هوس وزاري فلسطيني

بقلم: عبدالله عيسى
في التمثيلية الشهيرة للفنان المصري حسن حسني والتي كتبها احمد رجب وتناولت مأساة المستوزرين بقالب كوميدي وهي أن عبده مشتاق " للوزارة " وضع 22 هاتف في منزله كي يتصل به المسئولين لإبلاغه انه وقع عليه الاختيار لإحدى الوزارات .. وزادت به الحالة إلى بناء كشك حراسة أمام منزله على نفقته استعدادا لتوليه الوزارة وكي لايكون للحكومة حجة بان لا توليه الوزارة ووضع ستائر سوداء على زجاج سيارته أيضا .
"عبده مشتاق " موجود بيننا أيضا وأصابته حالة من الهوس فقد حدثني صديق عن محلل سياسي فلسطيني لا اعرف من أوحى إليه انه سيتم اختياره في حكومة الوفاق الوطني فجن جنون الرجل لدرجة انه يجلس في مكتبه وكلما رن هاتفه الجوال اسكت من كان حاضرا وطلب منهم الصمت ويقول :" انتظروا سارد على الهاتف إنهم يطلبونني من اجل تولي الوزارة "..
يرد وإذا به شخص ما يتصل به فيمتعض وينهي المكالمة بعصبية وان كان من يتصل معروفا لديه يطلب منه الاختصار لأنه ينتظر مكالمة مهمة جدا .. يقف على الشرفة فيسمع الهاتف فياتي جريا إلى غرفته بالمكتب وكالعادة لا احد يتكلم إنها الوزارة فينبهه الحضور " المهم أن لا تتزحلق وأنت تركض جريا من شرفة المكتب.. وأنت كبير بالسن ولا تحتمل الكسور في العظام".
الهوس الوزاري تحول عند بعض المستوزرين إلى جنون وزاري .. أن يتحول إلى عبده مشتاق الفلسطيني لاباس ولا ضير في ذلك ولكن نريد أن نراه يصاب بنفس الهوس عند توليه الوزارة لخدمة الناس والجري بنفس العجلة لمساعدة الناس .. والحقيقة لم نر حتى الآن هوس أو جنون لدى وزرائنا في خدمة الناس والحرص على مصالحهم .. لم نر وزيرا حتى الآن يحارب من اجل مصلحة الناس وكل ما نراه من بعضهم ما رأيناه في مسرحية " غربة " لدريد لحام عندما عمل موظفا في وزارة التخطيط وجاء إلى القرية مرتديا لباسا مخططا فسأله احد سكان القرية ولماذا تلبس ملابس مخططة فقال :" لقد أصبحت موظفا في وزارة التخطيط " فقال القروي: " ودخلك شو خطط لهذه الضيعة " فقال غوار:" خططت مستقبلي .. ما بكفي؟ ".
هنالك من خدموا الناس من الوزراء بطريقة مقبولة ولكن غير مرضية تماما كما كنا نأمل منهم ولكنهم على كل حال كانوا أفضل حالا من وزراء كان كل همهم تخطيط مستقبلهم وهم غالب الظن من نوعية عبده مشتاق .
في التمثيلية الشهيرة للفنان المصري حسن حسني والتي كتبها احمد رجب وتناولت مأساة المستوزرين بقالب كوميدي وهي أن عبده مشتاق " للوزارة " وضع 22 هاتف في منزله كي يتصل به المسئولين لإبلاغه انه وقع عليه الاختيار لإحدى الوزارات .. وزادت به الحالة إلى بناء كشك حراسة أمام منزله على نفقته استعدادا لتوليه الوزارة وكي لايكون للحكومة حجة بان لا توليه الوزارة ووضع ستائر سوداء على زجاج سيارته أيضا .
"عبده مشتاق " موجود بيننا أيضا وأصابته حالة من الهوس فقد حدثني صديق عن محلل سياسي فلسطيني لا اعرف من أوحى إليه انه سيتم اختياره في حكومة الوفاق الوطني فجن جنون الرجل لدرجة انه يجلس في مكتبه وكلما رن هاتفه الجوال اسكت من كان حاضرا وطلب منهم الصمت ويقول :" انتظروا سارد على الهاتف إنهم يطلبونني من اجل تولي الوزارة "..
يرد وإذا به شخص ما يتصل به فيمتعض وينهي المكالمة بعصبية وان كان من يتصل معروفا لديه يطلب منه الاختصار لأنه ينتظر مكالمة مهمة جدا .. يقف على الشرفة فيسمع الهاتف فياتي جريا إلى غرفته بالمكتب وكالعادة لا احد يتكلم إنها الوزارة فينبهه الحضور " المهم أن لا تتزحلق وأنت تركض جريا من شرفة المكتب.. وأنت كبير بالسن ولا تحتمل الكسور في العظام".
الهوس الوزاري تحول عند بعض المستوزرين إلى جنون وزاري .. أن يتحول إلى عبده مشتاق الفلسطيني لاباس ولا ضير في ذلك ولكن نريد أن نراه يصاب بنفس الهوس عند توليه الوزارة لخدمة الناس والجري بنفس العجلة لمساعدة الناس .. والحقيقة لم نر حتى الآن هوس أو جنون لدى وزرائنا في خدمة الناس والحرص على مصالحهم .. لم نر وزيرا حتى الآن يحارب من اجل مصلحة الناس وكل ما نراه من بعضهم ما رأيناه في مسرحية " غربة " لدريد لحام عندما عمل موظفا في وزارة التخطيط وجاء إلى القرية مرتديا لباسا مخططا فسأله احد سكان القرية ولماذا تلبس ملابس مخططة فقال :" لقد أصبحت موظفا في وزارة التخطيط " فقال القروي: " ودخلك شو خطط لهذه الضيعة " فقال غوار:" خططت مستقبلي .. ما بكفي؟ ".
هنالك من خدموا الناس من الوزراء بطريقة مقبولة ولكن غير مرضية تماما كما كنا نأمل منهم ولكنهم على كل حال كانوا أفضل حالا من وزراء كان كل همهم تخطيط مستقبلهم وهم غالب الظن من نوعية عبده مشتاق .
التعليقات