الرئيس الفرنسي يمنح قائد الحرس الرئاسي الفلسطيني الزعبي وسام جوقة الشرف الوطني

الرئيس الفرنسي يمنح قائد الحرس الرئاسي الفلسطيني الزعبي وسام جوقة الشرف الوطني
رام الله - دنيا الوطن
منح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قائد الحرس الرئاسي الفلسطيني اللواء منير الزعبي، وسام جوقة الشرف الوطني الفرنسي برتبة فارس، والذي يعد أعلى وسام فرنسي، تقديرا لدوره الوطني والتاريخي في توفير الحماية الأمنية للشخصيات الرسمية الفلسطينية والأجنبية.

جاء ذلك خلال مراسم رسمية جرت في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، بحضور ومشاركة رئيس الوزراء رامي الحمد لله، إلى جانب حشد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية، وقادة الأجهزة الأمنية، وأعضاء ورؤساء البعثة الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة فلسطين، بالإضافة إلى رجال الدين.

وقال القنصل الفرنسي العام لدى دولة فلسطين 'هيرف مارغو' الذي منح اللواء الزعبي وسام جوقة الشرف 'إن هذا التكريم يأتي تقديرا من الجمهورية الفرنسية للدور الذي يقوم به'، مشيرا إلى أن الزعبي قاد منذ عام 2005 وحدة الحرس الرئاسي الخاص، والمكلفة بتوفير الحماية الشخصية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والشخصيات الفلسطينية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى توفير الحماية للشخصيات الأجنبية كما  حصل خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند.

واستعرض مقتطفات من حياة اللواء الزعبي، الذي تخرج من إحدى الجامعات السورية، والتحق بقوات الأمن في منظمة التحرير الفلسطينية عام 1974، وبالجناح العسكري لحركة فتح، كما انضم لقوة أجنادين الخاصة عام 1977، وفي عام 1979 انضم إلى وحدة الحماية الشخصية الخاصة بالرئيس الراحل ياسر عرفات، ومرافقته في مختلف الدول، بدءا من سوريا وحتى عودته إلى رام الله، كما قام بتوفير الحماية له في مستشفى 'بيرسي' العسكري في فرنسا.

ووجه القنصل الفرنسي كلامه للزعبي قائلا :'أنتم شخصية عسكرية حقيقية، وهناك إجماع بالميزات المهنية الإنسانية التي تتمتعون بها، حيث حصلتم على تدريب عسكري متنوع شمل دولا عربية وعالمية، وشاركتم في لحظات مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني النضالي في سبيل إنشاء دولة فلسطين المستقلة، وتقومون بدور رئيسي في إنشاء جهاز أمني في سياق الدولة، لضمان سلامة مواطنيها والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين'.

وأوضح أن العديد من الشخصيات الأجنبية سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي، أو العاملون في مجال الحماية الأمنية يثمنون الجهد الذي يبذله الحرس الرئاسي بقيادة الزعبي، ويشيدون بعمله، كذلك أطياف مختلفة في الشعب الفلسطيني يثمنون هذه المواقف وعلى رأسهم الطائفة المسيحية.

ولفت إلى أن فرنسا تعترف بهذا الفضل، من خلال تقديرها لمشاركة قائد الحرس الرئاسي منير الزعبي في أعمال الجلسة الثانية للأورومتوسطية لمعهد الدراسات العليا الخاصة في الدفاع الوطني، حيث أثنى المنظمون على سلاسته وانفتاحه في العمل.

وبيّن أن الزعبي سعى لتحقيق التعاون الذي يجمع بين دولة فلسطين والجمهورية الفرنسة، خاصة مع الشرطة العسكرية الوطنية، حيث ما زال هذا التعاون رمزا لفرنسا ويتطور بفعل جهود الحرس الرئاسي الخاص، معتبرا 'أنه بمثابة شريك تاريخي في موضوع الأمن في فلسطين'.

وقال مارغو ' يعمل خبراء من فرقة الشرطة العسكرية ومركز التدريب التابع لها، بتأهيل وحدات حرس الرئاسي الخاص بشكل دائم منذ 1998'، موضحا أنه سيتم خلال اليومين المقبلين إنجاز دورتين في مدينة أريحا، سيقدمها عسكريون من فرقة التدخل السريع للشرطة العسكرية، تشمل تدريب عشرين من العناصر النسائية في الحرس الرئاسي الخاص.

وأردف:' في 19/5/1802 صدر قانون باستحداث وتنظيم وسام جوقة الشرف، الذي من شأنه أن يجمع بين شجاعة العسكريين ومواهب المدنيين لتشكل بذلك قاعدة لمجتمع جديد في خدمة الأمة، ويتكون وسام جوقة الشرف من نجمة ذات خمسة أشعة مزدوجة، يعلوها تاج من السنديان والغار ومحاط بفروع منها، كما يظهر على الوسام عبارة الجمهورية الفرنسية، وعلامات بثلاثة ألوان منقوش عليهم عبارة 'الشرف والوطن'.

بدوره، عبر الزعبي عن فخره بهذا التكريم، معتبرا 'أنه بمثابة شرف لفلسطين ومؤسستها العسكرية والحرس الرئاسي'، ومشيدا بعلاقة التعاون البناء التي تجمع بن فلسطين وفرنسا.

وأكد الزعبي أهمية الدعم الفني والتدريب الذي تقدمه فرنسا عبر وزارة الداخلية الفرنسية من خلال مندوبها لدى فلسطين، والأجهزة الأمنية الفرنسية المختصة، لافتا إلى أن هذه العلاقات ستستمر لما فيها من خدمة المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين.

من جانبه، أشار رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج إلى أن هذا التكريم يعد نقطة هامة للأجهزة الأمنية، وهو استكمال للدور الذي تلعبه فرنسا من خلال تقديرها للقادة الفلسطينيين، كما يعد مؤشرا على أن دولة فلسطين وصلت إلى مرحلة متقدمة أمنيا ومدنيا.

وشكر الأعرج فرنسا والحكومة الفرنسية على هذا الوسام لأحد قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والذي يعني أيضا أن فلسطين وصلت لمستوى تعترف به أي دولة، خاصة جمهورية مثل فرنسا التي تتمتع بتاريخ أمني كبير.







التعليقات