظام مبارك فأصبح لديهم مليارات وهذه الفئة التي جمعت ثروتها بهذه الطريقة كثيرة ومعروفة وبعضهم أنجال مسئولين سابقين وانشغلوا بالزواج من فنانان وراقصات وقتل الفنانات عند اللزوم .
أتمنى على المشير السيسي أن يبادر إلى صندوق المائة مليار فور تسلمه الرئاسة وان لا تطول مدة جمع المبالغ وارى تحديدها بثلاثة أشهر فقط كما أرى إعداد خطة في الأثناء للبدء بمشاريع فور انتهاء مهلة الصندوق من إصلاح البنية التحتية ومدن بديلة للعشوائيات وإصلاح المرور والكهرباء والخ .
وبعد البدء بهذه المشاريع العملاقة يأتي المشير السيسي ويطلب مساعدة الأشقاء العرب والذي سيرون بأعينهم كيف يعتمد المصريون على أنفسهم بالنهضة الشاملة عندها لن تتردد أي دولة عربية في تقديم أضعاف الدعم الذي كان متوقعا .
توجه السيسي هو التوجه السليم بالاعتماد على الذات أولا وبعدها التوجه للأشقاء العرب لأنه لا يوجد عربي لا يفرح لنهضة مصر فهي نهضة لكل العرب .
التعليقات