وزارة الثقافة في طوباس تستضيف الشاعر رشاد محاميد

رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة في قاعة مكتبها بطوباس ، بالتعاون مع جمعية المعلمين المتقاعدين لقاء ثقافياً،استضافت فيه الشاعر والمربي محمد رشاد محاميد، بحضور حشد من المدعوات والمدعوين ، والمهتمين بالشأن الثقافي .
ورحب عاصم دراغمة رئيس جمعية المعلمين بالشاعر والحضور ، مشيداً بالتعاون البناء مع مكتب الثقافة في تنفيذ البرامج الثقافية الهادفة إلى التعرف على الأدباء والشعراء،والالتقاء بهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الأدبية العميقة .
وفي كلمته الافتتاحية قدم عبد السلام عابد مدير الثقافة تعريفاً موجزاً بالشاعر محمد رشاد محاميد المولود في اللجون عام 1947، حيث نزح مع عائلته إلى أم الفحم، ثم استقر بعد النكبة في جنين حيث أكمل هناك دراسته الثانوية ، وتابع دراسته في جامعة القاهرة ، وبعد تخرجه ، عاد إلى فلسطين عام 1969م، ليعمل مدرساً للغة العربية وآدابها ،ومديراً لمدارس ثانوية حتى تقاعده عام 2007م .
وتحدث الشاعر محمد رشاد محاميد بإسهاب عن مسيرته الحياتية ،وذكريات التشرد واللجوء التي عاشها مع أسرته ، وإصرار والده الذي أجاد العزف بالفأس ،على تعليم أبنائه في الجامعات ، رغم ضيق ذات اليد ، والسكن في بيت من طين وحجر مغطى بسقف من الزينكو .وأشار إلى ذكرياته الجامعية في القاهرة ، حيث حلت هزيمة عام 1967م، وهو يدرس هناك ، الأمر الذي ضاعف من ألمه وحزنه وشوقه للوطن .
وأوضح محاميد أن موهبته الشعرية بدأت، وهو على مقاعد الدراسة الابتدائية ، ثم نمت وتطورت بعد تخرجه من الجامعة ، وعمله في مجال التربية والتعليم في الوطن ، حيث كان ينشر قصائده الشعرية في مجلات: الكاتب ، والبيادر ، وكنعان ،والفجر والقدس وكل العرب ، والبيارق .ولا يزال يمارس عمله التربوي في إحدى المدارس الأهلية ، ويشارك في الأنشطة الثقافية التي ترعاها وزارة الثقافة والمراكز والنوادي الأهلية .
وعن شعره يقول : ( إنّ شعري نابع من قلبي ،فأنا أحس وأشعر، وأعبر عن شعري بالكلمات ،
وقد كتبت في الرثاء ، والروحانيات ، والغزل ، والوطنيات، وآمل أن أتمكن من نشر مجموعة شعرية متكاملة في المستقبل القريب) .
وقرأ محاميد نماذج من قصائده الشعرية التي تحمل العناوين التالية : ( يا قابعا ًخلف السجون ) مهداة لأسرى الحرية في سجون الاحتلال ، وقصيدة (في بحر عينيك يختلط الزيتون ) وقصيدة ( القدس في العيون ).
ثم دار نقاش بين الشاعر والحضور، حول دور الشعر والشعراء في المجتمع ، وأهمية تشجيع الطلبة على قراءة الأدب، وتذوقه وتنمية مواهبهم.

التعليقات