مستوزر بعشرة شيكل

بقلم: عبدالله عيسى
مع كل تشكيل وزارة جديدة ينطلق المستوزرون من عقالهم فنسمع بقصص وروايات غريبة تزداد غرابتها يوما بعد يوم ومع كل حكومة جديدة نلاحظ مدى الاستخفاف بمنصب الوزير ومن يستحق ومن لا يستحق مثل هذا المنصب المهم .
وبصراحة إن من يتحمل وزر هذا الاستخفاف هو ارث حكومات سابقة لم تحسن اختيار بعض الوزراء وهل أن مثل هذا الشخص يستحق منصب الوزير وهل انه قادر على خدمة المجتمع .
ذات مرة تقرر تشكيل حكومة طوارئ برئاسة احمد قريع أبو العلاء ومدة الحكومة شهر واحد فاستغرق قريع وقتا طويلا في تشكيل حكومة مدتها شهر واحد والأغرب أن عدد المستوزرين الذين أوصلوا أسمائهم لقريع بشكل أو بأخر بلغ 106 مستوزرا .!!!
هذا التزاحم على حكومة مدتها شهر لا يمكن أن يقنع أحدا أن هؤلاء المستوزرين لديهم حرص على خدمة المجتمع .
صديق مستوزر لديه محل تجاري فكر في حيلة رأى أنها ستوصله للوزارة والفكرة الخايبة التي ابتكرها بان يوزع 100 كوبون على 100 شخصية من رجال أعمال وشخصيات فاعلة وهذا الكوبون يتيح للشخص خصما مقداره 10 شيكل فقط لتاييده في الحصول على وزارة . حتى الخصم لم يوجه لعامة الناس بل انتقائيا لمائة شخصية وبمعدل 10 شيكل أي ما مجموعه 1000 شيكل بما يعادل اقل من" 300 دولار".
تخيل انه بهذه "المكرمة المهولة " سيشكل رأيا عاما في أوساط النخبة لترشحه للوزارة فإذا كان لم يعمم "مكرمته" على عامة الناس فكيف سنثق بنواياه بان يخدم الناس في الوزارة .
فكرته ومكرمته العظيمة كلها قائمة على باطل وبغض النظر عن تفاهة الرشوة الوزارية فانه يسلك الطريق الخاطئ .. وارى أن ارث تشكيل حكومات سابقة كما ذكرت هو المسئول عن هذا الحال المزري فجعل الوزارة في نظر كثير من المستوزرين مغنما .
صحيح أن أي حكومة لا تستطيع منع أي شخصية من طموح مشروع بتولي حقيبة وزارية ولكن التدقيق في الأسماء مسالة ضرورية لأننا تعودنا على مشاورات تأخذ شهرا أو أكثر ثم يتم اعتماد أسماء عشية إعلان تشكيل الحكومة بعجالة ومجرد أسماء لسد خانة وزارية بدون تدقيق وسبق أن أعلنت إحدى الحكومات في بلدنا أسماء وزراء بدون تشاور مسبق مع الأسماء المعينة فخرج بعضهم وأعلن رفضه للوزارة وكانت مسخرة في حينها .
من حق أي شخص أن يطمح لتولي حقيبة وزارية ولكن أن يسلك الطريق السليم والمشروع وكلما كان طريقه سليما ومشروعا وهذا هو النمط من الوزراء الذين نريدهم .
مع كل تشكيل وزارة جديدة ينطلق المستوزرون من عقالهم فنسمع بقصص وروايات غريبة تزداد غرابتها يوما بعد يوم ومع كل حكومة جديدة نلاحظ مدى الاستخفاف بمنصب الوزير ومن يستحق ومن لا يستحق مثل هذا المنصب المهم .
وبصراحة إن من يتحمل وزر هذا الاستخفاف هو ارث حكومات سابقة لم تحسن اختيار بعض الوزراء وهل أن مثل هذا الشخص يستحق منصب الوزير وهل انه قادر على خدمة المجتمع .
ذات مرة تقرر تشكيل حكومة طوارئ برئاسة احمد قريع أبو العلاء ومدة الحكومة شهر واحد فاستغرق قريع وقتا طويلا في تشكيل حكومة مدتها شهر واحد والأغرب أن عدد المستوزرين الذين أوصلوا أسمائهم لقريع بشكل أو بأخر بلغ 106 مستوزرا .!!!
هذا التزاحم على حكومة مدتها شهر لا يمكن أن يقنع أحدا أن هؤلاء المستوزرين لديهم حرص على خدمة المجتمع .
صديق مستوزر لديه محل تجاري فكر في حيلة رأى أنها ستوصله للوزارة والفكرة الخايبة التي ابتكرها بان يوزع 100 كوبون على 100 شخصية من رجال أعمال وشخصيات فاعلة وهذا الكوبون يتيح للشخص خصما مقداره 10 شيكل فقط لتاييده في الحصول على وزارة . حتى الخصم لم يوجه لعامة الناس بل انتقائيا لمائة شخصية وبمعدل 10 شيكل أي ما مجموعه 1000 شيكل بما يعادل اقل من" 300 دولار".
تخيل انه بهذه "المكرمة المهولة " سيشكل رأيا عاما في أوساط النخبة لترشحه للوزارة فإذا كان لم يعمم "مكرمته" على عامة الناس فكيف سنثق بنواياه بان يخدم الناس في الوزارة .
فكرته ومكرمته العظيمة كلها قائمة على باطل وبغض النظر عن تفاهة الرشوة الوزارية فانه يسلك الطريق الخاطئ .. وارى أن ارث تشكيل حكومات سابقة كما ذكرت هو المسئول عن هذا الحال المزري فجعل الوزارة في نظر كثير من المستوزرين مغنما .
صحيح أن أي حكومة لا تستطيع منع أي شخصية من طموح مشروع بتولي حقيبة وزارية ولكن التدقيق في الأسماء مسالة ضرورية لأننا تعودنا على مشاورات تأخذ شهرا أو أكثر ثم يتم اعتماد أسماء عشية إعلان تشكيل الحكومة بعجالة ومجرد أسماء لسد خانة وزارية بدون تدقيق وسبق أن أعلنت إحدى الحكومات في بلدنا أسماء وزراء بدون تشاور مسبق مع الأسماء المعينة فخرج بعضهم وأعلن رفضه للوزارة وكانت مسخرة في حينها .
من حق أي شخص أن يطمح لتولي حقيبة وزارية ولكن أن يسلك الطريق السليم والمشروع وكلما كان طريقه سليما ومشروعا وهذا هو النمط من الوزراء الذين نريدهم .
التعليقات